مبدأ المواطنة وعلاقته بحقوق الانسان..

غالب العاني

الحوار المتمدن-العدد: 6840 - 2021 / 3 / 14 - 18:34
المحور: حقوق الانسان
    

خاطرة من المانيا....
في دولة المكونات الحالية المبنية على قاعدة المحاصصة الطائفية-الاثنية- العشائرية ينتفي تماما مبدأ المواطنة المتساوية التوأم الثاني لمبدأ حقوق الانسان...
فمنذ الغزو الانگلو-امريكي للعراق قبل 18 سنة، واتباع نهج الطائفية السياسية في تقاسم السلطات الثلاث الحاضنة الواسعة للفساد السياسي والمالي والاداري ، الممول الأساسي للإرهاب والجريمة المنظمة، المنتهكة لمجمل حقوق الانسان وحقوق القوميات وحقوق أتباع الديانات والمذاهب في عموم العراق.. اذ لم يشهد العراق في تأريخه القديم والحديث أبشع وأفظع واشمل انتهاكا لمجمل حقوق الانسان الاساسية كما هو حاصل في العراق منذ بدء الاحتلال حتى الآن...
لقد أكد الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر عن هيئة الامم المتحدة في 10/ 12/ 1948 على مبادئ المساواة والعدالة في الحقوق.. وان البشر قد ولدوا احراراً ومتساوين ولهم حقوقهم الطبيعية المضمونة في دولة المواطنة... أذ لا مواطنة بغير حقوق ولا حقوق بغير مواطنة...
وبما ان حقوق الانسان لا يمكن تجزئتها ، فهي تشمل جميع المواطنين بدون تمييز على أساس الدين او المذهب او القومية او اللون او الجنس او العقيدة او الموقع الاجتماعي... الخ.
وليس من الممكن التحدث عن مفهوم المواطنة والتمتع بالحقوق المتساوية
والحريات الخاصة والعامة دون اقرار حقوق الانسان المثبتة في الشرعة الدولية التي تؤكد انسانية الانسان اينما كان.
انا شخصيا، اعتقد بان هناك اشكالية بفهم فلسفة حقوق الانسان عند القيام بتأسيس المنظمات او الجمعيات من مواقع الدين أو المذهب ، بسبب علاقتها العضوية بمفهوم المواطنة المتساوية، وهذا ما نجده في تعدد منظمات وجمعيات حقوق الانسان على الساحة العراقية، المؤسسة على قواعد مختلفة تتناقض مع مفهوم المواطنة وعلاقته بحقوق الانسان.. وهي اما دينية او حزبية او قومية او مناطقية لا تعتمد مبدأ المواطنة كقاعدة واساس للدفاع عن حقوق الانسان.
لذا أدعوا مخلصا أن يعاد النظر بنوعية وطبيعة واهداف هذه الجمعيات او المنظمات، واعتماد وإقرار مبدأ المواطنة المتساوية باعتباره توأم لحقوق الانسان وهو المنطلق السليم لحركة حقوق الانسان العراقية وافاق تطورها.. ضمن المسعى الوطني العام لتحقيق دولة المواطنة وممارسة حقوق الانسان....

#غالب_العاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات