أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لملمة البيت الشيعي..الغاية والهدف؟!














المزيد.....

لملمة البيت الشيعي..الغاية والهدف؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 14 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تناقلت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تغريدة رئيس كتلة سائرون مقتدى الصدر والتي دعى فيها إلى إعادة لملمة البيت الشيعي، الأمر الذي جوبه بالعديد من التساؤلات عن الهدف من وراء هذه التغريدة والجدوى منها في مثل هذا الوقت بالذات، خصوصاً وان الكتلة الشيعية الأكبر في البرلمان تعرضت للكثير من الاهتزازات والتشرذمات، ما جعلها تتحرك بصورة شائكة وغير منظمة ولكنها في نفس الوقت ظلت محافظة على عددها في الأغلبية النيابية في مجلس النواب،ولكن دون رؤية في تحقيق الأهداف على المستوى الوطني أو على مستوى ناخبيهم.
أن هذا المفهوم لم يعد يجدي نفعاً مع حجم التحديات التي تواجه العملية السياسية عموماً، واخسرن البلاد الكثير وأدخلته في نفق الاقتتال الداخلي أكثر من مرة ، إضافة إلى إنها ولّدت انقسامات طائفية وكانتونات لعب فيها السياسيون أقذر لعبة في سبيل تحقيق أهدافهم السياسية وأجنداتهم الخبيثة في إبقاء البلاد رهين سياساتهم العناء، وأسير طموحاتهم في السيطرة على مقدرات الشعب وآماله وأهدافه في العيش الكريم، ومع كل هذه الغايات لم يتوانى هولاء السياسيون في ضرب الوحدة الوطنية بكافة أبعادها،فعمدوا إلى التخندق خلف هذه الشعارات الكاذبة،وأشعروا المواطن بالخطر المحدق سواءً كان ( كردي-سني- شيعي) ما جعله يعيش حالة الضياع في وطنه وانعدام الثقة بالآخرين .
أن مفهوم الكتلة الشيعية امراً غير مفيد لا للتشيع ولا للعراق عموماً،إذ إن هذا التخندق الطائفي والاختباء خلف الطائفية يعمق عدم الثقة بين جميع الأطراف، ويجعل البلاد تعيش بين ضربات الإرهاب الخارجي بكافة أنواعه ومسمياته،ولكن في المقابل هناك من يرى بهذه الدعوة إنها محاولة لملمة كتلة الصدر بعد شعوره بالعزلة،لان الصدر حصل في الانتخابات الماضية على أكتاف الاحتجاجات والحراك المدني والتي تطالب بالتغيير والإصلاح، لذلك كان للصدر هذا الدور في ركوب موجة التيار المدني والحصول على مليون ونصف مليون صوت توزعت بين 700 ألف صوت للتيار المدني فيما حصل سائرون على 800 ألف صوت ، لذلك وجد الصدر نفسه معزولاً من المتظاهرين الذين نددوا بمحاولاته الركوب على مطالبهم والحصول على مكسب سياسي ، خصوصاً في المحافظات الجنوبية وبغداد ، إلى جانب عدم قدرته على تسخير هذه التظاهرات وتجنيدها والسيطرة عليها، ناهيك عن العلاقة السيئة مع السنة العرب والأكراد لذلك لم يبق أمامه سوى التخندق الطائفي والاحتماء خلف الساتر الطائفي .
ان ظاهرة التخندق الطائفي لا أمل له ولن يكتب له النجاح لأنها تعيدنا إلى المربع الأول ، والتي ستجعلنا أمام كانتونات طائفية لامجال فيه للحوار والتعايش بين المكونات ،الأمر الذي سيجعل البلاد والعباد عرضة لأي خرق امني يهدد وحدة الأرض والشعب، لذلك فان عملية عبور الطائفة والقومية سيجعلنا في مأمن من أي مخططات أو أجندات تهدد وحدة البلاد، إلى جانب يقوي أسس الثقة بين القوى السياسية عموماً،وتجعل المشهد الانتخابي القادم أكثر رصانة ، إلى جانب ستجعل من عملية اختيار الرئاسات الثلاث يبدو سهلاً وشفافاً قبالة أي مخططات تحاول زعزعة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات المبكرة...رؤى وأفكار .
- مفاجئة الصدمة .
- العراق في فكر بايدن .
- الانتخابات القادمة بين الامل والخوف!!
- تيار الحكمة يبدأ من نفسه .
- تحت ظل الكاتيوشا.
- الفضائيات بين حقيقة التبعية ووهم الاستقلالية .
- الانتخابات..نظرة موضوعية لتجربة أربع عقود .
- الاختلافات السياسية خلقت ازمة حقيقية في الطبقة السياسية.
- السيادة العراقية ومدخلات العقد السياسي الجديد .
- لماذا الناصرية ؟!!
- الكاظمي وصراع الأشباح!!
- العراق لاذ بصبرك !!
- نظام اللصوص!!
- الكاظمي في دولة كردستان !!
- الكاظمي بين مطرقة الغرب وسندان الأحزاب
- حكماء العقل وسفهاء الفوضى !!
- تشرين.. نقطة الانطلاق
- الدولة بين الحوار والعقد!
- العراق ساحة المشاريع والاجندات !!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة عندما شاهدت دمى تطفو في مسب ...
- شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس ا ...
- علاج جيني ينجح في إعادة السمع لطفلة مصابة بـ-صمم وراثي عميق- ...
- رحيل الكاتب العراقي باسم عبد الحميد حمودي
- حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل -قرار لا يمكن تفسيره ...
- أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شر ...
- احتجاجات جامعات ألمانيا ضد حرب غزة.. نقد الاعتصامات وتحذير م ...
- ما حقيقة انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء في مصر؟
- فوائد ومضار التعرض للشمس
- -نتائج ساحرة-.. -كوكب مدفون- في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لملمة البيت الشيعي..الغاية والهدف؟!