أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - الشاعرة فينوس فائق.















المزيد.....

الشاعرة فينوس فائق.


عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).


الحوار المتمدن-العدد: 6857 - 2021 / 4 / 2 - 12:25
المحور: الادب والفن
    


عن ( طلاء الأظافر ) للشاعرة فينوس فائق
يبدو أنّ الشاعرةَ الكرديّةَ ( فينوس فائق ) أكثرُ شهرة ًمن الأخريات الكثيرات اللواتي لم نسمعْ ببعضِهنّ إلا بعدَ ( النّت ) و تفجَّر و تثويرالمواقع الكردية التي تنشرُ الحريّة َمطلقة ً( بعدما عانتْ سنواتٍ كبتاً و تضيّقاً ورقيّاً ) دونَ التّدقيق في الموادّ , و السّببُ في تفجّر اسم ( فينوس ) هو أنّها لا تخبّيءُ حبَّها الطافحَ لعاشقها ,ولا تخبّىءُ المكبوتَ عشقيا ( وهي الكردية ُالتي لها العاداتُ نفسُها كما للأخريات ) و سياسيّا (وهي التي تصرّحُ به , كما يصرّحُ الشّعراءُ الشّعارَ طافحا ) , بل تتعذّبُ لفراق عاشقها , إنْ غابَ , أو خانَ , أو رآته يتحدّثُ مع غيرها , هذه أسبابٌ لا نجدُها عند الأخريات , وهذا غيرُ كافٍ كي تكونَ الأشهرَ ( نشراً و حواراً ودراساتٍ عنها ).ثمة أسبابٌ تتعلّقُ بجوهر الكتابة الشّعرية . وهو أن الشّاعرةَ لها القدرةُ غيرُ المعهودة في انتشارِ نتاجِها و مقروئيّته . من تلك الأسباب:
1- أنّها تكتبُ باللغة الأم ( الكردية ) (أصدرتْ ديوانًا بالكردية بعنوان "الخطـايا الجـميلة")،
2- لها روايةٌ باللغة العربية بعنوان ( خريف الأصابع ). هذا ما يكونُ نادرا عند الشّاعرات اللواتي يكتفينَ بكتابة الشّعر دون سواه , أو بالقصّة دونَ سواها ,
3- استطاعتْ ( فينوس ) أنْ تؤسِّسَ لها موقعا الكترونيا . ( سببٌ هامٌ للتعرّف عليها عن كثب )( http://www.venusfaiq.com )
4- النشر في الدّوريات العربية و الكردية .
5- وتُرجمت قصائدُها إلى اللغات: الإنجليزية، الهولندية، الفارسية، العبرية، الهندية، الأوردية .
في آخر ديوانٍ لها ( طِلاءُ الأظافر ) يكتشفُ قارئُها كيف أنّ الشاعرة تستدرجُه لقراءة الديوان , بَدءاً من العنوان الانثوي ، الصّادم و البرّاق , و هو عتبة ُالقارىء المتعطّش لارتواء ما تقوله شاعرةٌ تلبّي فراغَه الرّوحيَّ و الوجدانيّ , و استراتيجيّة ( فينوس ) في اختيار العناوين , لا اسم المجموعة هذه فقط , بل عناوين قصائدها أيضاً ( حتّى العاهرات يحلمْنَ بالحرية . مثلاً) . أقرأُ قصائدَ الديوان بثلاثة مستويات : المستوى الأوّل ( قصائد العشق) و كلُّ ما تكتبه ( فينوس ) عشقُ . أقصدُ بقصيدتها الأجمل المدوّنة أدناه : ( في المدينة ) ,فهي تريدُ معرفة أدقّ تفاصيل العاشق . و لو أنها من نثر الكلام اليوميّ المتداوَل , لكنّها وهبتْ الحالة القلقة للعاشقة بعداً نفسيّاً فصاميّا مشتّتا . فتدرّجُ القصيدة و هو البحثُ عمّا إذا كان العاشقُ يحبّ غيرَها . هذا التدرّج يشبه زلزلة و خضاً عنيفاً يهزُّ كيانها بدليل أنها تعنّفُ الجُملَ باستفهامٍ تلو استفهام و بايقاع سريعٍ غاضب لمعرفة النهاية السّعيدة كما تختم الشاعرة قصيدتها ( وأنت تمسحُ عن جبيني العرق ) و تبدأ من أول الخلق و البحث عن صور الطفولة العابثة و الشقيّة للعاشق الذي قد لا يعرفُ حالتها , بل يعرفها ويتجاهلها , فهي الباحثة عنه . لا هو عنها . (سأفتشُ عن صور طفولتكَ وعلى كتفكَ حقيبة مَلأى بالرّكل والحجارة
والعبثِ بضفائر البنات ) ولأنّها محتدمةٌ , فيحتدم الزمنُ في القصيدة . حيث نقرأُ الأزمنة مهشمةً و فوضوية . هذه نفسُ الشاعرة التي تقولُ حياتها بكلِّ تقلباتها من خلال هذه القصيدة الأجمل لفينوس.
المستوى الثاني : ثمة رطانةٌ سياسيةٌ لا يخلو شاعرٌ أو شاعرة من هذه الرّطانة التي تشتِّتُ القصيدة , بل تقتلُها , غيرَ أنّ (فينوس) تقلّلّ منها , ليقينها بأنّها طامة الشعر , ربّما جرّبت (فينوس) الرطانة في بعض قصائدها , فرأى وعيُها الشعريُّ بغرابة الشعار ’ فكفتْ عنها , لكنّها بقيتْ أمينة لكرديتها , فما برحتْ تكتبُ بجانب اسمها : (فينوس فائق : شاعرة كردية مستقلة ) مفتخرة بذلك , و لكنَّ التسمية تلك مقلقلة لبعض من له غرضٌ عروبيٌّ أحاديٌّ مريضٌ و متطرف , لا يرى في الشعر و الفكر إلّا أنْ يكونَ له , خاصّا به , أثيرًا لديه ,بدليل أنّ ثمة جدالاً تفجّر بين الشاعرة و (أحدهم ) ممّن لا يتقبلون التسمية في تذييل اسم ( فينوس : شاعرة كردية مستقلة).
المستوى الأخير : تتنفس ( فينوس ) شعرا مختلطا بين النثر الماغوطي و الشعر الغربيّ . الأول في البحث عن مشهد حياتي يُصاغ شعراً يحاكي الحياة برقةِ شاعرةٍ , والثاني التأثير المباشر لقراءات ( فينوس ) للآداب الغربية بلغاتها , فهي التي تتقنُ عدة لغات , فلا غرابة أنْ نجدَ صدى شعرياً غربياً في نصوصها .
(ملاحظة )اعتمدَ هذا الانطباعُ على ما وصلني من قصائد( طلاء الأظافر ) و بعض القصائد المنشورة للشاعرة . وللتدقيق أرجو قراءة ماهو مجتزأ من قصائدها التي اعتمدتُ عليها . وهي بالترتيب ( في المدينة ) و ( مقتطعات تحمل رطانة ) و (مقاطع فيها أثر يومي و صدى غربي ) . ------------------------------------------------------------------------------
(سأفتشُ عن صور طفولتكَ
وعلى كتفكَ حقيبة مَلأى بالرّكل والحجارة
والعبثِ بضفائر البنات
سأطرق أبوابَ جيرانكَ وأسألهُم عنكَ
سأسألهُم عن حبيباتكَ
هل كُنَّ جميلاتٍ؟
أكُنَّ مخلصاتٍ؟
أأحببْنكَ مثلي بجنون؟
أأحببتَهُنَّ بتطرُّفٍ كما أحببتَني؟

