أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سعاد لومي - الحزب ( السيوعي) العراقي














المزيد.....

الحزب ( السيوعي) العراقي


سعاد لومي

الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 11:44
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


طار طير أسود من فصيلة الغربان ، الكبيرة، المدنفشه، وغير المألوفة من قبل. رفرف بجناحيه فوق مقر الحزب الشيوعي العراقي في شارع الكفاح تحديدا. وحطّ على مقر الحزب الشيوعي العراقي هناك في شارع الكفاح ذي القطعة الحمراء والمنجل والجاكوج الأثريين، وفي تلك البناية القديمة، ثم تقدم ببطء ظاهر وابتلع على حين غرة احدى نقاط الشين فخرج الشيوعيون (الشياب) على عكازاتهم من المقر وقد نسي بعضهم طقم أسنانه، وحدقوا به بغرابة: ماذا يفعل غراب البين هذا؟ وكيف يمكنه بهذه البساطة أن يقوم ببلع نقطة حزبنا التاريخية؟
فصاحوا: هش هش هش!
لكن الغراب عاد وابتلع النقطة الثانية ثم الثالثة.
فخرج كلّ من في المقر لمشاهدة الحادث الجلل..
وصاح شيوخ الحزب ممن عادوا إلى تنظيمه في مدة ما بعد الاحتلال: ول ول ول ! بلا جدوى..
ثم طار الغراب دون ان يتمكن الرفاق الذين حاولوا ثنيه عن عمله الغريب ذاك.
وبدأت سلسلة من التأويلات حول تلك الحادثة بعد ان أصبح عنوان الحزب: الحزب (السيوعي) العراقي. كانت كلمة (السيوعي) تمتلك دلالات كثيرة في مرحلة ما بعد الديالكتيكية العولمية. ف(السيوع) هو الجري في الأرض بحثا عن الرزق كما هو لسن العرب. والسيوعي هو من بقي يجري للحصول على مغنم.. في ظل الرأسمالية الجديدة المتجددة.
بكيت.
تذكرت سلام عادل
ثم تذكرت فهد
بكيت بكيت
ربما لأن احدا لم يشاهد تلك الدموع شعرت بالراحة.
كنت أعرف دائما بان الحزب الشيوعي العراقي السابق كان علما من أعلام الحركة الوطنية العراقية، وليس ثمة احد في الدنيا يمكنه ان يلغي ذلك او يشطبه بأي حال من الاحوال. لكن المواقف الاخيرة لقيادته الممالئة لقوى الاحتلال هي من الخزي والعار الذي لن يمحى من تاريخ هذه المرحلة.
وتسائلت: ترى لو أن قيادة هذا الحزب قد ابتعدت عن عملية (شرعنة) الاحتلال وهيمنة اليمين الديني الطائفي البغيض، ووقفت إلى جانب الشعب العراقي المظلوم كم كانت ستكسب جماهيريا وتاريخيا وبما ينسجم وتاريخ هذا الحزب الوطني الكبير؟
ولو أنها عملت على الإعلان عن رفض الاحتلال أليس هو ما يتطابق والصراع ضد الأمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة؟ وما الذي جناه الحزب (السيوعي) غير ذلك المقعدين اليتيمين في برلمان الفرجة اليميني وتحت قيادة العميل العلني للأميركان أياد علاوي؟ وقائمته الهشه المهلهلة المسماة العراقية جزافا وبهتانا...؟ّ
طار الغراب وألقى تلك النقاط الحمر في الهواء حيث تطايرت كما هو الورق الضال طريقه وسقطت في جيب السيد بريمر أخيرا.. قال أبي:
- سعاده هم تشوفين شيوعيين بعد بالعراق؟
- لا بويه..
- لعد وين صاروا ذولاك الشيوعيين العتك ؟
- ماتوا بويه ماتوا
- شلون ماتوا؟
- مثل كل الناس
- وهذولي لشوفهم شنو؟
- هذول طركاعه بويه
- منين همه؟
- من جماعة (أبو ناجي) بويه
- عجيب.. يازمن شيوعي ومن جماعة أبو ناجي هاي شلون رهمت سعاده؟
- ترهم . يم كرسي الوزارة وكرسي (البرببان)
- يابرببان هذا؟
- برببان البطرانين.
- إي.. الله يرحم سلام عادل!
- لو كان حيا لأستقال مع الكوادر التي استقالت أخيرا..
- بويه البارحة حلمت بغراب............



#سعاد_لومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاء الجرذان
- بعد الزرقاوي حان الوقت لتلقين الشيعة درسا
- من ذبح العجوز ام بطيط؟
- الجنس: هذا التابو الكبير.. حوار مع الشيخ القرضاوي
- من يخدم الاحتلال الاميركي؟ ملامح تشكل القوى الدينية والدكتات ...
- الداعية الخطيرة
- حكومات مثل بول البعير
- البكاء في المرافق
- تحررنا من دبش


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سعاد لومي - الحزب ( السيوعي) العراقي