أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هل ممكن ان نخلق شرق أوسط جديد قبل تنفيذ خطة برنارد لويس













المزيد.....

هل ممكن ان نخلق شرق أوسط جديد قبل تنفيذ خطة برنارد لويس


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6801 - 2021 / 1 / 28 - 15:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أولاً: ان خطة برنارد لويس لتقسيم المنطقة معروفة، فقد كُتب عنها الكثير مع خارطة لتقسيم المنطقة، مختصرها: هي إعادة تقسيم خارطة سايكس بيكو التي قسمت الدول التي حُررت من الاستعمار العثماني المغولي بعد الحرب العالمية الأولى بتقسيم دول سايكس بيكو الى عدد أكبر من دويلات ضعيفة لا تمثل تهديدا لدولة اسرائيل.

ثانياً: ان العرب استغلوا الدين الإسلامي في استعمار الدول المنطقة وتعريب الشعوب في العراق وسوريا والشمال افريقيا، فأن السلاطين العرب منذ العهد الأموي استغلوا الدين الإسلامي للتوسع وتعريب الأوطان التي استعمروها وتخلوا عن الشورى في تعيين الخلفاء بل حولوا الحكم الى وراثة عائلية وان لم يكن الوريث مؤهلا للحكم، وأسرفوا من غنائم حروبهم مقلدين لأباطرة الرومان, حللوا وعاظ السلاطين شر أعمالهم كما يحلل المراجع الدينية في العراق اليوم سرقة أموال الحكومة والنفط على انها أموال بدون صاحب كالمطر.

فمعظم الدول التي تلت دولة الخلفاء الراشدين، كانت دول تتاجر بالإسلام وبعيدة كل البعد عن جوهر المبادئ الدين الإسلامي وكانت دول عائلية وليست اسلامية:
• الدولة الأموية: سميت على اسم عشيرة معاوية بن ابي سفيان.
• الدولة العباسية: سميت على اسم عباس بن عبد المطلب عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• الدولة الفاطمية: سميت على اسم فاطمة الزهراء بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي اول دولة ادعت اتباعها المذهب الشيعي.
• الدولة الأيوبية: سميت على اسم عشيرة صلاح الدين الأيوبي.
• الدولة المغولية العثمانية: سميت على اسم عثمان ابن ارطغول.

ان تجار الدين هم شر البلية، الم يدعوا المتاجرين بالدين الأمام الحسين حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتولية الحكم وفقا للخلافة الإسلامية ثم ذبحوه في كربلاء والآن يبكون عليه، الم يتنكر أردوغان لأستاذه فتح الله كولن الذي رفع مكانته سياسيا وكان سببا في وصوله الى رئاسة بلدية استنبول والحكومة والدولة التركية، فهل هناك احقر من تلميذ يغدر بمعلمه.

ان المهاجرين العرب بقوة السيف من الجزيرة العربية لا يمثلون 30 من الشعب العراقي والسوري واللبناني والأردني، ولا يمثلون 20 بالمئة من سكان شمال افريقيا، فان نسبة 84 بالمئة من الشعب التونسي من أصول امازيغية، فيمكن تميز الأمازيغي بجبته العريضة، مثل جبهة حبيب بورقيبة وهواري بومدين وملك حسن الثاني رغم ادعائه بالنسب العلوي، فان جباههم عريضة وبانحناءة منفرجة وليست انحناءة بزاوية قائمة كجباه العرب الجزيرة فهي مختلفة بشكل واضح عن جبهات الشيوخ الخليج، ويمكن التأكد من صورهم وهي متوفرة ويمكن مشاهدة صورهم بسهولة باستخدام برنامج غوغل ومقارنتها مع الجبهات الشيوخ الخليج او مع العرب الأقحاح في اليمن.

وهذا ينطبق على المغول الترك اللذين جاءوا من الجبال آلتاي من شمال الغرب منغوليا واستغلوا الدين الإسلامي للغزوات وطبقوا الحكم الوراثي مقتدين بالدولة العباسية، فأن الترك المغول لا يمثلون 10 بالمئة من سكان دولة تركيا الحالية، حتى هذه النسبة الصغيرة ليست منغولية نقية، بل هم احفاد سبايا من الدول البلقان، فيصعب في الوقت الحالي ان ترى تركيا منغوليا في تركيا، فهل شاهدتم تركي منغولي الوجه في القيادات العليا للدولة التركية؟ ان الوجه المنغولي معروف للجميع من شكل عيونهم حتى سمي المرض متلازمة داون بالمنغولي بسبب تشابه شكل عيون المرضى بمتلازمة داون مع العيون الشعب منغولي.

لذلك نرى الدول العربية متخلفة عن العصر الحالي بسبب الصراع بين الأقلية العربية التي حكمت وتحكم بلدان الشرق الأوسط مع المواطنين الأصليين حيث منعوهم حتى من استخدام لغاتهم وحرموهم من ثقافتهم وتراثهم ورفع راياتهم الوطنية كما كان الحال في تركيا والدول المغرب العربي، فلن تجد دولة مستقرة او متقدمة صناعيا او ثقافيا او اجتماعيا في الشرق الأوسط او في شمال افريقيا، حتى تركيا التي ادعت الديمقراطية والعلمانية فكانت الانقلابات العسكرية الصفة الغالبة في القرن الماضي الى ان جاء الطاغية رجب أردوغان فحاول استعادة السلطنة العثمانية المتخلفة وسمح للكرد بالتحدث بلغتهم كي يكسبهم ليقوي شوكته على الجيش حتى انه استدعى مسعود بارزاني الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق الى ديار بكر (آمد) ليدعم حملته الانتخابية لكسب اصوات الكرد في تركيا، ولكنه انقلب على الكرد كما انقلب على معلمه فتح الله كولن بعد ان رسخ من نفوذه في مفاصل الدول التركية فاصبح أردوغان اكبر عدو للكرد يقتلهم أينما وجدوا ويعتقل ممثليهم انتخبوهم وفقا للديمقراطية التركية العرجاء، فان لن يخشى أردوغان الرأي العام العالمي فأنه سيحرق الكرد كما حرق هتلر اليهود.

فلا حل ولا استقرار في المنطقة قبل ان تنال الشعوب المنطقة حقوقها بالعيش في اوطانهم كمواطنين درجة أولى لا كعبيد للمهاجرين العرب والترك والفرس ومعرضين للتعريب والتتريك والتفريس والاستيلاء على أراضيهم ومدنهم، وهذا ينطبق عل الشعب العربي في المحمرة أيضا، ولكن حكام العرب عاجزون عن الدفاع عن أبناء جلدتهم في المحمرة وتحريرهم من الاستعمار الفارسي كما عجزوا عن تحرير الجزر الثلاثة التابعة للأمارات العربية المتحدة من سيطرة الفرس بعد احتلالها في عام 1971.

ان العنصرية الامريكية التي اججها السفيه ترامب الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية الذي ترك الرئاسة محملا بالعار (كما وصفوه في بلاده) كادت ان تقضي على اقوى دولة في العالم بعد وفاة رجل أمريكي أسود أعزل جورج فلويد، خلال توقيفه من قبل شرطي ابيض، فكان دور ترامب في تشجيع التفوق العنصر الأبيض على السود والملونين ظاهرا للعالم، وانتهت حملته العنصرية بتشجيع مناصريه بالهجوم على الكونغرس الأمريكي اثناء اجتماع النواب لتصديق نتائج الانتخابات بفوز جو بايدن، فاضطر الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية جو بايدن ان يركز على لم الشمل وتوحيد الشعب الأمريكي بتعين إدارة خاصة برئاسة سوزان رايس، وهي من أصول افريقية، لشغل منصب رئيسة مجلس السياسة الداخلية في البيت الأبيض لمعالجة عدم المساواة العرقية التي اججها سلفه ترامب.

اذاً ما هو الحل:
• فشلت جميع الحركات الثورية المسلحة في المنطقة بسبب عدم تدخل الأمم المتحدة باستقلالية عن مجلس الأمن الاستعماري الذي يخدم مصالح الدول الاستعمارية الخمسة، كما هي عاجزة الآن من تحرير ليبيا من الاستعمار التركي واليمن من الاستعمار الإيراني, واستفادت الدول الغربية والشرقية من عدم استقرار المنطقة في تسويق سلاحها الى المناطق الصراع في المنطقة والى جميع الأطراف المتصارعة وتجلت هذه الازدواجية بعد الكشف عن فضيحة ايران كونترا، حيث جهزت الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة الى إيران خلال الحرب العراقية الإيرانية رغم وجود منع رسمي لتجهيز إيران بالسلاح، وأجرت فرنسا طائرات مقاتلة للعراق بسابقة لم يسبقها اليها دولة اخرى، وكذلك استغلت الدول الإقليمية هذه الصراعات لمصلحتها رغم انها كانت اكثر سوء في التعامل مع مواطنيها، دعمت إيران الثورة الكردية المسلحة في كردستان العراق ضد صدام حسين وهي محرمة الكرد في إيران من حقوقها، ودعم صدام حسين الكرد في إيران برغم إبادته للكرد في العراق، ودعم حافظ الأسد الحزب الاتحاد الكردستاني (حزب عائلة طالباني) ضد حكم صدام حسين وفي الوقت نفسه حرم كرد سوريا من تجنيسهم بالجنسية السورية.
• لا ينجح حل عسكري في القرن الحادي والعشرين حتى ولو بدعم عسكري خارجي، فقد رأينا النتائج الحل العسكري في العراق بعد غزو الأمريكي في 2003 للعراق، حيث دُمر العراق وتخلف الشعب العراقي عقودا الى الوراء، فأصبح العراق مستعمرة إيرانية، وأصبحت البدع الدينية والخزعبلات شريعة عامة للمواطنين والقتل على الاسم والهوية والاغتيالات والتفجيرات جزء من الحياة اليومية للعراقي، واصبح الجاهل والعميل والقاتل وزيرا ومحافظا ونائبا في البرلمان، واصبح القضاء مشلولا، وأنشئت مليشيات مسلحة ولائها لإيران وتستلم رواتبها واسلحتها من الحكومة العراقية التي تعجز عن دفع رواتب موظفيها من أصحاب الدخل المحدود، والشحاذين اصبحوا أصحاب الملايين والمليارات وعقاراتهم واستثماراتهم في داخل وخارج العراق من الأموال المسروقة من الشعب العراقي.

