أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ذي قار..تظاهرات أم معركة عقود ومصالح؟!!














المزيد.....

ذي قار..تظاهرات أم معركة عقود ومصالح؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6843 - 2021 / 3 / 17 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ انطلاق الحركات الاحتجاجية في العراق عموماً ومدينة الناصرية خصوصاً، ولم تهدأ تلك الاحتجاجات أو تتوقف،وكلما تقدمت التهدئة والحلول نرى نار أخرى تشتعل لتحرق الأرض والحرث وبأساليب مختلفة،وكثرت الأحاديث والأقاويل عن الجهة التي تقف خلف هذه التظاهرات، فمنهم من اتهم الأجندات الخارجية التي تعمل على زعزعة المدينة الفقيرة، في حين هناك من يرى إن هذه التظاهرات تأتي على خلفية الأهمية القصوى التي توليها تل أبيب لهذه المدينة حيث تعد ارض الأنبياء ومهد النبي إبراهيم،وتبقى هذه الدعايات مثار جدلاً في الأوساط السياسية والإعلامية داخلياً،على أن تبقى هذه الاتهامات مسيطر عليها، دون أن تكون ذات اثر على الساحة السياسية والاجتماعية والأمنية، ولكن ما يقلق هو التلاعب مصير المجتمع الجنوبي عموماً أو أبناء الناصرية خصوصاً، وإيهام الناس أن التظاهرات ما هي إلا مطالب حقة للمجتمع عموماً،وعلى الرغم من وجود أصوات تنادي بالحقوق المشروعة،إلا أن هذه الأصوات تم تهميشها أو استغلاها من اجل كسب الصراع من هذه الجهة أو تلك .
ما يجري فعلاً في جنوب العراق وتحديداً الناصرية ما هو إلا صراع المافيات والمصالح الاقتصادية بين الأحزاب التي سيطرت على الجنوب والناصرية خصوصاً، وعمدت إلى إسقاط الشارع ، وتشويه صورة المطالب الحقة للمتظاهرين السلميين، لان المتظاهر السلمي ظل في حدود مطالبه، ولم يظهر كحارق للبنايات أو قاطع للطريق بالإطارات المحترقة وغيرها من مظاهر خالفت القوانين والأعراف في المدينة،لذلك عمد "جنود الأحزاب" سواءً كانوا جنوداً الكترونياً أم أدوات للحرق وإسقاط الحكومات ، إلى ضرب الداخل من خلال الإعلام المضلل أو من خلال إحراق الشارع بهدف الضغط من أجل تحقيق بعض المحاسب الاقتصادية في المحافظة.
ما يجري حقاً لايعدو إلا كونه تقاتل على مغانم بين الأحزاب المتنفذة في المحافظة، والضغط باتجاه تحقيق غايات حزبية ضيقة، غايتها الهيمنة على المشهد الجنوبي برمته، لذلك عمدت هذه الأحزاب والتيارات إلى استخدام الشارع كورقة ضغط،وهذا ما تؤكده المعطيات التي تؤكد أن الشارع الناصري مهيأ للتهدئة إذا سعى المحافظ المكلف من قبل رئيس الوزراء بإعادة الهدوء إلى المحافظة،وتغليب لغة العقل والحوار على الصراعات والتسقيط السياسي والذي ستكون نتائجه سلبيه على المواطن فقط.
الآمر المهم في ذالك القدرة الحقيقة للحكومة العراقية على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الشعب العراقي من هذه التدخلات , وحماية المتظاهرين من المندسين الذين يحاولون حرفها وتشويهها عن أهدافها في المطالبة بالخدمات وتوفير فرص العمل للعاطلين , وتحسين الوضع المعاشي للمواطنين كافة , إلى جانب قدرتها على حماية المواطنين وممتلكاتهم خصوصاً المتظاهرين الذين ينتظرون تلبية مطالبهم المشروعة وحماية مصالحهم والقضاء على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة كافة.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طابع كردستان...توظيف ودلالات .
- من رأفت الهجان إلى أم هارون ...خنوع وخضوع .
- من الفاتيكان إلى النجف ..رسالة سلام
- البابا والسيستاني...لقاء الأجراس والمآذن .
- الطارمية تكشف المستور !!
- الحكيم يبدأ من السليمانية !!
- العقد السياسي بين البنيان القانوني والنظرية السياسية !!
- خطاب تجاوز العقد !!
- الجعيدة !
- قيود كسرتها السماء !!
- لعل القوم يذكروني ؟!
- بايدن يدخل البيت الأبيض !!
- نداء السماء يتجلى بالشهيد .
- الانتخابات القادمة بين السلاح المنفلت والمال السياسي .
- متى يعي الأكراد إنهم عراقيون ؟!
- لملمة البيت الشيعي..الغاية والهدف؟!
- الانتخابات المبكرة...رؤى وأفكار .
- مفاجئة الصدمة .
- العراق في فكر بايدن .
- الانتخابات القادمة بين الامل والخوف!!


المزيد.....




- تصنيف دولي يضع دولة عربية بالمرتبة الأولى عالميا في عدد وفيا ...
- بمشاركة بلينكن.. مؤتمر دولي في الأردن للاستجابة الإنسانية بغ ...
- ألمانيا- الاستخبارات تحذر من تزايد التهديد الإرهابي الإسلامو ...
- محادثات بين لافروف وفيدان على هامش اجتماع -بريكس- في نيجني ن ...
- -يسمح بتبادل القبل فقط-.. إرسال رجل حاول إنشاء ناد للمثليين ...
- بلينكن: المسؤولية ستكون على عاتق حماس إذا لم تقبل مقترحنا لو ...
- بدء الاختبارات لاعتماد طائرات SJ-100 الروسية المجهزة بمكونات ...
- بسبب موقفها من أزمة أوكرانيا.. مجموعة -بوخارست الـ9- تدرس اس ...
- سفير روسيا لدى ليبيا: لا أطماع لنا في ثروات ليبيا النفطية بخ ...
- مالاوي: تواصل البحث عن طائرة نائب الرئيس المختفية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ذي قار..تظاهرات أم معركة عقود ومصالح؟!!