ضعنا.. بين الكوفيد والكورونا...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6818 - 2021 / 2 / 19 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ضــعــنــا.. بـيـن الــكوفــيــد والــكــورونــا...
نعم ضعنا بين الكوفيد والكورونا.. لم نعد نتابع الأخبار السياسية.. المحلية منها والعالمية.. قوانبن جديدة غير ديمقراطية.. تمر بالمجالس بغياب أصوات معارضات فعالة.. بكل مكان.. لأن الاهتمام بالوباء ـ كما يصورون لنا.. غاسلين مخوخنا بأعداد المصابين والوفيات.. ما يدفعنا للاهتمام بأنانياتنا واعتصامنا.. ووسائل الإعلام ـ روبوتيا ـ موجهة كليا بهذا الاتجاه.. بتفسيرات.. تجنزر أبسط تفسير آخر... أرقام وأرقام.. بأصفار غير معدودة.. وميزانيات وديون كالتسونامي.. تغطي أرقام العاطلين عن العمل.. والأرقام المرعبة للمنزلقين بعنف معتم.. تحت خط الفقر... وعندما يكشف لنا معارض شرس.. مرابح المليارديرية بالسنة المنصرمة الغير مأسوف عليها.. وازدياد أرباحهم.. باختراعات اللقاحات الجديدة.. سرعان ما يختفي.. من مختلف وسائل الإعلام.. حتى الصغيرة "الشجاعة".. أو من أبسط وسائل التواصل الاجتماعي.. والتي يملكها نفس المليارديرية العالميين العولميين...
هل يعرف أحد حتى هذه الساعة.. منبع أو مصدر أو منشأ هذا الوباء العالمي.. الكورونا أو الكوفيد.. واللذان يحملان اسامي أوطان مختلفة.. البريطاني؟.. أفريقيا الجنوبية؟.. وغيرها.. وغيرها.. منتقلا بسرعة.. مخترقا حتى الحدود المغلقة.. من بلد لبلد.. بسرعة البرق...
وبنفس الوقت.. اطلقت مساء البارحة.. مؤسسة الـ N A S A الأمريكية.. مركبة يقودها Robot لاجتياز مئات ملايين الكيلومترات للوصول للمريخ.. لأخذ مساطر من خلايا حيوية.. لمعرفة فيما إذا كانت بها حياة.. أو موارد هامة.. ولماذا لا ـ أتساءل ـ أوبئة غير معروفة...
وتــســاؤلــي... أليس كان من الأفضل بذل كل هذه المليارات.. للسعي بسرعة لإنتاج لقاحات فعالة.. لمعالجة الأوبئة الجديدة التي سببت ملايين الموتى.. وزادت فقر الفقراء.. وسببت ملايين العاطلين عن العمل بالعالم.. وجنزرت عديدا من البشر والشعوب.. بأوروبـا وبالعالم.. بقوانين جديدة تعسفية مكركبة... وخاصة للطبقات المتوسطة والشعبية والفقيرة... لهذا السبب أكره الكوفيد.. وأكره الكورونا.. وأكره مستغليها.. ومن حرضوها لنفخ ثرواتهم ومصالحهم الرأسمالية.. وخاصة استراتيجياتهم لإذلال واستغلال الشعوب...
لقاح الكورونا والكوفيد يجب أن يكون لشعوب العالم كله... بأسعار حسب موارد هذه الشعوب.. وعلى الأمم المتحدة أن تشرف على توزيع اللقاح.. والدواء (بحال اكتشاف الدواء) على جميع الدول... رغم الصعوبات والأنانيات والانطواءات الأنانية الدولية.. وراينا كيف شارك الاتحاد الأوروبي بمناقشة شراء اللقاح ضد الكورونا والكوفيد.. بشكل جماعي... ولكن التوزيع والتسليم... كان بالفعل والحقيقة.. كل حسب علاقاته مع المخابر المنتجة... والتحركات الجارية ـ غالبا من تحت الطاولة ـ ... وكل يغني على ليلاه... وكل دولة حسب أرقام المصابين والموتى الرهيبة... وكل حكومة تدعي أنها تقوم بأفضل إمكانياتها لشعبها.. ويا شــعـــب.. صوت بالانتخابات القادمة.. لـي ولحلقاتي من المليارديرية الديناصورية التي يطبل إعلامها صباح مساء.. أنـهـا الأفــضــل!!!...
لا... لا... يا سادة الحكام... لستم الأفضل... الأفضل؟؟؟.. الأفضل هم الطبيبات والأطباء.. والممرضات والممرضون... ومساعدات ومساعدو الممرضات والممرضين.. وجميع الفرق العاملة والمنتجة الحقيقية.. لعلاج وعناية مئات آلاف المرضى بالمستشفيات الفرنسية العامة والخاصة... ساعات عديدة بلا حساب... ومنهن ومنهم يوميا مئات الضحايا...
لـهــن ولــهــم... أنحني بكل احترام......
***************
عـلـى الــامـــش :
ــ أبــعــاد الـلاإنــســانــيــة.. والــجــهــل...
سمعت هذا الصباح على راديو RMC الباريسي.. طبيبا عاما (لا أكثر) أضيف إلى الهيئة العلمية العليا لمكافحة وباء الكورونا والكوفيد... مقترحا رأيه القدير العلمي... أن على أشخاص العمر الثالث.. يعني اعتبارا من 75 سنة وأكثر.. والذين لم يصابوا بالوباء حتى الآن.. الاعتصام ببيوتهم.. وعدم استقبال أولادهم.. أو أحفادهم.. أو أحفاد أحفادهم.. بانتظار اللقاح ( والذي غالب المواعيد التي أعطيت.. تؤجل.. دون تفسير).. لعدم كفايتها.. أو لأسباب أخرى...
جوابي لهذا الفطحل الاختصاصي.. بلا شـيء... علما أنـه شخصيا قد أمن لقاحه... أصمت يا رجل... أصمت وابلع غباءك... وآمل بكل من تبقى من العمر الثالث.. بفترة الانتخابات الفرنسية القادمة.. أن يتحركوا.. كي لا يصوتوا للمسؤولين عن تعيين هذا الرجل بهذه الهيئة العلمية.... ولا لأي من حلقاتهم السياسية...
نقطة على السطر... انــتــهــى.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل