أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - رفض توصيات مؤتمر القاهرة تعني تخريب الانتخابات والتراجع عنها














المزيد.....

رفض توصيات مؤتمر القاهرة تعني تخريب الانتخابات والتراجع عنها


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6825 - 2021 / 2 / 26 - 12:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


فلسطين بوضعها الحزبي المتفجر على خلفية المعاناة المزمنة ومؤامرة تصفية القضية وحراكات الشعب الفلسطيني ضد المحتل وضد الطغم الحاكمة التي لم تعد تناسب الواقع لتخرج شعبها وقضيتها من مؤامرة التصفية التي تزحف بين ثناياها منذ الإنقسام والحروب والعدوان المتكرر والمعاناة الداخلية التي فاقت كل تصور، وهذا العقاب الجماعي والفقر وقمع الحريات من الإحتلال ومن الحكام.. كل ذلك تعود ثورته سريعا لذهن الجمهور مع تعنت الرئيس ورفضه توصيات مؤتمر القاهرة التي كان من الخطأ تفويص الرئيس بالتوفبع عليها بل كان يجب أن تسوى في حينها.

بعد أن تأمل الجمهور الفلسطيني في العملية الانتخابية لتغيير حالة الاحباط والضعف الفلسطينية ولو تدريجيا تأتي خطوة رفض الرئيس عباس لما "أجمعت عليه الاحزاب والفصائل من توصيات" التي تعتبر بلغة السياسة أقوى من المراسيم والتعديلات المجحفة بحق الآلاف من المنتويين الترشح، بعد أن مطلب شعبي وفصائلي عام، ولم تكن تلك التوصيات إلا للموافقة فقط تعبيرا عن احترامهم للرئيس وليس للرفض، هكذا قدرتها الجماعة السياسية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من خلفهم، ورفضها يعني تخريب العملية الانتخاببة والتراجع عنها.

إن مطالب الشعب الفلسطيني وضغوطات الواقع الفلسطيني الصعب لابد أن تكون واضحة أكثر من المحركات الخارجية ومصالح الحزبين الكبيرين، ويجب تحظى باحترام المتنفذين، لأنها المحرك الأساس لعملية التغيير، رغم اهمالها طويلا من القوى المتنفذة، وخاصة الرئيس، واستجابتهم المتأخرة جداٍ في الذهاب لانتخابات، ليختار الشعب الفلسطينيى قيادة جديدة، ورغم المعوقات، ومحاولات صناعة انتخابات بالمقاس من قبل هؤلاء المتنفذين والمهيمنين على القرار لإعادة انتاج ذاتهم الفاشلة في نقل شعبنا للأمام خطوة، فإننا مازلنا نأمل أن يتداركوا حساسية الواقع الذي يعيشه الشعب والقضية الفلسطينية.

لا تزال قوى التفكير الرجعي المهيمن منذ عقود بقبضته الحديدية تذهب في كل اتجاه تزوير ارادة الشعب الفلسطيني بمنع الآلاف من السياسيين من التقدم للانتخابات واضعة العراقيل بتعديل قانون الانتخابات لصالحها وليس للصالح العام، وصناعة قضاء موالي لها للتحكم في العملية الانتخابية، وفي ظل صمت مريب من حماس يوحي بمشاركتهم السلبية في السكوت عن رفض الرئيس لتوصيات مؤتمر الاحزاب في القاهرة، التي هي عبارة عن مطالب جماعية حقيقية، يرفضها الرئيس في رحلة عناد غريبة عن كل أنواع الإدراك الحقيقي لمجتمع ملتهب بالاخفاقات والمعاناة وطلب التغيير، مهملين أو متغطرسين بقوة نفوذهم الحديدية على الجمهور ما قد تحمله الأيام القادمة من خطر على السلم الأهلي بإخراج الناس والسياسيين عن قانون الديمقراطية، ومنعهم من المشاركة بعراقيل لصالح هؤلاء المتنفذين، فكيف للشعب وقوى التغيير أن يتصرفوا في هذا الحال، قمع سابق، وتدوير لاحق، لصالح الحزبين الكبيرين، ما يعني أقل السلوكيات خطرا لهذا الجمهور والاحزاب، هي مقاطعة الجمهور، وباقي الاحزاب لهذه الانتخابات، لتبدو الصورة عبارة عن استيلاءا على السلطة والمؤسسات التمثيلية بقوة التزوير والابعاد والاستئصال ..

هل يدرك الرئيس والمتنفذون وشركائهم في حماس وضعف موقفهم في التصدي لقرارات وتعديلات قانون الانتخابات وعدم الاستجابة للتوصيات الهامة جدا لنؤتمر القاهرة، وهذا الموقف غير الحاسم من حماس القوة الثانية يظهرها بأنها تشارك في عملية تفتيت المجتمع ومنعه من تعدد خيارات المرشحين والقوائم واجباره على اختيار مرشحيهم فقط ومرشحي الرئيس، وعند ذلك لم يتبق أمام شعبنا من وسيلة للتجديد والتغيير إلا المقاطعة السلبية للانتخابات ترشحا وانتخابا، وهي ليس حلاً، لأنها تكرس الوضع الحالي، وتعيد تدوير الشخصيات من الحزبين الذين فشلوا حتى في المصالحة، أو يدفعونهم للخيار الثاني، وهو الثورة والعصيان على الحالة بمجملها وادخال شعبنا في طريق فرعي لا يوصل للنهوض في مواجهة مؤامرات تصفية القضية الوطنية.

اجعلوا فلسطين هي المحطة الحاسمة للنهوض وتغيير النظام وعدم مصادرة وحق الناس في الترشح والانتخاب وتوسيع الخيارات وبدء مرحلة جديدة لصيانة كرامته وقضيته الوطنية.. وإلا تكوا من يشعل فتيل الاقتتال بين ثنايا المجتمع الفلسطيني وتكون الكارثة وتمرير كل المؤامرات على شعبنا وقضيتنا.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا فعلت بهؤلاء الناس يا دحلان؟
- إلى الأمام -تيار الإصلاح- في معركة الديمقراطية في فلسطين
- دحلان والإمارات شكراً مرتين
- التيار وطني إصلاحي ديمقراطي صاعد ومنتصر
- معيار النجاح الثاني في انتخابات التشريعي الخطة الذكية(2_2)
- اختيار المرشح هو المعيار الأفعل الأول في انتخابات التشريعي(1 ...
- حماس تغير المشهد الفلسطيني نحو الإعتدال والواقع
- ببغاوات الفصائل لماذا تطرح الورقة السياسية الآن؟ محو الأمية ...
- حال فتح قبل الانتخابات هو صحي وحيوي جداً
- معبر رفح بحاجة لإتفاق يحل مشكلة التكدس
- أراها مرحلة دم واغتيالات سوداء بين الفلسطينيين
- مرشحا الرئاسة الرجوب ودحلان ودور عباس يتوقف بعد انتخابات الت ...
- الإنتخابات مزورة دون مشاركة دحلان والتيار الإصلاحي
- افحصوا صلاحية الرئيس عباس العقلية فقد تجنح
- إنتبهوا .. بشرط قبول إستقالة المرشح يمكن للرئيس منع 80% من ا ...
- هل يسقط عباس وفريقه قبل الإنتخابات
- جبريل المرعوب وخطاب إرعابي مزنوق في الكورنر
- التغولات على القضاء التراجع عنها قبل اجتماع القاهرة أفضل
- تعليقا على مقال مشارقة لن تحصل حماس على أغلبية بأي حال من ال ...
- كيف تفوز حركة فتح على -حماس وعباس- وتعود للصدارة باقتدار وكر ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - رفض توصيات مؤتمر القاهرة تعني تخريب الانتخابات والتراجع عنها