السادة التيوس

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6876 - 2021 / 4 / 22 - 08:40
المحور: الادب والفن
    

1
أصيح بالمنجّين المهرة
بالعاكفين السحرة
متى متى تجود
عاهرة الخضراء بالعنقود
وتصدق الوعود
ومنذ أن طاب الهوى وطابت النفوس
نشوى ورنّت سادتي الكؤوس
والسادة التيوس
جاؤوا على اجنحة العنقاء
وجالوا في خواتم الفضّة والجبب
والنسوة الحور بأغصان الذهب
في الجنّة الخضراء
بورك طاووس العرب..
والقوم
تنزعوا على القصور وعلى القبب
تلك التي خلّفها الطاغوت
أصيح بالمبجّلين سادة النا سوت
الى مت تمشون
في شارع الحرام
حفاة ام بنعل الآثام
شحنتم القلوب بالأورام
عشرين عاماً سادتي
درتم على قرص الرحى والريح
وما استقرّ بكم النظام
يا ايّها المجسّدون كلّما يخالف الشرائع
عشتم رأيتم كلّما يدور من وقائع
في الزمن الممقوت
صادرتم القصور في الخضراء
كان لكم من قبل
الراية بيضاء
تقول للشمس اغرب
وبعد حين الحين
فاندرجت في الظلمة السوداء
وقبل أن يهتف ديك الصبح
تعرّت الوجوه والأشباه
كنّا نرى العمّة والمحابس
مصانة في تلكم المجالس
وكلّ من يحضر تحت منبر
كان لكم يحمل عزم حارس
افسدتم الصفحة بالنكران
والآن بعد الآن
حلفتم الشيطان
وكلّ من يزري بيوت الله
يضرب بالمكانس
لقد كفرتم بالنعم
يا كلّ قطعان الغنم
ويا مقيّدين في نقص الذمم
ويا قرود العصر
يا سرّاق أموال الوطن
لقد دفنتم اُمّنا بغداد
والسيد العراق
يا دولة النفاق
يا دولة السرّاق
فلعنة الله على أوّلكم
ولعنة الله على آخركم
يا عصبة اللصوص
من أين جاءت هذه النصوص والرواتب
ممن تقاضاه خلال سيرة الخلافة
كان أبو بكر وبعده عمر
وجاء عثمان وجاء بعده علي ع
والآن في باريس أم برلين
وفي التي
قد لا تغيب الشمس عن أطرافها
اما التي تعرف بالتمثال
ومشعل الحرّيّة
تلكم هي القضيّة..
أصيح يا صاحبة الخلخال
جميع قوّاديك هم بغال
ليس لهم هموم غير المال
والغوص بئر الحرام والبعير بال
على الرؤوس
وعلى الجبة والقمصان
في هذه الأرض التي ضاع بها الحلال
واكتسب الهويّة الحرام
في هذه الأرض التي تنتشر الأورام
فيها وفي مجالس الطغاة
والعابرون الجسر والمخاضة
بالجبّ الفضفاضة
وعمّة الإسلام
ابصق في وجوههم
والبصق في الختام
ضرباً بليغاً ينطوي
لثلّة الأزلام

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل