فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 9 - 09:49
المحور:
الادب والفن
أيُّهَا القلبُ المُحطَّمُ ...!
ماذَا تريدُ منهُ ...؟
كلُّ الفراشاتِ رحلتْ
وحدَكَ فراشةٌ ...
أكلتِْ النارُ أجنحتَهَا
حلَّقتْ فيهِ ...
وتركتْكِ وحيدةً في قبْوٍ
لَا مخرجَ لَهُ ...
ماذَا تنتظرينَ منهُ ...؟
لمْ يعدْ للحبِّ موضعُ قدمٍ
تنافسينَ فيهِ الفراشاتِ ...
وحدَكِ
فقدتِ ألوانَكِ ...
لَا شيءَ يُغْرِي ليقتربَ منكِ
فقدِْ احترقَ بِألوانِهَا ...
بِإمكانِكِ أنْ تنحتِي عاشقاً
منْ حروفٍ وورقٍ ...
تصوغِيهِ قصيدةً لِتَصُبِّي
غضبَكِ //
حبَّكِ //
قلقَكِ //
وغيرتَكِ أيضاً //
ثمَّ اُسْكُنِي الصمتَ ...!
فبعدَ كلِّ وصلةِ عشقٍ
وداعٌ ...
ينتهِي قصيدةً
تتضرَّعُ إليكِ :
ألَّا تكتبِي ثانيةً ...!
أَيَّتُهَا الفراشةُ المحترقةُ بِألوانِهَا ...!
بِإِمكانِكِ أنْ تصنعِي داخلَكِ
رفيقَ عزلتِكِ ...!
فرسُ النهرِ
يصنعُ أنُثَاهُ ِ ليستمرَّ ...
والبجعةُ
تُطعِمُ صغارَهَا دمَهَا
ليُقاومُوا الموتَ ...
هكذَا تعلَّمِي ...!
أنَّ القلبَ إذَا انكسرَ مرةً
لَا يستعيدُ كسورَهُ ...
لِيُؤَلِّفَ جملةَ حبٍّ واحدةٍ
تصلحُ لرجلٍ آخرَ سِوَاهُ ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