أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - تفاهة الاستبداد .. أضحى عباس نموذجاً صارخاً














المزيد.....

تفاهة الاستبداد .. أضحى عباس نموذجاً صارخاً


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6826 - 2021 / 2 / 27 - 22:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا تحيرني تصرفات عباس منذ خلافه مع صانع عقده دحلان، بل يحيرني من لا يحترم عقله حتى الآن، ويواصل في كل مرة تصديق ماكينة اعلام الرئيس، ولا يسأل نفسه مرة ، لماذا كان كل هذا الهجوم والتشويه المتواصل حتى ودحلان ليس في السلطة، وليس في البلد ولعشر سنوات كاملة ؟؟
ولعل من يحترم عقله، ويوخزه مؤشر الصحيان واليقظة، وسوط الضمير من شعبنا العزيز الخبير السياسي ومن طراز أول ذكائه الاجتماعي، ليتساءل في هذه اللحظات، لحظات التوجه للإنتخابات:
لماذا يفعل عباس كل ذلك؟

١ هل ما فعله عباس من الآتي:
التعديات، والتعديلات، على النظام القضائي، وقانون الانتخابات، وتهديد الفتحاويين، وقبل ذلك، عقاب غزة وأهلها، وموظفيها.. هل كان ضد حماس؟ .. وهو يتحالف معها، ويتفق على ما تريد، هل هذ التجاوزات القضائية فعلا ضد حماس المتفقة بين الرجوب وعاروري؟ وهل تغييرات مواد قانون الانتخابات المانع لترشح الموظفين هو ضد حماس؟ والاجابة طبعا بالقطع لا، فليس لعباس سلطة على موظفي حماس، ولن يؤثر بتعديلاته غير الدستورية على موظفي حماس، وليس له سلطة لتعيق أو تمنع مرشحي حماس بشرط قبول الاستقالة.

عباس لا يكترث، لا لفوز حماس، ولا لفوز فتح، مادام هو عالكرسي وترشحه لهذه الانتخابات في هذا العمر غير الحيوي أكبر دليل على ذلك، وخسرت فتح التي يزايد باسمها ومصلحتها فماذا فعل بعد انتخابات 2006، ماذا فعل الرئيس ؟ لقد دمر باقي فتح وقسمها، واستبد بقياداتها كما نراهم لا رأي لهم.

٢ لقد توضحت بشكل فاقع تفاهة الاستبداد في كل ذلك، فليس لدى عباس أهمية فيمن يفوز في التشريعي ، بل بوصلة عباس كرسي الرئاسة والبقاء فيه حتى الموت، ولأنه الكرسي والكرسي ففط، هو الذي، جعله يطارد دحلان عشر سنوات، بمحاكم صورية، وتهم، وتشويهات، لم يستطع، حتى، قضاوه التابع له، أن يدين فيها دحلان، ومن قلقه على الكرسي حتى خشي أن تخرج أصوات وقوائم الفتحاويين ناصر القدوة أو مروان البرغوثي وما تهديد عباس لهم بمنعهم بالقوة والقوة هنا معروفة، إلا لأنه يخشى تحالفهم مع دحلان، وفي نفس الوقت يخشى منافستهم له في الرئاسة، كما خشيها دائما ولا يزال من دحلان.

إذاً، أصبح، واضحا، سبب خلاف الرئيس مع دحلان، واخراجه من البلد، ومتابعة نشاطه ومحاربته ورفاقه منذ عشر سنوات حتى الآن، قطع رواتب أنصار دحلان ، مطاردة أبناء غزة في الضفة الغربية، والتنغيص على عيشتهم، محاربة غزة واعتبارها دحلانية، تخفيض ميزانياتها وخدماتها، ومنع توظيف أهلها، وخريجيها، هجومه الدائم على المخيمات في الضفة الغربية بحجة تأييدهم لدحلان، واعتقال وتضييق على أنصار دحلان واعضاء التيار الاصلاحي طوال عشر سنوات، ومنع كل محاولة لإدخال مساعدات يوفرها دحلان من تبرعات الفلسطينيين لمواطني الضفة الغربية ومؤسساتها الاهلية، تخريب العلاقات مع دول عربية وغيرها، من أجل علاقاتهم مع دحلان...