الحل:
1. التخلي عن التجارة بالدين وعن القومية العنصرية في الدساتير الدول الشرق الأوسط وإعادة تسمية الدول بأسمائها الأصلية دون صفة قومية او دينية.
2. اصدار دساتير مدنية والفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
3. تطبيق فدراليات المحافظات بطريقة صحيحة دون السماح للأحزاب الدينية او القومية العنصرية من تولي اداراتها.
4. تأسيس مجلس تشريعي اتحادي من ممثلي المحافظات بعدد المحافظات الفدرالية.
5. تأسيس حكم رئاسي، يُنتخب الرئيس عن طريق انتخابات عامة مباشرة تجرى في كل المحافظات الفدرالية.
6. اعتبار اللغات والثقافات والشعارات والتراث الشعبي والمناسبات الوطنية للقوميات الأصيلة التي كانت تمارسها الشعوب قبل غزوات العرب والترك والفرس من المقومات الأصيلة لتلك الدول ولا يُمنع من ممارستها.
7. إعادة تسمية المناطق باسمائها الأصلية وربطها جغرافيا بمواقعها الأصلية قبل التعريب والتتريك والتفريس.
8. تعويض أصحاب الأراضي والعقارات التي صودرت من اصحابها خلال عملية التعريب والتتريك والتفريس تعويضا عادلا.
9. الاعتذار عن الجرائم التي نفذتها السلطات القمعية العربية والتركية والفارسية من القتل والتهجير القسري لأصحاب الأرض من المواطنين.
10. توطين العشائر في احياء سكنية ومدن حديثة عصرية وتوفير رعاية اجتماعية وصحية والتعليم لأبنائهم وتأهيلهم ليسايروا الحياة المعاصرة ومنع حيازة وحمل السلاح ومنع الفصل العشائري من خلال اخضاعهم للقضاء الدولة.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا احرار العالم أنقذونا من النظام الإيراني الإرهابي
- هل ستزيح الانتخابات الطبقة الفاسدة والعميلة لإيران من السلطة ...
- الوسائل التواصل الاجتماعي هز عرش اقوى رجل في العالم
- لماذا لا نقول الحقيقة بأن العراق مستعمرة إيرانية
- ترامب وكورونا ونوائب عصرنا
- محنة اهل اليمن هي محنتنا
- متى نتحرر من تخلفنا ونلحق بالعصر الحالي
- توقعات سياسية لعام 2021
- نظرة سريعة في المسودة الميزانية الاتحادية العراقية لعام 2021
- عار على الأحزاب الكردستانية ان تصل الأوضاع في كردستان الى هذ ...
- الا يخجلون المحتلون للأوطان بوصف أصحاب الأرض بالانفصاليين.
- لا انتخابات نزيهة قبل نزع سلاح المليشيات المسلحة
- اين العراق
- رسالة الى مقتدى الصدر: ان اصحابك سيغتالونك على أنك النفس الز ...
- لا بد من التحالف الدولي ليتخلص العراق من دواعش إيران
- لماذا تخلفنا عن العالم
- ماذا يخبئ لنا عام 2021
- الى اين يقود العالم السفيه ترامب
- لقاح كورونا على الأبواب فمتى يصل الى الشعب العراقي
- علينا ان نحتفل بهزيمة ترامب ولا نفرح بانتخاب جو بايدن


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هل ممكن ان نخلق شرق أوسط جديد قبل تنفيذ خطة برنارد لويس