أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عصام بن الشيخ - *التوريقة ال 05: الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -رابطة جيش شعب-.*: *احتجاجات البطالين في مدينة ورقلة وتقرت: قراءة تشخيصية ومعاينة اجتماعية* *حتمية التهيكل لتحقيق الأمان النفسي للبطال والحفاظ على الأمن المجتمعي للأمة*















المزيد.....

*التوريقة ال 05: الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -رابطة جيش شعب-.*: *احتجاجات البطالين في مدينة ورقلة وتقرت: قراءة تشخيصية ومعاينة اجتماعية* *حتمية التهيكل لتحقيق الأمان النفسي للبطال والحفاظ على الأمن المجتمعي للأمة*


عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر

(Issam Bencheikh)


الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 15:11
المحور: المجتمع المدني
    


*التوريقة ال 05: الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار "رابطة جيش شعب".*
*احتجاجات البطالين في مدينة ورقلة وتقرت: قراءة تشخيصية ومعاينة اجتماعية*
*حتمية التهيكل لتحقيق الأمان النفسي للبطال والحفاظ على الأمن المجتمعي للأمة*

أ/ طيب ديهكال - د/ عصام بن الشيخ

الجزائر يوم: (الاثنين 08 فيفري 2021)
##################

غالبا ما نلجأ إلى تفسيرات "علم اجتماع البطالة" لدراسة ديناميكيات العمل الجماعي للبطالين على الرغم من تأسيس علم الحركات الاجتماعية الذي يدرس البروتستوكراسي "ديمقراطية الاحتجاج بالشارع". لكننا سنحتاج هذه المرة وفي كافة الأحوال إلى "معجزة" لنجد تقاطعات بين العاطلين عن العمل والمسؤولين عن ملف التشغيل بسبب العنف والاحتجاج بالتكسير، معجزة حوار هادئ تنتهي إلى الحفاظ على سلامة الوطن والمجتمع معا. فالعاطلون عن العمل يحتاجون للمساعدة على مرحلتين، عاجلة ولاحقة، أولا الحوار الفوري للاستماع إلى المطالب الاجتماعية للعاطلين عن العمل، وثانيا مطالبة البطالين بالتوقف نهائيا عن العنف والتهيكل التنظيمي لإنشاء مساحة للعمل الجماعي العقلاني، عبر ممثلين معروفين "نشطاء عقلانيين" لإزالة الصور الخاطئة عن اعتبار البطالين مصادر للخطر والضغط الاجتماعي أو نشر الفوضى. في الواقع ليس هنالك راديكالية ملحوظة أو توجهات إيديولوجية متنافسة سياسيا في احتجاجات مدينتي تقرت وورقلة البارحة، لأن علم اجتماع البطالة كشف عن عاطلين من كل الشرائح (من الشرائح منخفضة المستوى التعليمي أو المهارات المهنية إلى أصحاب الشهادات الجامعية والشهادات العليا)، حيث يتشابه العاطلون في نمطهم الاحتجاجي مما يعكس رغبة قوية للشباب البطال في التحول إلى نشطاء واعين، رغم أن سوء التيسير والتنسيق كان سببا في عودة العديد من مناصب الشغل فارغة بسبب رفض البطالين للعروض والشكوك التي تطغى على تفكيرهم بأنها مناولات استغلالي للقطاع الخاص.
حتى نوفي زملائنا الأكاديميين حقهم فلقد كتبنا هذه المقالة دون فرش نظري لتسهيل قراءتها وفتح النقاش العام للاستفادة من الاراء وجمع مروحة من الحلول الفعالة عملا بمبدأ "عمليون لا نظريون"..

*مقتضيات التهيكل الجمعوي الفعال لشبابنا العزيز على الأمة:*
لا للصدام والأمن العام مسؤولية الجميع

