هاللو معارضو الميكرفون

سعاد لومي

الحوار المتمدن-العدد: 1585 - 2006 / 6 / 18 - 11:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

بالطبع أنا لا ادعي بأني أحمل سلاحا.. الآن.. وأكره جميع أنواع الأسلحة بما في ذلك أسلحة الأعلام.. لكني سوف اضطر وقد ناهز عمري الستين أن أحمل سلاحا.. جميل هذا الذي يشبه الموت بلونه الأسود..
بالامس طلبت من احد ابناء أخواتي ان يشتري لي مسدسا رخيصا.. ارخص مسدس بنصف مليون دينار عراقي.. ضحك مني وقال: ولماذا تشترين مسدسا ياخالة؟ وماذا نفعل نحن؟ قلت: لأدافع عن نفسي بالسلاح ألا يكفيني إني عشت خمسين عاما يجرجوني ويسحلون بي الطرق.. إني أرغب بشراء مسدس والبندقية أفضل مليون مرة من حقارات ما نقرأ..
وسألته إن كان يعرف بوجود ميليشيا (وطنية) تعمل لصالح العراقيين وتحميهم
ضحك الشاب مني من جديد وقال: هذه في الاحلام! ياخالة إنك حالمة : العراق صار فنش finish
وأبو درع صار له كرش!
وسيد يوسف رفش
وخميس الضاري وحش
والبرلمان ببغداد لا يهش ولا ينش
بعد شلك بالمشدش!
قلت: لادافع عن نفسي فقط لست من اولئك الميكرفونيين
وسأتوقف عن الكتابة عندما اجد من يدافع عن العراقيين بقوة السلاح أولا
سأنتظم من اجل العراق لو وجدت من يعمل لذلك
ألسنا ككل شعوب الأرض ام نحن من (النواقيص)؟
لست من اولئك الطراطير!
مازال في العمر بقية خالتك قوية
قوية!
هي موتة واحدة خو مو قضية
لنمت من أجل الشعب!
فضحك وقال: يقال عنك قاسمية !
قاسمية جاسمية عمالية فلاحية المهم بالبداية وطنية
لكني لست ميكرفونية!
وإنهم أولئك السادة والسيدات المزمبرين من شرب الويسكي.. من الشبعانيين من الجنس.. والملابس النظيفة واللجوءات السخيفة، من المولعين بالكيبورد، والكرين كارت يضنون أن العراق سوف يتحرر بالكيبورد.. كس عراضكم...!!!
العراق يغطس.. ولكم راح راح
وليس ثمة عراق بعد الآن
والمالكي ماذا يفعل؟
لا شيء طبعا
لا شيء!!
إنه لا يستطيع شيئا لأنه يملأ عتادا من طين لبندقية شوزن تالفة لا تصلح إلا للمتحف.. وحتى متاحفنا سرقوها.. أين أضع بندقيتك يامالكي؟ جنب بندقية الجعفري وصاحبنا علاوي ولد الاميركان المدلل موووو؟
لعنة الله عليكم .. ماذا تفعلون ؟
سأشتري مسدسا لأغتال جميع أعضاء البرببان (البرلمان) - لو استطعت- لأنهم سبب كل الكوارث.. هؤلاء رأس الحية .. لو أستطعت ان أغتال هذا الملعون الضاري.. وهذا الألعن السيستاني..
دافعوا عن انفسكم كوطنيين..
وإن لم تستطيعوا التسلح بالسلاح فلم لا تقبلون بالذلة؟
تسلحوا أيها العراقيون ..
تسلحوا بالرشاشات والقنابل اليدوية والسكاكين والموت للدفاع عن أنفسكم، لا احد يدافع عنكم. طنطانو الميكرفونات معروفون.. والعالم كله غير معني بمصيبتكم أين كان العالم عندما قضى مليون طفل عراقي على أسرة المستشفيات كس ام العالم!!
لن يعلمنا معارضو الميكرفون من العراقيين في الخارج والداخل كيف نموت؟ أنتم لديكم الوقت للكتابة عن هواجسكم بهدؤ اما أنا فهواجسي كلها منصبة على ضياع وطني.. العراق ضاع العراق ضاع العراق ضاع!!!يبووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووي!
ماذا نفعل بلا عراق؟
أبو درع يجول في الاسواق في بغداد
وسيد يوسف يذبح البصرة
وفلان ذبح ديالى
وعلان دمر الموصل
هل تقبلون ان يصبح العراق ضلوعية وفلوجة مصغرة ؟
لا يابه صار صار بفضل خليل زاد وسكوت المراجع العظام
ولم لا يسكتون وهم يتسلمون (خمس) تهريب النفط ليصبح حلالا
اليس كذلك يا شيخ أية الله اليعقوبي..؟
ولم حزبك الفضيلة كله من فضل حزب البعث الفاشي السابق؟
والجعفري هذا الميكرفوني الأصيل دائما يراعي لغته.. خوش حجاي .. بس حكومته أسوا حكومة مرت بتاريخ العراق منذ زمن حمورابي هذا الجعفري عمل على عقد صلح مع المجرمين في البصرة ولم ينتج غلا المزيد من القتل
والمالكي مثله
صدقوني إنهم مجرمون
كلهم
والرمادي تموت
والرمادي تذبح
ذبحها الأرهاب والعراقيون يتفرجون قبل أن يذبحها الاميركان الآن
ماذا يفعل معارضو الميكرفون غير الصراخ
الحكووووووونا!
شكرا للصراخ الذي حلّ مشكلات الجزائر إبان الاستعمار الفرنسي
سأشتري مسدسا
وإن لم استطع ان أفعل شيئا
سأنتحر
أجل، الموت أشرف من العيش والعراق يموت
ماذا تفعلون أيها العراقيون بعد ان تهجروا عنوة عن وطنكم؟
هل تعتقدون ان التهجير عملية طائفية ؟
كلا
إنه أستلاب لوطنيتكم
أم أنكم لستم بحاجة للوطنية ورضيتم بالذل؟
معاذ الله
كلا
سأنتحر لو حدث ذلك
أو
قد أعمل على قتل عضو برببان خائس
إنها سياسة تحويل العراق إلى كانتونات يحكمها الشقاوات
إذا لم ينتظم العراقيون في ميليشيات وطنية للدفاع عن الشعب فمن يرهب الميليشيات الطائفية ؟ من؟؟؟ الاميركان؟ يابه د..روح!!
نعم للميليشيات الوطنية المدافعة عن الشعب
نعم للعراقيين المدافعين المحررين
نعم لولد الملحه
سأنتظم في اول مليشيا وطنية ولن انتظر حلّ المالكي.. يابه د..وللللي! جدك أبة المحاسن أشرف منك مليون مرة كن مثل جدك عراقيا خالصا أو لا تكون
سنقاتل من اجل العراق
وإن لم نستطع فلنقبل بالذل
أو
لنرحل إلى جانب معارضي الميكرفون
لن تتحرر الأوطان بالكلمات وحدها

#سعاد_لومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات