أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وديع بكيطة - العيد عند الهنود الحمر














المزيد.....

العيد عند الهنود الحمر


وديع بكيطة
كاتب وباحث

(Bekkita Ouadie)


الحوار المتمدن-العدد: 6799 - 2021 / 1 / 26 - 14:40
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كان الهنود الحمر قديما وهم سكان الأمريكيتين قبل الغزو الأوروبي، يحتفلون بعيد رأس السنة الجديدة بشكل صاخب، فيندفعون إلى حقول القمح الناضجة، ويجمعوا ملابسهم وحاجياتهم وأوعيتهم الخشبية أمام نواتج حصاد القمح والحبوب الأخرى التي لا تؤكل، ثم يلقونها في نار متقدة معلنين بداية السنة الجديدة وحياة أفضل. ونجد نفس هذا السلوك إلى اليوم في بعض بوادي وقرى أمريكا اللاتينية وهو متجذر في ثقافتهم.
يتنكر الرجال والنساء أثناء الاحتفال، ويتخذون ألبسة متنوعة بألوان زاهية وطبيعية ويتنقلون من مسكن (كوخ) لآخر مهشمين ومكسرين كل ما يقع تحت أبصارهم، لكن لا يصل الأمر بهم إلى اتلاف الطعام والأثاث والثياب بسبب ندرة تلك الأشياء. وتتميز هذه الليلة بالحرية التامة، فيكون الناس خارج نطاق شعورهم وإحساسهم، غير مسؤولين عن تصرفاتهم، فيكون لهم الحق في فعل ما يشاؤون.
وكما هو الحال في معظم المجتمعات القديمة، كانت جميع تفسيرات الظواهر تصاغ بعبارات دينية. وهكذا فبدلا من أن يفسر الإنكيون خسوف القمر على أنه مرور الأرض بين القمر والشمس، كان هناك اعتقاد بأن أفعى أو نمرا يلتهم القمر، وكانت معظم الأنشطة تركز على الممارسات الزراعية، أو علاج المرض، وتقديس الأرواح. لهذا كان لديهم مجموعة من الكهنة، يديرون ممارسات دينية رسمية، وكلما كان لنشاط معين أهمية زائدة، زادت الطقوس الدينية التي كانت ضرورية لنجاح الأمر، وهم يعتقدون أيضا بأن العديد من الأماكن والأشياء تحمل في طياتها قوى خارقة، وكانت هذه الميزات الخارقة تسمى "أواكا".
كانت تخرج أجساد الملوك المحنطة أثناء الأعياد ومراسم التعبد من المعابد، لأنهم يفردون توقيرا لجثث الموتى، التي كان ينظر إليها مثل "أواكا"، وكان هؤلاء الملوك الموتى يعدون مشاركين فاعلين في أنشطة "الباناكا"، ويقدم الطعام والشراب لهم كأنهم أحياء. وكانوا في بعض الأحيان يضحون بالأطفال، كجزء من طقس "كاباك اوتشا".
تتباين المواضع المقدسة عندهم عن بعضها البعض، وتشترك فيما بينها في بعض السمات؛ ففيها عادة ما يشبه المنصة تدفن فيها أشياء مهمة وأضاحٍ، من بشر وحيوانات. وجدت فيها أزواج من تماثيل صغيرة بصورة بشر وحيوانات اللاما، واحدة من ذهب وآخر من فضة، إضافة إلى أصداف "السبونديلوس". ويحتمل أن تقديم هذه القرابين هو من أجل استرضاء أو التضرع للابوس إله الجبل ذو السطوة، الذي كان مصدر الماء. وقد وجدت هذه المواضع على قمم عالية في جنوب جبال الأنديز بأمريكا اللاتينية. (يتبع)



#وديع_بكيطة (هاشتاغ)       Bekkita_Ouadie#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد الروماني
- عيد -كاذي-
- العبادة الفلسفية: العيد الرابع
- جمالية ورَمزية زَوايا النَظر رقشٌ ب» ذاكرة الأسامي « للقاص م ...
- العبادة الفلسفية
- مَوسِم آخِتْ. قراءة في ديوان - مخطوط أكتو- للشاعر سعيد هادف.
- التربية والتعليم
- التربية والدعاية
- تاريخ المدرسة: أوميا
- تاريخ المدرسة
- اللعب: لعبة الورق المقوى
- طقس الشاي
- رَّقْشٌ على كتاب -سوسيولوجيا الجسد-


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - وديع بكيطة - العيد عند الهنود الحمر