أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الرئيس آردوغان... وكركباته الديبلوماسية...














المزيد.....

الرئيس آردوغان... وكركباته الديبلوماسية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6867 - 2021 / 4 / 12 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لدى زيارة السيدة Ursula Von Der Leyen الألمانية الجنسية.. ورئيسة المفوضية الأوروبية.. والسيد Charles Michel البلجيكي الجنسية.. رئيس المجلس الأوروبي الحالي.. يوم الثلاثاء الماضي السابع من شهر نيسان الحالي.. للسيد رجب طيب آردوغان.. للمفاوضة ومراجعة جميع المعاهدات التي تعهد بها تجاه الاتحاد الأوروبي.. وخاصة التي تراجع عنها.. وأهمها انسحابه من توقيعه على القرار الأوروبي بمحاربة العنف ضد المرأة والطفولة.. ومعاهدات أخرى.. نقضها وتخلى عنها.. والمليارات العديدة التي وهبها الاتحاد الأوروبي للسيد آردوغان.. للحد من الهجرات التي تنطلق من تركيا.. باتجاه الاتحاد الأوربي.. ولدى وصول السيدة فونديرلين كان المقعد الرئيسي للسيد ميشيل.. قرب السيد آردوغان.. والسيدة فونديرلين بقيت واقفة بلا مقعد رئيسي... مما اضطرها للجلوس بعيدا.. حوالي ستة أمتار.. على (كنباية) كبيرة تتسع لأربعة أشخاص.. كأنها سكرتيرة.. أو مترجمة... مع صور منشورة بالتلفزيونات والصحف الأوروبية والعالمية... ولكن الاعتراضات (الناعمة.. والناعمة جدا).. من المؤسسات الديبلوماسية الأوروبية... والتي لا تريد إثارة السيد آردوغان... ما عدا حفنة من النواب الأوروبيين الذين لا يتحملون عنجهيات آلسيد آردوغان وعنترياته... حتى من تحدث عن تحديه للعرف الأوروبي.. بمساواة المرأة والرجل.. بجميع الحالات الوجودية والاجتماعية... وخاصة أن منصب السيدة فونديرلين.. أعلى ديبلوماسيا أو يتوازى على الأقل مع منصب السيد ميشيل... ولكن السيد آردوغان لا يتحمل تصريحات هذه السيدة.. التي تبدي بعض الملاحظات (الخفيفة.. والخفيفة جدا) للمليارات التي وهبت للسيد آردوغان طيلة العشرات السنين الماضية... دون أية نتيجة إيجابية بسيطة من تصرفاته الداخلية أو الخارجية.. أو بعض من الاتفاقات العديدة التي وقعت بين السلطات التركية والاتحاد الأوروبي.. والتي كانت سبب هذه الزيارة... ولم تثمر.. سوى هذه العجرفة الديبلوماسية.. وضياع كل ذوق وتهذيب ديبلوماسي عاداتي.. مـعـروف!!!...
أنا لا أفهم تصرفات مسؤولي حكومات الاتحاد الأوروبي.. تجاه هذا الرئيس التركي الذي يتحدى بكل مناسبة.. ودون أية مناسبة.. جميع معاهداته معها.. بكل عمى وصمت قاتل.. حتى تحدياته الغير ديبلوماسية..والتي يفرضها على ملايين جالياته الموجودة والمنتشرة في المدن الرئيسية الأوروبية.. والتي ترفض غالب جمعياتها ومؤسساتها الاجتماعية والدينية.. التوقيع على أية وثيقة قانونية علمانية.. مع أية حكومة أوروبية.. وآخرها مع فرنسا ببداية هذه السنة.. إثر أوامر مباشرة أعطيت لها من الرئيس التركي رجب طيب آردوغان... ولم تعط ولم تــؤد.. سوى لملاحظات (طفيفة.. طفيفة جدا.. جدا).. من السلطات الماكرونية.. والإعلام الفرنسي الرسمي.......
إعلام أصفر.. أو أحمر.. حول التصرفات العنترية الأردوغانية.. واحتقاره وضغطه لكل من لا ينحني ويركع.. داخل تركيا.. وتعدياته المفتوحة.. واحتلاله لمناطق حدودية لجيرانه.. وتحدياته المتواصلة ونهبه لممتلكاتها الشرعية.. وهجماته الغير ديبلوماسية المتواصلة ضد حكومات الاتحاد الأوروبي... علامة واضحة.. واضحة جدا.. من علامات مرض هذا الاتحاد المكركب.. والمكركب جدا.. بأيامنا هذه.
مسايرات الاتحاد الأوروبي... وخاصة فرنسا... وخاصة أيام الرئيسين ساركوزي وهولاند.. وأكثر.. وأكثر عبر رئاسة هذا الرئيس ماكرون... وجميع أجهزتهم الديبلوماسية.. خاضعة لاتباع السياسة الأمريكية.. وحماية من يخدمونها بولاء.. ومنهم السيد رجب آردوغان... مهما كانت تصريحاته صبيانية وعنترية.. وغير لائقة... تفعل أجهزتها الرسمية.. كأنها لا ترى.. ولا تسمع.. وتقبلها بصمت... مع مبررات.. وابتسامات تمثيلية... مقهورة... ودون أن ننس أن تركيا عضو فعال بالحلف الأطلسي.. رغم تعدياتها بالمياه القبرصية (اليونانية).. وبالمياه اليونانية.. واليونان ما زال عضوا بنفس الحلف الأطلسي.. والذي يبقى دوما وأبدا تحت هيمنة أمريكية... رغم نهاية الحرب الباردة.. (على الورق)... ونهاية المرحوم الاتحاد السوفييتي... ويبقى آردوغان.. ولدا مدللا للولايات المتحدة الأمريكية.. بعد دولة إسرائيل.. بالطبع... ورغم مغازلاته ومتاجراته.. مع أول وأقدم عرابي سوريا الحاليين.. الرئيس فلاديمير بـوتـيـن...
السياسة اليوم... السياسة اليوم ضباب.. ضباب وعتمة مستمرة... وســوق نــخــاســة مــفــتــوحة...
نقطة على السطر... انــتــهــى.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبكي على لبنان... كأنه موت عشيقتي... رسالة...
- عودة إلى مؤسسة اللاجئين NRWA... هامشان حدثيان
- أعمى حاف... أعمى حاف يقود ثلاثة عميان حفاة...
- القاتل؟... القاتل يمشي بجنازة المقتول... ويشارك بحمل نعشه...
- جو بايدن.. Jo Biden ...ماركة مسجلة أمريكية... وأوهامنا المحل ...
- رد.. لبعثي فيسبوكي عتيق.. وهامش عن سياسة الغباء...
- تحية وكلمة رثاء... للزميلة والمناضلة الكبيرة نوال السعداوي.. ...
- كل حقيقة... تغضب...
- وعن القناة 13 البرلمانية الفرنسية...
- تحية للزميل ياسين الحاج صالح...
- غضب... غضب... غضب...
- رد لصديق.. إنسان كامل...وهامش صريح...
- الحوار... وموقعه التلفزيوني...
- بعد الأمبارغو الأمريكي.. محاكمة ألمانية.. تلتها فرنسية.. ضد ...
- ترامب أو بايدن... نفس المصير.. ونفس الأذى...
- وعن مؤتمر سوتشي.. من جديد...
- ضعنا.. بين الكوفيد والكورونا...
- الحشرية... ذكريات...
- من يتذكر؟؟؟...
- آخر صرخة...


المزيد.....




- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الرئيس آردوغان... وكركباته الديبلوماسية...