أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - محنة اهل اليمن هي محنتنا















المزيد.....

محنة اهل اليمن هي محنتنا


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2020 / 12 / 31 - 20:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ان قصف المطار عدن بأربعة صواريخ حوثية ليست حادثة مفاجئة او معزولة فأنها نتيجة لتولي الكهنة الحكم وتشريع الإسلام كنظام سياسي في المنطقة، وهم ابعد الناس عن الدين الإسلامي، فأي نظام هذا وهم مازالوا يعيشون احداث وقعت قبل 1400 سنة وكأنها حدثت بالأمس ويحاكمون الناس عليها وكأنهم أولياء الشهيد الإمام الحسين سلام الله عليه وتناسوا بأنهم هم القتلة وليسوا اليمنيين اللذين كانوا على بعد 2900 كم من كربلاء، أي منهم الإسلام وهم يقتلون الأبرياء عشوائيا بصواريخ عمياء.
ان محنة الشعب اليمني ليست منفصلة عن محنتنا وعن محنة الشعب السوري والشعب اللبناني، فالعامل المشترك هو النظام الكهنوتي الإيراني الذي دمر البلدان وأفقدها الأمن وأفقر شعوبها واوجد فيها عصابات مسلحة من القتلة والمأجورين والجهلة، فعندهم قتل الناس لهوا كألعاب الكومبيوتر عند الاطفال إرضاءَ لكهنتهم اللذين حرفوا الدين الإسلامي للقضاء عليه انتقاما لإسقاط إمبراطورتيهم الفارسية.

المعطيات الحالية لمحنة اليمن:
• ان الشعب اليمني يفتقد للقيادة التي تمثلهم:
o عبد ربه منصور هادي: هو من المخلفات الماضي التي أدت الى انتفاضة الشعب اليمني ويعتبرونه الجنوبيون خائنا للشعب اليمني لتحالفه مع الرئيس علي عبد صالح رحمة الله عليه في الحرب الانفصالية التي قادها علي سالم البيض في عام 1994 ، وهو الآن يحكم بالريموت كونترول من الرياض العاصمة السعودية، العدو التقليدي للشعب اليمني، فهل يمكن للرئيس عبد ربه منصور هادي ان يخالف ولي عهد السعودي محمد بن سلمان اذا اصدر محمد بن سلمان قرارا في غير صالح الشعب اليمني؟ طبعا لا بل فسيجد اعذارا لقبول ذلك القرار وحتى وان كان القرار ضد المصالح الشعب اليمني واستقلاله وكرامته وسيادة وطنه، لا يمكن لقائد ان ينتصر وهو يقود شعبه من عاصمة دولة أخرى بالريموت كنترول بل ان يكون في الجبهات الأمامية مع جنوده، فلم يكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يجلس في المدينة ويرسل المسلمين لمحاربة الكفار في بدر وفي معركة أُحد والخندق وفي فتح مكة، ولم يحقق نابليون بونابرت انتصاراته العسكرية على الجيوش الأوربية وهو جالس في باريس.
o عيدروس الزبيدي: وهو الرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، يتلقى التمويل والسلاح والأوامر من ولي عهد الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، ومحمد بن زايد يحاول إعادة انفصال الجنوب اليمن، ليلحق حضرموت وعدن الى الإمارات كي يزيد من العدد السكان الإمارات الذي لا يتجاوز 2,7 مليون نسمة، فهذا العدد لا يتناسب مع طموحات ولي العهد محمد بن زايد آل نهيان ليكون له دور سياسي كبير في المنطقة، ان عائلة آل نهيان هم بالأصل قبائل يمنية من منطقة مأرب، فلأي غرض اشتري محمد بن زايد 50 طائرة F35، فهل يستطيع محمد بن زايد ان يحمي الإمارات بهذه الطائرات من هجوم إيراني اذا تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن حماية الخليج، أن طموحات محمد بن زايد تتوسع للاستيلاء على الميناء عدن ايضا، الميناء الذي لو أُدير من قبل الأصحاب الاختصاص من الإداريين في إدارة الموانئ الحرة والشركات التسويقية العالمية لتسويق عدن كمنطقة حرة، فيمكن جعل الميناء عدن قبلة تجارية للقارة الأفريقية بدخل سنوي يتجاوز مداخيل اليمن من النفط والغاز اليمني.
o عبد الملك الحوثي، وهو من اتباع الكاهن الخامنئي وقد حَرف المذهب الطائفة الزيدية المعتدلة من اجل إعادة الحكم الكهنوتي الى اليمن بدعم إيراني، الى العصر التخلف والانعزالية، تعاون عبد ربه منصور هادي مع الحوثي ليكسر شوكة حزب التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمين اليمن)، فهزم الحوثي حزب التجمع للإصلاح في عقر داره في مدينة عمران التي كانت مدينة شبه مستقلة عن سلطة صنعاء، وفتح عبد ربه منصور هادي أبواب صنعاء للحوثيين، وبعد ان تحكم الحوثي بالمراكز العسكرية في صنعاء أنقلب عبدالملك الحوثي على عبد ربه منصور هادي، مما اجبر عبد ربه منصور هادي ان يخرج من صنعاء متخفيا ليهرب الى عدن ومنها الى الرياض، وعبد الملك الحوثي يدعي كذبا وبهتانا انه من انصار الله، فهل نصير الله يقتل الأبرياء وهل نصير الله يُجوع الشعب اليمني وهل نصير الله يجعل مع الله اندادا، كذب ورب الكعبة، فهدفه إعادة الحكم الكهنوتي السلالي الى اليمن ويصبح إمام لليمن كما كان الحال قبل عام 1962، ويوزع الإدارات الحكومية وفقا لقرب الشخص من السلالة الأمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب وليس وفقا لمؤهلاتهم او كفاءاتهم، دلالة على ما أقول فأن محمد علي الحوثي ابن عم عبد الملك الحوثي كان يبيع القات في سوق شعبي على بسطة من الأرض، فاصبح الآن يراس اللجنة الثورية التي تقوم بمهام الحكومة في صنعاء.
النتائج المتوقعة:
• ان فشل عبد الملك الحوثي وجماعته ومليشياته امر مؤكد لان الشعب اليمني لم يُهزم في تاريخه واليمن مقبرة للغزاة، ومن غزاهم سقطوا وخسروا عروشهم، أقرأوا التاريخ لتعرفوا اليمن والشعب اليمني، لا يخلو الشعب اليمني من رجال احرار لا يخضعون لمحمد بن سلمان ولا الى محمد بن زايد ليقودوا الشعب اليمني الى البر الأمان، وستبدأ نهاية الحكم الكهنوتي الإيراني في صنعاء ولا تنتهي الا بمحاصرة كبير الكهنة في قم والقضاء عليه لتتحرر الشعوب المنطقة من التخلف ومن التحريف الدين الإسلامي، فتتحرر شعوب سوريا ولبنان والعراق من سيطرة عملاء الكهنة – حرامية القرن الحادي والعشرين - اللذين سيطروا على المقدرات المنطقة ويحاولون منع الشعوب المنطقة من اللحاق بالعصر الحالي.
• على الشعب اليمني منع عملاء المحمدين السعودي والإماراتي من السيطرة على الحكم في اليمن والا سيصبح الحكم معاقا كما هو الحال في العراق، ولا يمكن لمن يتولون السلطة من عملاء المحمدين خدمة الشعب اليمني بحرية واستقلالية كاملة، لان عليهم دفع فاتورة أيوائهم وتمويلهم بالمال والسلاح، فلن يكون دفع الفاتورة أموالا او منافع استثمارية في اليمن بل الخضوع السياسي للإملاءات المحمدين حيث يستمر الصراع بين الاجنحة الموالية للسعودية والإمارات والى قطر.
كلمة أخيرة:
• ان الشعب اليمني من اطيب الشعوب العربية التي عاشرتها عن القرب وقضيت معهم ربع قرن من حياتي، عرفت قادتهم وشيوخهم ووزرائهم وتجارهم وشبابهم فلم اشعر بأني ضيف بل كنت اشعر وكأني صاحب الدار وكأني المواطن اليمني وهم الضيوف عندي، عرفت عن قرب وتعرفت على السياسيين من قادة الأحزاب المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والتجمع الوحدوي وما زالوا شبابهم يدعونني بالوالد والعم تقديرا واحتراما.
• ان عملية تحرير اليمن تحريرا كاملا ليست سهلة، لأن الشعب اليمني يواجه ثلاثة قوى استعمارية لها: إيران والسعودية والإمارات، ان سقوط النظام الإيراني ومحمد سلمان متوقع، ولكن سقوط محمد بن زايد آل نهيان ليس قريبا لربما يأخذ وقت أطول الى ان ينهار عصر الوقود الأحفوري (النفط).



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نتحرر من تخلفنا ونلحق بالعصر الحالي
- توقعات سياسية لعام 2021
- نظرة سريعة في المسودة الميزانية الاتحادية العراقية لعام 2021
- عار على الأحزاب الكردستانية ان تصل الأوضاع في كردستان الى هذ ...
- الا يخجلون المحتلون للأوطان بوصف أصحاب الأرض بالانفصاليين.
- لا انتخابات نزيهة قبل نزع سلاح المليشيات المسلحة
- اين العراق
- رسالة الى مقتدى الصدر: ان اصحابك سيغتالونك على أنك النفس الز ...
- لا بد من التحالف الدولي ليتخلص العراق من دواعش إيران
- لماذا تخلفنا عن العالم
- ماذا يخبئ لنا عام 2021
- الى اين يقود العالم السفيه ترامب
- لقاح كورونا على الأبواب فمتى يصل الى الشعب العراقي
- علينا ان نحتفل بهزيمة ترامب ولا نفرح بانتخاب جو بايدن
- غباء وغرور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أفقده مستقبله السي ...
- عراق وين والحشد الشعبي الإيراني وين
- خطة برنارد لويس وجو بايدن لتقسيم العراق وما اتوقعه إذا لم يس ...
- الصواريخ القاتلة من المليشيات القذرة جريمة ضد الإنسانية
- اليس هناك قائد كردي شجاع يحجم طموحات الطاغية أردوغان ويحرر ك ...
- من هو الأخطر على المجتمع البشري جائحة كورونا ام ترامب؟


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - محنة اهل اليمن هي محنتنا