غالبا ما يتوقع البطالون الحصول على وظائف تحقق لهم المكاسب المادية وتخرجهم من وضع الهشاشة الاجتماعية والعوز المادي، فالبطال صاحب الدبلوم يشعر نفسيا بوصمة العار حين تتجاوز عطالته فترة 24 شهرا، وغالبا ما يلجأ البطالون إلى الاحتجاج حين يعاملهم الأهل ك"عالة"، ويخبرونهم بأنهم ليسوا مصدر فخر عائلي "مش قافز". هذه الأوصاف تعكس الخلفية الاجتماعية المكسورة لجيل الألفية Y (مواليد ما بعد 1982)، فما الذي يمكن البطال القيام به للكفاح ضد البطالة دون الاضرار بالنظام العام أو تهديد أمن المجتمع؟. وكيف يمكن للبطال التعبير عن مطالبه شرط الالتزام بالحفاظ على الأمن والنظام العام وعدم الصدام مع رجال الشرطة، والاحتجاج بشكل حضاري؟.
لقد سبق "اليأس" الغضب في احتجاجات الشغل بتقرت وورقلة حين تم استخدام الشارع للتعبير عن الاحتجاج، لكن هذا الشكل من الاحتجاج لم يخرج البطالين من الصمت والعزلة رغم الزخم الاعلامي المؤقت على فايسبوك. فالبطالة وضعية تدميرية لذات الشباب تعكس ظواهر الضعف والاستبعاد الاجتماعي للشباب من سوق العمل، وصعوبات الاندماج الاجتماعي بسبب انعدام المزايا والوقوع فريسة للعوز والفقر المالي. وضعية تقذف بالشباب فريسة لشبكات الجنح والجرائم والمخدرات وهو ما نخشاه باستمرار.
القليل من التنظيم والهدوء يحقق مزايا كثيرة، إذ تمنح الهيكلة الجمعوية للبطالين مساحة لاعادة تكوين عملهم الجماعي بطريقة منظمة لتخفيف "صدمة البطالة"، ويمكن لهم اختيار "نشطاء أكفاء" ممثلين لهم في مفاوضات التشغيل بشكل فعال ومستمر. فالعمل الجمعوي للبطالين يمنحهم الشرعية لمفاوضة أرباب العمل في القطاعين العام والخاص على حد سواء، وسيكون العمل الجمعوي وسيلة الشباب البطال للتعبير تجاه آبائهم بأنهم أشخاص لهم فائدة، سيكتشف البطالون شخصيتهم الجديدة حين يقاومون البطالة دون التكسير والفوضى. فالعمل الجمعوي علاج جيد لاستعادة الثقة بالنفس ورفع الروح المعنوية للشباب بأنهم ينتمون اجتماعيا إلى الوطن. يجب أن يتحول الشباب البطال الى الاقتناع التدريجي بالعمل ضمن تنسيقيات جماعية لمكافحة البطالة بطريقة تفاوضية سلمية بعيدا عن الراديكالية وقطع قنوات الاتصال مع المسؤولين عن قطاع التشغيل. فكلا الجانبين بطالون وإداريون أوصياء مطالبان بالتنازل والتراجع خطوة إلى الوراء من أجل الوطن وعدم تشويه كل منهما للطرف الآخر بطريقة متسرعة.

*نحن نستمع اليكم ولا مجال لأصحاب الأجندات المشبوهة*
الحق في العمل لا يبرر استخدام العنف في الشوارع

استمعنا إلى الشباب البطال عبر آلية الإنصات الهاجئ، هناك لهجة اعتراض واعي وأفكار قابلة للنقاش (يخدمو بينا، كذبوا علينا، وعدونا وما وفاوش، وقتاش نخدم، فيق يا بطال..)، ولا يعي هؤلاء الشباب أنهم قاموا بعمل جماعي متميز، يمكن تطويره لتوفره على شروط التعبئة القابلة للتهيكل والتنظيم، حفاظا على سلامة المجتمع وأمن المواطنين.
لقد درسنا ظروف الاحتجاج الناجمة عن الضغوط المتعلقة بانعكاسات انتشار وباء اليأس كورونا (جائحة كوفيد-19) التي تسببت في انكماش اقتصاديات جميع دول العالم دون استثناء، ناهيك عن كلفة إجراءات الحجر والتباعد الصحي، خاصة على الصعيد النفسي. تدل مظاهر إحراق العجلات المطاطية وإغلاق الطرق بطريقة غير شرعية، على الرغبة في رفع المطالب الاجتماعية البطالين إلى التفاوض لكنها ترفض أن توصف ب: "ثورة الجياع" كما يحاول المحرضون عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون تثبت. تجارب نضال ضعيفة ومتفرقة للشباب البطال تدل على انهم رأس مال اجتماعي وثقافي قابل للتطوير. لقد تابعنا منذ أشهر اجتماعات تنسيقيات البطالين التي أفرزت تظاهرات منظمة يوم السبت، غير أن الفوضى واشعال الحرائق والتصادم مع رجال الأمن تجعل مهمة تنسيقيات البطالين أصعب وأقرب إلى الفشل.
كلما ازدادت أقدمية سنوات العطالة عن العمل وتراجع الوضع المالي للبطال، ازدادت احتمالات اللجوء إلى العمل الجماعي للتعبئة والحشد الشعبي القابل للتهيكل التنظيمي. فما هي مبررات الاحتجاج بالتكسير؟.
تمتلك الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار "رابطة جيش-شعب" رؤية لمفاوضة السلمية التي تحافظ بأوليات سلامة الوطن والاستجابة لمطالب البطالين بوصفها أولوية قصوى. كما تحتفظ الجبهة الشعبية بمقترح تقني حاسم لحل مسألة العطالة عن العمل بشكل كبير، لكن الراديكالية والميل إلى الفوضى والاحتجاج العنفي في الشوارع تمنع كل الأصلاء من تقديم يد المساعدة. فالله الله في وطننا وشبابنا. ولكل مشكلة حل، والحلول موجودة، لكنها بطبيعتها غالبا ما تكون غير مرئية. فلنحافظ معا وبشكل طوعي وبإجماع كامل، على استقرار المجتمع والوطن. وسنحقق لشبابنا رضا يحولهم إلى مناضلين مكافحين ضد ظاهرة البطالة التي تستهلك طاقتهم وتجرهم إلى الشعور بالعزلة والحصار او الاستبعاد الاجتماعي خاصة فئة العمال ضحايا "التسريح" الذين وصلوا خلال فترة الحجر الصحي إلى نصف مليون مطرود من العمل بسبب وباء كورونا.

