أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - قيود كسرتها السماء !!














المزيد.....

قيود كسرتها السماء !!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 23:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد لنا ونحن نتحدث عن امة من الأمم أن نتذكر رموز هذه الأمم ، والمؤثرين في مسيرتها سواءً في الجانب السياسي أو الديني، لان قيمة أي امة تعتمد على هذه الرموز،لذلك عمدت الأمم الحرة إلى إحياء واستذكار عظمائها واستذكار مواقفهم البطولية التي سطروا فيها مراحل ويوميات تاريخ الأمم، وهنا لابد من تساؤل : هل الشهيد زاهد في الحياة يائس منها ؟ هل يضحي بحياته لأنها تعيسة أو مملة ؟ هل هو انتحار ؟
كلا لان الشهداء أكثر حباً للحياة وفهمهم لها ، ولكن ثمة فرق كبير بين الأحياء والشهداء، فنحن نحب الحياة حتى نبخل بها، وذلك للأسف تصور وفهم ضعيف وينم عن قصور في البصيرة وخوَّر عزيمة، ولكن بالمقابل فأن الشهيد يحب الحياة لا لأجلها بل لأجل أن يعيش فيها كريماً عزيزاً في غير هوان أو ذل ، لذلك فقد بلغ الشهيد قمم الفضائل ، وعلى الرغم من مرور الأيام إلا أن منزلة الشهيد تزداد رفعة ومكانة في المجتمع عموماً، وحتى أمست الشوارع تزدهر بصور الإبطال المضحين والشهداء المؤثرين على أنفسهم أمام حق كبير ألا وهو الوطن .
اتسمت حياة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم بهذه السمات والصفات حتى أصبح ركناً مهماً من أركان التضحية والتحرر في سبيل القضية العراقية الأم،لأنه أصبح درساً كبيراً في الإيثار ،وهو يعلم وقت قربانه ليقمها إلى نحر الشهادة، يقيناً منه بان دمائه ستكون النهر الذي يسقي الحرية المستباحة طيلة أربعة عقود من الظلم الفاحش والتسلط الأعمى الذي رقد على حياة العراقيين عموماً، ولكن رغم كل هذه المقدمة لا زلنا بأمس الحاجة إلى أناس مخلصين أحبوا وطنهم فأحبهم واحتضنهم ليكونوا بين ذرات ترابه درساً وعبق للأحرار في كل مكان وزمان ، لذلك عملية المواجهة مع شهيد المحراب وشهادته لم تكن شريفة،بل كانت من أيادي قذرة وبأسلوب قذر، لأنهم عجزوا عن مواجهة الحق وأن الأبطال والعظماء لايمكن مواجهتهم ومنازلتهم، وظل ذلك الصوت الهادر يدوي في صحت أمير المؤمنين (ع) راجزاً كل ملاحم القوة والشجاعة والصبر للشعب العراقي الذي كان السند الحقيقي رغم المحن لمرجعيته الدينية وقيادته السياسية آنذاك ، لذلك أستشعر شهيد المحراب ذلك من خلال الاستقبال الكبير الذي قوبل به أثناء دخوله البلاد بعد غربة دامت لأكثر من ثلاثون عاماً يدافع فيها عن حقوق شعبه أمام العالم أجمع ، وعلى الرغم من أن المنية كانت أسرع بشهيد المحراب ولكن بقي ذلك الصوت والفكر الأساس المحرك لأي عملية سياسية جاءت بعد عام 2003 .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعل القوم يذكروني ؟!
- بايدن يدخل البيت الأبيض !!
- نداء السماء يتجلى بالشهيد .
- الانتخابات القادمة بين السلاح المنفلت والمال السياسي .
- متى يعي الأكراد إنهم عراقيون ؟!
- لملمة البيت الشيعي..الغاية والهدف؟!
- الانتخابات المبكرة...رؤى وأفكار .
- مفاجئة الصدمة .
- العراق في فكر بايدن .
- الانتخابات القادمة بين الامل والخوف!!
- تيار الحكمة يبدأ من نفسه .
- تحت ظل الكاتيوشا.
- الفضائيات بين حقيقة التبعية ووهم الاستقلالية .
- الانتخابات..نظرة موضوعية لتجربة أربع عقود .
- الاختلافات السياسية خلقت ازمة حقيقية في الطبقة السياسية.
- السيادة العراقية ومدخلات العقد السياسي الجديد .
- لماذا الناصرية ؟!!
- الكاظمي وصراع الأشباح!!
- العراق لاذ بصبرك !!
- نظام اللصوص!!


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - قيود كسرتها السماء !!