أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - لهذا الولايات المتحدة تحتفظ و ستظل تحتفظ بزبائنها في الشرق الأوسط .. الجديد ..















المزيد.....

لهذا الولايات المتحدة تحتفظ و ستظل تحتفظ بزبائنها في الشرق الأوسط .. الجديد ..


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نظام التبعية الأمريكي -العربي الإستبدادي يمضي إلى لبنان في معركته الخاصة ، هي ليست معركة إسرائيل و حسب ، الحكومات العربية التي تؤيد ضمنأ و علانية العدوان على لبنان هي التي تؤكد ذلك

لن أدخل في الجدال المعقد و الطويل حول من الذي أنشأ و رعى دائماً و أبداً أنظمة الإستبداد العربية و ما زال ، و من أنشأ و رعى " أخواتها" في كل مكان في العالم ، أعني الولايات المتحدة الأمريكية ، و ذلك لأن هذا يبدو مكروراً و لكن لنتأمل "الفوائد" و المزايا العظيمة التي الآن في هذه اللحظة لهذا النظام العربي- الأمريكي ، و لنتأمل الغطاء المدهش و "المناعة " التي يصعب اختراقها لهذا النظام في لحظة العدوان الأمريكي- الإسرائيلي هذه ضد لبنان

زبائن الولايات المتحدة- أو زبانيتها إن شئتم- في العالم العربي متنوعون و ليسوا فقط "حامي الحرمين "في السعودية أو مشيخات النفط و لا النظام الأردني و المصري أو الحكومة – الدمية في بغداد ...

لولا أنظمة الإستبداد هذه الممولة و المسنودة و المحمية أمريكياً لتمكنت الجماهير العربية التي هي بدون تردد و لا لعثمة تعتبر أمريكا العدو الأساسي ، من حسم هذا النزاع الطويل و من حسم هذه الحروب التي تفرض علينا كل عشر سنين أو أقل أو أكثر .. ، هذه الحروب التي تُفرض علينا لتجديد الخضوع العربي و لإدامة التخلف العربي و لجني أرباح أكثر و فوائد أكثر من نظام الهيمنة و التبعية ، نظام المستعمرات الأمريكي – العربي هذا

التفوق الإستراتيجي الحالي على البلدان العربية ليس في الأساس تفوقاً عسكرياً ، بعكس ما يبدو ، فهو تفوق ناجم عن العجز العربي ، و العجز العربي ، في أساسه ليس عجزاً عسكرياً بقدر ما هو عجز سياسي ، قائم على الشلل الكامل لأي قدرة على التحرك ، إقتصادياً و سياسياً و ثقافيأ و حضارياً ، و هذا العجز تؤمنه و تديمه أنظمة الإستبداد

في اللحظة التي تصبح فيها السياسة العربية فاعلة ، ستنقلب موازين القوى ، حتى الإهتمام الأمريكي بدعم إسرائيل بدون حدود سيفقد مبرراته إن بدأ النظام الأمريكي يشعر بأن دعمه هذا مكلف و مكلف كثيراً

لو كان ثمة ديموقراطيات عربية ، و لو كان ثمة حكومات عربية منتخبة و مجالس نواب – برلمانات حقيقية ، و أن لنا حرية صحافة و قضاء حقيقي مستقل و يدافع عن حرية الرأي و عن المواطن ضد الدولة الإستبدادية و لو ثمة تخلصنا ، افتراضاً ، من المحاكم الإستثنائية و المحاكم الميدانية و "أمن الدولة " و " الأحكام العرفية" و سائر " العدة" التي تشهرها الجمهوريات و السلطنات و الممالك الإستبدادية العربية ضد شعوبها أثناء السلم و أثناء الحرب و في كل الأوقات ... لتبدلت موازين القوى تماماً

لنفترض هذا و لنفكر ما الذي يمكن أن يحدث أثناء عدوان كهذا الذي يتعرض له لبنان و تتعرض له فلسطين ..

في مصر مثلاً أو في الأردن ، الأحزاب و الجماهير و الفعاليات الثقافية و المدنيةستطالب بقطع النفط و الغاز عن إسرائيل فوراً و بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة و من عمان ، المجالس النيابية ستمرر قوانين جديدة تدعو إلى مقاطعة المعتدي/ المعتدين و مقاطعة شركاته و أعماله و ستصوت بالأغلبية على تعليق المبادلات التجارية و خاصة قطع الغاز و النفط عن المعتدي ، قرارات كهذه لن تُقدمَ اليوم ، و لن تقدم فقط لمناسبة الحرب ، و لن تقدم بوصفها " فورة دم" أو لأن " النشامى" أصابتهم " الحميّة " بغتة ، و لكن لأنها القرارات التي بدونها لن تنهض هذه الشعوب أبداً

البرلمانات هذه ، لو وجدت، ستبحث في كيف تعدل الشروط غير المتكافئة التي تُخضع لها المبادلات التجارية و في كيف تُحدد " عائدات النفط" و في كيف تتصرف هذه البلاد في إنتاجها من النفط و غيره بما يخدم إقتصادها و تطورها .. لا في ما يفيد " الشقيقات السبع " و " هالبرتون " ديك تشيني و لا كارتلات الصناعة الحربية الإمبراطورية... قرارات كهذه لا يمكن حتى مجرد طرحها في برلمان كرتوني تابع و ملحق – للتزيين- مثل البرلمان المصري الحالي ، أو البرلمان الأردني الحالي أو البرلمان الكويتي

البرلمان السعودي – لا حظوا كم تبدو هذه الكلمة غريبة – سيطالب بإجراءات مشابهة و سيلغي أو سيقترح إجراءات تتعلق بمعاملة الشركات الأمريكية معاملة الشركات الأقل تفضيلاً و سيقترح النواب جدولاً زمنيا للتحول إلى اليورو بدلاً من الدولار كأساس في التعاملات الإقتصادية و لتُعامل الشركات و الدول التي و قفت ضد العدوان _ إن وُجدت - معاملة تفضيلية ( ستوجد حتماً لو كان لنا أن نبدأ إجراءات كهذه )

هل تستبدل الولايات المتحدة أنظمة كهذه- القائمة فعلاً- ، هل تستبدل أدوات طيعة كهذه ، بأنظمة ديموقراطية لها حكومات منتخبة ...