نمتلك خبراء في هذا الوطن العزيز، يمكنهم حل جميع المعضلات دون خلاف أو تنازع. فالله الله في الوطن، والله الله في شبابنا مصدر طاقتنا الكامنة ورأس مال الأمة الجزائرية الدائم. ولنحافظ جميعا على بلدنا الغالي. فيوم 22 فبراير يوم وطني بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ولا وسيلة أخرى لحل المسائل الخلافية سوى الحوار، طال الزمان أو قصر.



#عصام_بن_الشيخ (هاشتاغ)       Issam_Bencheikh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *توريقة تقدير موقف (04) : الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -ر ...
- التوريقة الثالثة لتصورات أجندة الجبهة الشعبية الجزائرية لراب ...
- الجزائر.. ميزانية الريع 2021 ل-اقتصاد اليسر- وصدمة مقتضيات ا ...
- الاصلاح دواء مر-، لكنه حتمية تاريخية لاستعادة الحيوية والفعا ...
- عودة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون: حياتنا السياسية بعد الت ...
- الجزائر ووزير الخارجية أنطوني بلينكن: كيف نفعل دورا جزائريا ...
- العلاقات الجزائرية-الروسية كأنموذج للقوة الموضعية للتعاون ال ...
- الشبيبة الجزائرية وموت -المعارضة الوهمية للمساومات- : مواجهة ...
- -الجزائر الجديدة- في بداية التحولات الداخلية والإقليمية: رها ...
- الرهانات السلطوية للتحولات الدستورية في الجزائر الجديدة: قرا ...
- المراقبة التأمليّة الخبيثة، ومخاطر التجسّس على مجتمعاتنا ودو ...
- معاينة السياسة الخارجية الجزائرية بعد 100 يوم من أداء -قسم ا ...
- كيف يحمي وعينا الحقوقيّ المقبل -الساعة البيولوجيّة- لإنسان م ...
- الحراك العربي والتحديات الأمنية الخطيرة لاستخدامات -الإعلام ...
- هل استلهم دونالد ترمب فكرة -صفقة القرن- 2019 من أبحاث أكاديم ...
- إحياء الذكرى الأولى للحراك الشعبي الجزائري (الجمعة 22 فبراير ...
- همهمة أكاديمية: التعديل الدستوري 2020 في عهد رئيس الجمهورية ...
- مصيدة ربط الحقوق بالمفاوضة الابتزازية.. من بحث سياقات الفعل ...
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ...
- -ضيّع نفسك، تجدها-... إبراهيم الكوني، ومعضلة تحرير الإنسان ا ...


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عصام بن الشيخ - *التوريقة ال 05: الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -رابطة جيش شعب-.*: *احتجاجات البطالين في مدينة ورقلة وتقرت: قراءة تشخيصية ومعاينة اجتماعية* *حتمية التهيكل لتحقيق الأمان النفسي للبطال والحفاظ على الأمن المجتمعي للأمة*