غالب العاني
الحوار المتمدن-العدد: 6860 - 2021 / 4 / 5 - 17:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خاطرة من المانيا...
في انتخابات ٢٠١٨ كان عزوف الناخب العراقي بما يقارب الـ٨٠٪ من مجموع الناخبين المقدر عددهم أكثر من ٢٠ مليون نسمة... فالنتيجة كانت معروفة، إذ انتخب برلمان فاسد وخائب وفاقد للشرعية، الذي كرس مهامه فقط لخدمة رؤساءه الولائيين ويخطط ويعمل ضد مصلحة ومتطلبات عموم الشعب العراقي طيلة السنوات الأربع الماضية.. فلا غرابة اذن من فزع هذه الفئة الحاكمة الولائية العدوة الحقيقية للعراق وشعبه على مصيرها المتهاوي الآفل، وإشارتها الى احجار لعبتها الشطرنجية بأن يتخذوا قرار الهزيمة بحل البرلمان قبل ثلاث ايام من إجراء الانتخابات المقررة في ١/ ١٠/ ٢٠٢١ خوفاً من بعض الاجراءات المتعلقة بنزع السلاح المنفلت وحصره بيد الدولة وتهيئة ظروف انسب وأكثر أمناً للانتخابات المصيرية القادمة..وتغيير بعض القوانين المجحفة بحق المواطن العراقي ،
ودستوريا، يتم حل البرلمان قبل شهرين من موعد تاريخ الانتخابات المقرر.. .
إنها بحق مهزلة من مهازل هذا الزمن الغريب وسخرية لا مثيل لها ...
انهم عارفون بان التغيير الجذري الشامل قادم مهما طال الزمن... ومكانهم المستحق سيكون بعد تقديمهم الى القضاء المستقل العادل في دولة المواطنة المدنية الديمقراطية القادمة، ليحاكمهم الشعب والقضاء محاكمة عادلة كي ينالوا جزاء ما اقترفت اياديهم القذرة الملطخة بدماء شهداء ثورة تشرين المجيدة وغيرهم من الوطنيين طيلة ما يقارب عقدين من الزمن الرديء ، وكذلك ضمائرهم الغارقة في مستنقع الخيانة الوطنية وخدمة الدول الاجنبية وسرقة المال العام...
ان وجودهم خلف القضبان الحديد سيكون أرحم عقاب لهم...
لقد حان الوقت لجبهة الانقاذ الوطني لتستعد
لتأخذ على عاتقها مسئولية تحويل المطالب المشروعة الى برامج عمل واقعية صوب التغيير الجذري الشامل، لأن التاريخ لا يرحم..
فالمعركة الجارية هي معركة كل العراق وكل الوطنيين العراقيين، هي معركة في سبيل التحرر الوطني والحرية والاستقلال والكرامة الانسانية...
انها معركة شرسة وواسعة تستوجب مشاركة كل القوى العراقية الوطنية الخيرة (في الهجر ايضا) وضرورة دعم المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي...
فالعراق الحر المستقل يستحق كل التضحيات.....
#غالب_العاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