سأبحثُ عن أمِّكَ لتحكي لي كيف خُلِقتَ في رحمها ؟
وكيف حَملَتْكَ تسعًا ؟، و هل كنتَ مشاكسًا في بطنها؟
وهل آلَمْتَها عند المخاض؟

وسأسألها كيف بدت السماءُ حين ولدت
وكيف بدَا لها قرصُ الشمس حين ضحكت
وكيف كانت تعد النجوم وأنت محموم

وسأسألها كيف ولدتك وأرضعتك وحَمَّمتْكَ
وكيف تعلمتَ الكلام؟
وسأسألها عن أوَّلِ كلمةٍ نطقتَها
عن أولِ مكانٍ وقفتَ فيه
عن أول دفترٍ مزَّقتَـهُ
أوَّلِ درج صعدته

لا أدري ماذا سأسألُها بعد

من ثم أعودُ إليكَ لاهثة
لأقول إنني عزمتُ على أن أرتكبَ معَكَ دهشتي الأخيرة
لأنفق عمري الآتي على شم راحتَيْكَ
وأنت تمسحُ عن جبيني العرق)
===================
أنا كوردية أقولها بالعربية
=======
لو غنت لغنت (ئه ي رةقيب) بالكوردية
===================
أتضوَّرُ ظلامًا
وأعودُ محمَّلةً بظلِّي المبعثر
وصوتي المثقوب
ودمي الباهت

سأعودُ على أقدامٍ ليست لي
وأحملُ كتفًا لا أعرفها
وعينًا لم آلَفْها
وفمًا لا يعرفني



#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة السلطة ثقافيّاًَ وفكريّاً
- لطيفة لبصير والاحتفاء بالمكان.
- الشاعر في مدونة المكان والكائن.
- تجربة فدوى كيلاني الشعرية.
- ستارة مغلقة.
- مزكین طاھر تُغني في العراء
- أسرار.
- الشعر رفيقي اليومي.
- قراءة العتمة.
- مشعل السوري.
- فيروز:صوت الإله.
- مبغى.
- إنه لا ينتهي.
- سأم:
- أمَامَ امْرأةٍ.
- قراءةُ الوجوه.
- الفنانة سلمى عبدي.
- أيتها الصّداقةً ... وداعاً.
- كلب.
- العَرّاب.


المزيد.....




- بجودة عالية الدقة HD.. تردد قناة ماجد 2024 وشاهد الأفلام الك ...
- استقبل تردد قناة MBC2 على جميع الأقمار الصناعية لتستمتع بأفض ...
- كيف استغلت مواهب سوريا الشابة موسيقى الدراما التصويرية في ال ...
- -فنان العرب- محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان
- ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا ...
- تردد قناة بطوط كيدز Batoot Kids 2024 بجودة HD وتابع أجدد الأ ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي ...
- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - الشاعرة فينوس فائق.