أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الفضائيات بين حقيقة التبعية ووهم الاستقلالية .














المزيد.....

الفضائيات بين حقيقة التبعية ووهم الاستقلالية .


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6710 - 2020 / 10 / 21 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن الواقع الذي جسد حقيقة ان الاعلام الحر هو السلطة الرابعة يمكن ان يتحقق في الدولة التي تعيش الديمقراطية بأفضل صورها وعلى الرغم من أن تلك الحكومات ظلت تراقب وتتابع اعلامها طيلة فترة حكمها، الا انها وجدت ان هناك من هذه الوسائل الاعلامية يتحول الى ناطق باسم الحكومة لذلك فان بعض الانظمة الاستبدادية حولت الاعلام من خادم للشعب الى مروج للدولة مما حوّل هذه الوسائل الى وسائل الدرجة الاولى وأغدقت عليها الامتيازات والاموال لتبعدها عن الرأي العام والذي يعبر عن تطلعات المجتمع عموماً،ما جعل الحكومات تكون حذرة في تعاملها من الاعلام الحر، ومارست وسائل الاعلام الحيطة والحذر في أي خبر يتناول الحكومة او ربما يلحق الضرر بهذه الحكومة، فلقد ابتلي العراق بعد عام 2003 بالعديد من الوسائل الاعلامية سواءً المقروءة أو المسموعة وحتى الدعائية التي استهدفت التضليل في وسائلها الاعلامية، وهذا التضليل هو الرئة التي تتنفس منها الانظمة الحاكمة في توجيه الرأي العام نحو رؤاها ومتبنياتها .
ما حدث في العراق طيلة حكم النظام البعثي ومصادرة لحقوق الانسان، وما أرتكبه هذا النظام من جرائم لم نرى أي دور للأعلام عموماً سواءً العربي او الغربي في الكشف عن هذه الجرائم الفضيعة التي ارتكبت بحق الشعب العراقي ولم يجره أي وسيلة من وسائل هذا الاعلام على نشر تلك الحقائق التي قدم فيه الشعب العراقي التضحيات تلة التضحيات لأجل حريته وخلاصه، لذلك عمدت هذه الوسائل الى غلق منافذها الاعلامية بوجه رموز العراق الذين وقفوا بوجه الديكتاتورية وقدموا التضحيات من أجل خلاص الشعب العراقي من هذه الزمرة الخبيثة، وبعد عام 2003 ما زالت عملية التضليل الاعلامي قائمة وليس المواطن العراقي البسيط هو من يدفع الثمن فحسب، بل هناك شخصيات سياسية وإسلامية كانت هي الاخرى خاضعة للتضليل الاعلامي وعمدت هذه الوسائل الى تشويه الصورة الحقيقية لها، وتوحيد الرأي العام على استعدائها، الامر الذي جعل بعض من وسائل الاعلام تمارس لغة(التسقيط السياسي) لغايات سياسية وحزبية ، الغرض منها هو تسقيط الخصوم وليس المنافسة الشريفة المبنية على أساس تقديم البرامج والمشاريع للجمهور لكسب ثقته في أي انتخابات تجري .
أن عملية التضليل الاعلامي سلاح خطير قد مارسته السلطات المستبدة وعلى مر العصور للخداع والسيطرة على الشعوب وممارسة التسقيط لأي جهة تختلف مع سياستها ونظامها، فهو سلاح خطير وخبيث، وهو أقوى من أي سلاح يستخدم في الحروب لان سلاح التضليل الاعلامي يعتمد على الشائعات الكاذبة والتزييف، وسهامه وأضراره تتواصل وتستمر مع الاجيال ويستخدم اوسخ الوسائل من أجل تلميع صورة من يريد او يعمل على تشويه صورة الذي يختلف أو يعارض منهج الحكومات او السياسات التي تتبعها الحكومات المستبدة.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات..نظرة موضوعية لتجربة أربع عقود .
- الاختلافات السياسية خلقت ازمة حقيقية في الطبقة السياسية.
- السيادة العراقية ومدخلات العقد السياسي الجديد .
- لماذا الناصرية ؟!!
- الكاظمي وصراع الأشباح!!
- العراق لاذ بصبرك !!
- نظام اللصوص!!
- الكاظمي في دولة كردستان !!
- الكاظمي بين مطرقة الغرب وسندان الأحزاب
- حكماء العقل وسفهاء الفوضى !!
- تشرين.. نقطة الانطلاق
- الدولة بين الحوار والعقد!
- العراق ساحة المشاريع والاجندات !!
- سبايكر ...محنة وطن !!
- الاتفاق العراقي الأمريكي ..انسحاب إلى الوراء !!
- ألكاظمي في محنة !!
- الدراما العراقية بين الارتجال والأجندة !!
- طهران وواشنطن ... التهدئة في المواقف !!
- شخصيات ضاعت بين صفحات التاريخ !!
- سفسطائية دون حكمة !!


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الفضائيات بين حقيقة التبعية ووهم الاستقلالية .