أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد رجب - من دولكان الى حاجى مامند














المزيد.....

من دولكان الى حاجى مامند


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 9 - 23:51
المحور: حقوق الانسان
    


دروس الحياة :
في بداية عام 1983 وبمجيء الرفاق من خارج الوطن وقاطعي بهديان واربيل ازداد عدد رفاقنا في مقر الحزب الشيوعي العراقي في قرية دولكان لذا اتخذنا القرار بنقل المقر الى مقر قاطع السليمانية وكركوك في قرية حاجى مامند، وكان الرفيق ابوتارا يشكو من آلام احدى ساقيه التي اصيبت في معركة مدينة سنة ٍ{ كوردستان} واجتمعنا في الليل لبحث كيفية التنقل واخترنا الرفيق جلال علي دولت { شيرزاد} النصير البيشمةركة الناشط والملتزم لمساعدتنا.
في صباح يوم 4/1/1983 تهيأ الرفاق { بينهم عدد كبير من الرفيقات} وحملنا المواد والمستلزمات على اربعة بغال وبدأت مسيرتنا على الثلوج والطرق المجمدة داخل اراضي شرق كوردستان ( ايران) ومع هبوب الرياح الباردة شعرنا بالبرودة وعند وصولنا الى قرية خجك ( خرجك) ظهر امامنا جبل كمو في ناحية ماوت ورأينا الطائرات الحربية التابعة لنظام الدكتاتور صدام حسين وحزب البعث العربي تعود بعد ان قصفت المدن الايرانية والكوردستانية , وكان التعب باديا على وجوه الرفاق ووصلنا بعد عصر اليوم الى قرية نيوران ورحب بنا الاخوة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ( حدكا) والاكثرية منهم يعرفون الرفيق ابوتارا، وانزلنا الحمولات عند بيت في القرية وتوزع الرفاق والرفيقات لتناول المقسوم من الاكل، وكنا، انا والرفيق ابو تارا ضيفين عند الاخ هاشم كريمي عضو اللجنة المركزية في ( حدكا) وقضينا معا ليلة جميلة وساعات ممتعة.
في اليوم التالي لمسيرتنا وبعد تناول الفطور حملنا البغال وشرعنا في المسيرة وكانت الثلوج كثيرة والطرقات مجمدة ويقع رفيق ليقوم ويقع آخر حتى وصلنا الى منطقة فيها وادي مخيف وقمنا باعطاء الرفاق النصائح وطلبنا منهم السير بهدوء وفي هذا الاثناء تزحلق احد البغال وسقط مع حمولته على ارتفاع ستة او سبعة امتار وعلى الفور نزلت مع عدد من الرفاق وقمنا بفصل الحمل عن البغل الذي كان منهوك القوى واضطرينا توزيع الحمل على انفسنا وبصعوبة وصلنا قرية جمباراو ونزلنا في جامع القرية وانزلنا الحمولات واعطينا العلف للبغال وتوزعنا على البيوت وبقينا اربعة ايام ، والقرية تقع على الحدود بين العراق وايران ومن الممكن ان الدولتين زرعت جواسيسها هنا وبقاؤنا بشكل خطورة ومن الضروري الخروج منها، وعقدنا اجتماعا مصغرا, انا والرفاق ابو تارا وشيرزاد ووعدنا ابو تارا بانه يستطيع المشي على الجليد الى قمة جبل سوره بان ، وتقرر ذهاب شيرزاد مع نصير { پیشمه‌رگه‌} آخر الى قرية جالة خزينة واحضار بغل والعودة الى قمة الجبل لمساعدة الرفيق ابو تارا في النزول ونحن نؤجر شبان من القرية لمساعدتنا الى القمة، وفي الصباح ذهب الرفيق شيرزاد ورفيقه حسب خطتنا، ونحن اكلنا الفطور وحملنا البغال وبدأنا صعود جبل سورة بان وكان والحق يقال ان ابو تارا ابدع ووصل القمة سيرا على الاقدام، وعند الوصول الى القمة كان الرفيق شيرزاد ورفيقه بانتظارنا، وبدأنا النزول وكانت الثلوج تغطي الطريق وبمشقة وصلنا قرية جالة خزينة و من ثم قرية جنارة وبقينا فيه ليلة واحدة وفي الصباح بدأت مسيرتنا الى قرية حاجى مامند ووصلناها بعد ساعات الظهر وفي مقر قاطع السليمانية وكركوك اكلنا لنقضي اياما في الاستراحة، وتجدر الاشارة بان الملبند (القاطع) الاول للاتحاد الوطني الكوردستاني كان في نفس القرية.
9/3/2021



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالوا الى بشتاشان لاستلام الاسلحة
- وطني
- من دولكان الى بشتاشان
- لنحافظ على هدوء مدينة اربيل
- دفاعا عن المباديء والمثل السامية وعن مصالح الشعب
- ارسلوا النفط ولا تتوسلوا
- الموبايل
- في وضع متشابك ومعقد يعلو صوت الاقتتال الداخلي
- الحرية تحت البسطار العسكري والاصلاح
- حوادث ايام الانصار البيشمةركة
- الى متى تكذبون ؟
- شيوعيو دربندخان واستمرارية النضال
- لا توهموا الناس
- اقتتال الاحزاب الكوردستانية يسر الاعداء
- ازمات كوردستان الى اين ؟
- الرحيل الابدي للمناضل الشيوعي الرفيق علي غفورالرحيل الابدي ل ...
- الخيانة
- المستشار سبب شلل حكومة مسرور
- الشيوعيون كانوا اوفياء كيف اضربهم؟
- في الذكرى الاولى لرحيل الغالي شهاب


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد رجب - من دولكان الى حاجى مامند