أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد رجب - الحرية تحت البسطار العسكري والاصلاح














المزيد.....

الحرية تحت البسطار العسكري والاصلاح


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 6755 - 2020 / 12 / 8 - 23:44
المحور: المجتمع المدني
    


الحرية كلمة جميلة ومن اجلها تحاول الشعوب في انحاء العالم للوصول اليها، ومن اجلها يضحون بانفسهم واليساريون والشيوعيون في الطليعة ويناضلون بلا هوادة للوصول الى الحرية من اجل العدالة الاجتماعية والمساواة، ومن اجل الانسان والحياة الافضل للانسان نفسه ومن اجل تحرير البشرية من الطلم الطبقي والعادات والتقاليد البالية.
ان حرية الفكر حق طبيعي للانسان ولكن وفي مرات عديدة يتم سحق هذا الحق من قبل المهيمنين على السلطة وللمثال قدمت حكومة اقليم كوردستان مشروعا باسم الاصلاح لبرلمان كوردستان ولكون اكثرية نقاطها تنسجم مع مصالح البرلمانيين الخاصة وبسرعة فائقة تم قبوله هذا من جانب ومن جانب آخر وتحت ظل مشروع الاصلاح ان الذي يفتح ثغره ويطالب بحقوقه العادلة يتم اغلاق فمه او يرسل للسجن وأن اعتقال المعلمين والموظفين في دهوك و السليمانية واربيل امثلة صارخة وواضحة على تلك الاعمال القذرة.
في ظل الحرية والاصلاح فان بسطار الپیشمه‌ركه‌ وقوات الامن الاسايش استخدم لضرب وجوه المتظاهرين المنتفضين وتكميم افواههم وخير مثال ضرب البرلمانيين ومنهم البرلمانية وزوجة الشهيد كاوة كرمياني ( شيرين أمين) وان تلك الاعمال المشينة هي استنساخ لاعمال نظام الدكتاتور صدام حسين وحزب البعث العربي الاشتراكي لزرع الرعب والخوف لمن يطالب براتبه وحقه المشروع.
منذ اكثر من عام وفي بغداد العاصمة واكثرية المدن العراقية اشتعلت انتفاضة عارمة دوخت الحكومة والاحزاب الشيعية الطائفية واحزاب المحاصصة ، ومن اجل الخلاص او التنفيس يتجه قادتها الى اعتقال المنتفضين وضربهم وتعذيبهم وقتلهم ولانهم لا يستطيعون الخروج من المأزق.
ان مواطني كوردستان ومنذ مدة طويلة وازاء عمل وكيفية تمشية وسير امور حكومة اقليم كوردستان ازداد غضبهم وسكتوا كثيرا وامهلوا الحكومة للعمل على ايجاد مخرج لتفادي الازمات وحل مشاكلهم ولكن جرى العكس والحكومة لم تحرك ساكنا ولهذا السبب ثارت الجماهير الشعبية في المدن والقصبات وانتفضت وبدأت قوات الشرطة والامن الاسايش بضرب المنتفضين واعتقالهم واهانتهم ، واما الجماهير وازاء الاعمال التعسفية وضربهم تزداد شجاعتهم ومن اليوم فصاعدا لا يخافون حتى التضحية بانفسهم.
باسم الحرية والاصلاح فان المسؤولين الكبار في الحكومة يوزعون التهم حسب رغباتهم ويسمون المنتفضين بالذين يضعون الخطط للفوضى وتخريب الامان والطمأنينة في الاقليم، ويزعمون بان القضاء مستقل ولا يسمح لاحد بان يعتقل ويجري التعامل معه وفق القانون ، ولكن هذه الاسطوانة بان القضاء مستقل لم تستطيع لحد الان ولو لمرة واحدة ان تقدم احد المسؤولين من السراق والفاسدين للمحاكمة وانزال العقاب به.