كل هذا انفضح اليوم وأخيرا أمام كل الشعب واحزابه وفصائله في "تعديلات قانون الانتخابات ليمنع مرشحي التيار و يمنع منافسة دحلان على مقعد الرئاسة...كل شيء انكشف وبان... وهل مازالت بعض الغشاوة على بعض العيون.

عشر سنوات ترك فيها عباس القضية والبلد والعلاقات والسفريات وشؤون العامة ومصالح الجمهور وترك الاحتلال، ليتفرغ وينشغل ويركز تفكيره وجهوده ليتخلص من دحلان لأنه يعرف لحظة الحقيقة بأن الانتخابات الرئاسية ستأتي في يوم ما .. وها هي أتت الانتخابات وهو مجبر عليها، ورغم كل ما أضاعه من سنين جاءت لحظة الانتخابات، ولم يتم عملية استئصال دحلان، فلم يجد أمامه، إلا احتواء القضاء، والتحكم فيه، فعين من يضمن له إبعاد المنافسين الآخرين واولهم دحلان، وخالف الدستور بتغيير قانون الانتخابات، وتعديل يحرم مئات الألوف من الناس ، ويخرجهم من العملية الانتخابية، في رحلة إستبداد تافهة، وغير مسبوقة في تاريخ الاستبداد والمستبدبن، أن يترك عباس كل شيء حتى الاحتلال، ليتفرغ لمطاردة واستئصال خصم منافس على كرسي الرئاسة.. فهل بعد كل هذا لم تفهم بعض العقول، لماذا يفعل ذلك عباس وربعه؟ ولماذا يطاردون ويصارعون ويشوهون ويحاربون ويمنعون دحلان وانصاره؟؟
أليست هي تفاهة الإستبداد .. نموذج غير مسبوق من أجل الكرسي لأنه مكشوف لكل الناس.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفض توصيات مؤتمر القاهرة تعني تخريب الانتخابات والتراجع عنها
- ماذا فعلت بهؤلاء الناس يا دحلان؟
- إلى الأمام -تيار الإصلاح- في معركة الديمقراطية في فلسطين
- دحلان والإمارات شكراً مرتين
- التيار وطني إصلاحي ديمقراطي صاعد ومنتصر
- معيار النجاح الثاني في انتخابات التشريعي الخطة الذكية(2_2)
- اختيار المرشح هو المعيار الأفعل الأول في انتخابات التشريعي(1 ...
- حماس تغير المشهد الفلسطيني نحو الإعتدال والواقع
- ببغاوات الفصائل لماذا تطرح الورقة السياسية الآن؟ محو الأمية ...
- حال فتح قبل الانتخابات هو صحي وحيوي جداً
- معبر رفح بحاجة لإتفاق يحل مشكلة التكدس
- أراها مرحلة دم واغتيالات سوداء بين الفلسطينيين
- مرشحا الرئاسة الرجوب ودحلان ودور عباس يتوقف بعد انتخابات الت ...
- الإنتخابات مزورة دون مشاركة دحلان والتيار الإصلاحي
- افحصوا صلاحية الرئيس عباس العقلية فقد تجنح
- إنتبهوا .. بشرط قبول إستقالة المرشح يمكن للرئيس منع 80% من ا ...
- هل يسقط عباس وفريقه قبل الإنتخابات
- جبريل المرعوب وخطاب إرعابي مزنوق في الكورنر
- التغولات على القضاء التراجع عنها قبل اجتماع القاهرة أفضل
- تعليقا على مقال مشارقة لن تحصل حماس على أغلبية بأي حال من ال ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - تفاهة الاستبداد .. أضحى عباس نموذجاً صارخاً