الحرب الإسرائيلية على لبنان تكشف فيما تكشف و تفضح فيما تفضح هزالة و بؤس الجيوش العربية ، هذه الجيوش التي تخيف شعوبها ، تغدو مخيفة و " باسلة" فقط حين يتعلق الأمر بالمواجهة مع شعبها و في الحروب مع العدو " نعامة" كما يقال

أليست جديرة بالبحث و التفكير فكرة أن المكان الوحيد الذي هُزمت فيه إسرائيل هو البلد الوحيد الذي لا يملك عملياً جيشاً – كبيراً و جراراً و يصلح للإستعراضات و للقمع و للإنقلابات – ، و أن المكان الوحيد الذي هُزمت فيه إسرائيل هو البلد الوحيد الذي له برلمان منتخب حقاً و أن فيه – حد أدنى على الأقل - من ديموقراطية ما ، ديموقراطية صحافة و نشر و طباعة و تعدد ثقافي و مذهبي ... و حرية رأي ، و مناخ للحرية ، و الممنوعات هناك لا تتجاوز على حرية الأفراد و لا تتدخل في سلوكهم و أمزجتهم و عاداتهم ...

أليس لهذا يصبون حقدهم على لبنان، ، الأمريكان أيضاً و ليس الإسرائيليون فحسب .. أليس لأنه ديموقراطي أو به بذرة من الديموقراطية

المقاومة اللبنانية حتى اليوم أوقفت و توقف الهجوم الإسرائيلي و تكبده في القتال خسائر على الأقل موازية لما تتكبده هي ، و إسرائيل ترد بتدمير لبنان

المقاومة هذه تجهيزها متواضع و ليست بجيوش "جرارة " لا من حيث العدد و لا من حيث العدة ، إلا أنه تجيد استخدام ما لديها ، و تتمتع كما هو واضح ببراعات تكتيكية هامة و تدريب عالي ، و الأهم بحمية و روح عالية
و لكن حكومات الإستبداد العربية تطعنها من الخلف و تتواطىء مع الأمريكيين و الإسرائيليين لإنهاء كل مقاومة و كل نهوض عربي

الوضع الحالي يبدو غرائبياً بصورة لا تعقل ، الخضوع العربي يستخدم من أجل إخضاع جديد ، الثروة العربية تستخدم في تمويل العدو ، النفط العربي _ و عوائده المسروقة أبداً- يستخدم في ملىء خزانات وقود الـ F 16 التي تقصف لبنان و في شراء القنابل " الذكية" التي تقصف لبنان ، و " السياسة " العربية ترفد و تمول و تغطي و تدعم المجهود الحربي لإسرائيل و لأمريكا

هل من خدمات أكثر إخلاصاً من هذه يمكن أن تقدمها " أنظمة بديلة " في الشرق الأوسط الكبير الموعود ..

الشرق الأوسط الجديد .. الأمريكي الذي يبشر به بوش و رايس لن يولد أبداً ، لأنه نكتة سمجة لا أكثر ..نكتة سمجة و سوداء و ملطخة بالدماء

من يعتقد أن الولايات المتحدة تريد أن تقيم "الديموقراطية" في الشرق الأوسط واهم تماماً ..



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ... الظواهري و بن لادن يهبّان للنجدة..
- بنت جبيل- تنهض ، تمشط شعرها في النافذة
- صحبوا معهم الصحافيين في البارجة ليفرحوهم بمشهد بيروت تحترق
- لا أسرى لبنانيون و لا أسرى فلسطينيون ، لأنهم لا أحد و لا شيء ...
- الإملاءات الإسرائيلية على لبنان
- ... عودوا إلى العصر الحجري
- لماذا الشيعة في لبنان و السنة في فلسطين لا يقتتلون
- ماذا لو أن المقاومة العربية كان هكذا شكلها دائماً
- ثلاث أو أربع إتجاهات في الفكر العربي السياسي المعاصر
- مانيفستو ضد مهربي الشعر
- النظام البطريركي ، الإستبداد و العلمانية
- الفضاءُ إلى الغربِ حتى-خان العروسْ-
- أنظمة الإستبداد دريئة ً
- في حجة من أتى أولاً و من أتى آخراً ...
- الزرقاوي شهيداً .. .... ، صنعته أمريكا و قتلته أمريكا
- كَ وِ ه ْ ...
- ذرقُ الطيورِ عليها تضيئه النجوم ْ
- من الذي يضع الخطوط الحمراء ...
- ديموقراطية فرق الموت .. و التطهير الطائفي
- عدوى السياسة تنتقل إلى الشارع الأمريكي الشمالي


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - لهذا الولايات المتحدة تحتفظ و ستظل تحتفظ بزبائنها في الشرق الأوسط .. الجديد ..