أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مازن كم الماز - الإرث الذي ورثناه عن آبائنا و الذي نورثه لأحفادنا : الدم














المزيد.....

الإرث الذي ورثناه عن آبائنا و الذي نورثه لأحفادنا : الدم


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 6831 - 2021 / 3 / 4 - 11:27
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الحقيقة أننا كسوريين سنة و عرب قد سامحنا ، بل و برأنا ، أجدادنا من دماء "إخوتنا" المسيحيين التي أهدروها و اسالوها قبل قرن و نصف و سامحناهم أيضًا بالدماء الأرمنية و الآشورية التي كانت برقبتهم و برقبتنا و غيرها و غيرها من الدماء و الجرائم ما دام هذا هو خيارنا و التي ستظل كذلك حتى نقرر أن نتخلص منها و نقر بجرائمهم و بأنهم لم يكونوا لا شعب الله المختار و لا الطائفة المنصورة و لا العرق الذي لم يرتكب أية خطيئة و أن كل جرائمه و استعباده و ذبحه الآخرين لم تكن الا قمة الخير في التاريخ و العالم ، كي ندع الضحايا يرتاحون أخيرًا و كي نحصل منهم على براءة حقيقية من كل تلك الدماء … بل إننا نستطيع أن نقول بكل بساطة أن معظم المسلمين اليوم يحملون في رقابهم و بكامل باختيارهم كل الدماء التي أراقها من يعتبروهم أجدادهم تمامًا كما كان كل مسيحي يحمل الدماء التي أراقها من كانوا أجداده ذات يوم حتى قرر معظمهم بعد أن طفح الكيل أو بعد أن طفحت الدماء أن يتخلص من هذا الإرث الثقيل و يتنكر لأسلافه القتلة و لمجازرهم … كل عربي اليوم يحمل أوزار و جرائم من يصر أنهم أجداده ، تلك الجرائم التي يدافع عنها بنفس الحماسة التي ينتقد فيها جرائم الآخرين أو أجداد الآخرين … الدماء ، الكراهية ، جنون العظمة المخلوط بجنون الاضطهاد ، هذيان التفوق العرقي على الآخر و أنه مصدر كل مصائب العالم و كل مصائبنا و حتى كل الدماء التي برقبة من نختارهم أجدادًا لنا إلى جانب هذيانات الضحية ، هذا هو الإرث الفعلي الذي ورثناه و الذي نريد توريثه لأولادنا بعد أن نزيده جنونًا و هذيانًا تحت مسميات مريعة كالهوية و الدين و العروبة و غيرها من التبريرات و الدعوات الصفيقة المسبقة لشيطنة الآخرين و استعبادهم و ذبحهم ، تمامًا كما فعل أجدادنا عندما جاءتهم الفرصة … أما أنا فلن أحمل أوزار أسلافي و لا الدماء و لا الجرائم أو المجازر التي ارتكبوها ، لست مستعدًا للدفاع عن قتلة ، غيري ، لأي سبب ، أيا كانوا ، لست مسؤولًا الا عن الجرائم التي ارتكبتها يداي و لا أخشى من أي عقاب قد يعتقد قتلة و مدافعين عن إبادات جماعية و دعاة ذبح و استعباد الآخرين أنه يحق لهم إيقاعه بي ، و أن يكون أولئك القتلة من أسلافي هو أتفه سبب لأحمل عنهم كل تلك الأوزار و الجرائم ، أنا مسؤول فقط عن الجرائم التي ارتكبتها شخصيًا و مستعد تمامًا لتحمل كل تبعاتها التي أتحملها وحدي دون أي من أولادي … و هذا تصريح بذلك لكل احفاد من قتلهم أسلافي و لكل القتلة و حماتهم من "إخوتي" في الدين و الوطن و العروبة الذين يعتقدون أن هذياناتهم تمنحهم الحق الحصري في ذبح خصومهم



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا
- رواية الحرب السورية ، الموت ليس عملا شاقًا ، الهروب ليس عملا ...
- أشياء مؤلمة عن الثورات
- دانيل خارمز يأتي إلى درعا
- ناموا
- ما بعد الكلام عن الما بعد
- قادمون ، و معهم الحرية
- جاؤوا ، أخيرًا
- كلمات
- الحرب
- باقية و تمدد , هستيريا إلا رسول الله ( 2 )
- المعارضة السورية و إهلاسات محمد و هستيريا إلا رسول الله
- هستيريا , هوس , فصام , كليشهات , لا مبالاة , لتذهب حرية التع ...
- عن تحول فكر هربرت ماركوز إلى التركيز على الثقافي - ترجمة ماز ...
- من حكم الخلعاء
- الكارتون كان حجة فقط - لمريم نامازي , ترجمة مازن كم الماز
- عندما يطالب عزمي بشارة و العلمانيون العرب بالقضاء على حرية ا ...
- قد أختلف معك لكني مستعد لأن أقطع رأسك دفاعا عن حقي في التعبي ...
- المجد للخسة و للحقارة , المجد للقطيع و للقتلة , المجد للعدم
- فيلهلم رايتش عن الفاشية و القمع الجنسي


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مازن كم الماز - الإرث الذي ورثناه عن آبائنا و الذي نورثه لأحفادنا : الدم