القتل واراقة الدماء في اقليم كوردستان يستمر وحسب الاعلام والتلفزة والفضائيات العائدة للسلطة نفسها توجد اشارات واضحة على قتل المتظاهرين المنتفضين واستمرار الاعتقالات ، وان الحكومة مصممة على نهجها بالقتل ولاسباب باهتة وكاذبة ودون اي اساس لترعيب الناس المنتفضين في مدن الاقليم ولصحة القول هذا فان الحكومة واثر صدور بيان من اللجنة العليا للامن (تجيز الحق لقوى الامن وتسمح لها باطلاق يدها والقيام بتحقيق واجباتها) ، وطبقا لهذه الدعوة من قبل اللجنة العليا يحق قتل الناس الابرياء.
باسم الحرية والاصلاح فان الحكومة قطعت قوت الناس، ولاتوجد رواتب، ولا توجد خدمات والحياة الكريمة ورئيس حكومة اقليم كوردستان يؤكد على تجاوز هذا الوضع المالي الصعب ولكن دون ايجاد طريقة للحل، وبنظر المراقبين فان حكومة الاقليم مخنوقة ولا تستطيع الخلاص من دوامتها ، وانها وبسبب اهداء نفط كوردستان لمدة ــ 50ــ سنة لتركيا مشلولة ومقيدة ، ولا تستطيع عمل اي شيء مع الحكومة المركزية ( الاتحادية) وان ترسل يوميا ــ 250 ــ الف برميل من النفط الى شركة سومو.
ووفق الحريات في اقليم كوردستان ان الذي يطالب براتبه وحقه المشروع يرسل للسجن، وان الناشطين المدنيين والصحفيين المدافعين لحقوق المعلمين والموطفين والمتقاعدين يكون مكانهم السجن، وان القنوات ومحطات التلفزة والفضائيات التي تدافع عن قوت الشعب يجري تكميم افواه المذيعين وغلق تلك المحطات، وان يذهب المنتفضون المتظاهرون الى بيوتهم حتى يتسنى للحكومة التفكير بهم وحل مشاكلهم ولكن وبالنظر لعدم وجود سيولة مالية لدى الحكومة فان ذلك التفكير يكون منقوصا وبلا فائدة.
ان العنتريات واستخدام القوة وعقلية الثأر لا يجنى منها اي شيء وتؤثر سلبا على المجتمع والمواطنين ،وبالعكس فان الاصغاء لمطالب ومطامح المتظاهرين تكون النتائج ايجابية ، وهنا يجب ان نطلب تحرير جميع المعتقلين الذين طالبوا بحقوقهم واطلاق سراحهم ، والتفكير بالاقدام على الغاء اتفاقية النفط المشينة والمخجلة الموقعة مع تركيا وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة لانهم سبب رئيسي لقطع رزق وقوت الناس، واخيرا فان الحكومة ان لم تصغي للناس ومطاليبهم فان الوضع يتعقد اكثر مما عليه الان.
8/12/2020



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوادث ايام الانصار البيشمةركة
- الى متى تكذبون ؟
- شيوعيو دربندخان واستمرارية النضال
- لا توهموا الناس
- اقتتال الاحزاب الكوردستانية يسر الاعداء
- ازمات كوردستان الى اين ؟
- الرحيل الابدي للمناضل الشيوعي الرفيق علي غفورالرحيل الابدي ل ...
- الخيانة
- المستشار سبب شلل حكومة مسرور
- الشيوعيون كانوا اوفياء كيف اضربهم؟
- في الذكرى الاولى لرحيل الغالي شهاب
- جاءالوفد وذهب الوفد ملهاة حقيقية
- وأخيرا مات العميل الامريكي والبعثي سلطان هاشم
- اي جناح في الدمقراطي الكوردستاني يعادي حزب العمال الكوردستان ...
- الذكرى 30 لاستشهاد شيوعي شجاع
- معركة باوة ودور رفاق الحزب الشيوعي العراقي
- لندين الدولة التركية العنصرية
- فشل حكومة منظمة كلية العلوم
- زيني ورتي والعاب تركيا المحتلة القذرة
- ازمات حكومة كوردستان الى اين؟


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد رجب - الحرية تحت البسطار العسكري والاصلاح