أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - فنان الشعب سيد درويش














المزيد.....

فنان الشعب سيد درويش


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 25 - 03:16
المحور: الادب والفن
    


رغم إرتباط صوت أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وغيرهم من الفنانين بالعديد من الأغانى الوطنية والثورية التى كانت ولا تزال تحتل موقع لا بأس به فى وجدان العرب والمصريين ، إلا أن ما يقلل من قيمة غالبية تلك الأعمال رغم مصداقيتها وحماسها وجمالها، هو أنها جائت فى إطار وظيفى رسمى وتحت رعاية حكومية وبمقابل مالى مجزى، بينما تأتى روائع الفنان خالد الذكر سيد درويش من حيث الأهمية الفنية والوطنية والشعبية والتراثية فى المرتبة الأولى من وجهة نظرى ، لإن أغانيه الثورية والوطنية أغانى تلقائية صادقة، تمت بمبادرات تعود إلى إرادة الفنان وحده مع شركائه فى تلك الأعمال ، ولم تأتى بتكليف حكومى رسمى، ولا تم إنجازها بمقابل مادى أو معنوى ، ولم يكن بها أى شبهة من شبهات دعم الأنظمة السياسية أو الزعامات السلطوية ، لكن كانت كلها موجهة لرفعة وتنوير شعبنا المصرى وحده ، ودعما لقضاياه الوطنية والإجتماعية والإقتصادية، كما كانت كل تلك الأعمال موضوعة فى إطار فنى إبداعى ملتزم بالإيقاعات الفنية المتطورة جدا بمقاييس عصرها ، لذلك يستحق الفنان العظيم سيد درويش لقب فنان الشعب الأول والأوحد خالد الذكر ، فيكفى مثلا ان نشير هنا إلى أن أحد أهم أعماله هو النشيد الوطنى المصرى الحالى ، فرغم كل تلك الهامات الفنية التى إحتلت الساحة فى مصر ، لكن شاء ربك تعالى أن يكون نشيدنا الوطنى الذى يجمعنا ويوحدنا من إبداعه هو ؟ كما لا تزال تعيش معنا اغنياته وأناشيده الوطنية الأخرى مثل قوم يامصرى ، ويابلح زغلول ، وأهو ده اللى صار ، و أيضا لازلنا نستمتع بأعماله المبدعة التى وضعها للفئات المهمشة والمنسية من أبناء الشعب المصرى، فمن أهم أغانيه للمعدمين والفقراء كانت أغنيته الشهيرة للصنايعية التى يقول مطلعها : صبح الصباح فتاح ياعليم ،
والجيب مافهش ولا مليم ،
إحنا الصنايعية المظاليم !
كما غنى أيضا للفلاحين أغنية طلعت يا محلا نورها ، شمس الشموسة ،
ياللا بنا نملا ونحلب ، لبن الجاموسة !!
أيضا غنى للعمال اغنيةشد الحزام على وسطك :-
" شد الحزام على وسطك
غيره مايفيدك
لابد عن يوم برضه
ويعدلها سيدك"

انتهت حياة هذا الفنان الخالد يوم 10 سبتمبر من عام 1923 ، صغيرا لا يتجاوز واحد وثلاثين عاما ، فقيرا معدما تقريبا، رغم فنه العظيم وأعماله الخالدة التى وهبها للوطن وللناس بدون مقابل ، وقد أشاع البعض أن وفاته كانت بسبب جرعة مخدرات زائدة ، بينما من وجهة نظرى أرى أن الإحتمال الأكبر والأقرب لوفاته المفجعة والمبكرة مثله مثل الزعيم الوطنى مصطفى كامل - الذى كان قد توفى عام 1908 عن عمر لم يتجاوز أربعة وثلاثين عاما - هو وجود فعل إجرامى تم تدبيره للتخلص من الإثنين بطريقة أو بأخرى ؟ويؤكد ذلك الإحتمال ما حدث بعد وفاة مصطفى كامل من إطلاق للرصاص ضد حاكم مصر الخديوى عباس صاحب المواقف الوطنية ، والذى تم خلعه وعزله أثناء علاجه من تلك الإصابة ؟
كما أن أسرة سيد درويش وأحفاده نفوا الرواية التى تزعم وفاته بسبب المخدرات ، مستندين على خطاب بخط يده يقول فيه لأحد اصدقائه بأنه اقلع عن السهر وكل ما يصاحبه وينصحه بالتخلي عنهما، واستندت الأسرة أيضا على ما ورد في مذكرات الفنان القدير بديع خيري من أن الشيخ سيد درويش أقلع عن المخدرات قبل وفاته بمدة ، ويظهر ذلك جليا في أغانيه التي تنصح الشعب بالابتعاد عن ذلك الوباء ، وأكدوا بالأدلة أن سبب الوفاة هو تسمم مدبر من الإنجليز، أو الملك فؤاد، بسبب أغانيه التي كانت تحث الشعب على الثورة والإستقلال ، تحية إلى روحه فى ذكرى ميلاده يوم 17 مارس 1892 ،،



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق لا ينتصر أبدا ، فى الشرق الأوسط
- نعمات أحمد فؤاد ، وأبكار السقاف!
- مفاوضات عبدالشكور السودانى !
- زمالكاوى على ما تفرج !!
- المراهَقَة الإسلاموفوبياوية !
- ستيفن هوكينج
- الفنان الراحل محمد حمام
- أولويات النضال !
- كوارث زماهلاوية
- ليفربول والإسماعيلى والزمالك!
- تسييس كرة القدم !
- الملعب المعوج !!
- شكرا للرب !!
- منذ خمس سنوات!!
- العنوان الجديد !!
- تزييف مقصود !!
- إقفش أعداء التنمية !!
- كرة القدم وأفينة الشعوب!
- شتان الفارق !!
- إنهاء الإنقسام السياسى فى مصر !


المزيد.....




- 5 منتجات تقنية موجودة فعلًا لكنها تبدو كأنها من أفلام الخيال ...
- مع استمرار الحرب في أوكرانيا... هل تكسر روسيا الجليد مع أورو ...
- فرقة موسيقية بريطانية تقود حملة تضامن مع الفنانين المناهضين ...
- مسرح تمارا السعدي يسلّط الضوء على أطفال الرعاية الاجتماعية ف ...
- الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي علي: ترجمة الشعر إبداع يوط ...
- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - فنان الشعب سيد درويش