أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع بكيطة - اللعب: لعبة الورق المقوى














المزيد.....

اللعب: لعبة الورق المقوى


وديع بكيطة
كاتب وباحث

(Bekkita Ouadie)


الحوار المتمدن-العدد: 6728 - 2020 / 11 / 10 - 15:31
المحور: الادب والفن
    


يعد العراق مهد الإنسانية، وبدايات كل الأشياء تبدأ فيه، هذا ما قدمته الأركيولوجيا باعتبارها علما يهتم بدراسة آثار الإنسان على هذا الكوكب، اكتشف في العام 1920 على لوحة لعب عُدت أقدم لعبة لوح في التاريخ، بين أنقاض مدينة أور الواقعة في بلاد ما بين النهرين. خصصت اللوحة لكل لاعب سبع قطع ذات علامة مميزة، وعلق التحرك على نتائج قذف ستة أحجار زهر هرمية الشكل، ثلاثة بيضاء، وثلاثة لا زوردية. إلا أنه تعذر اكتشاف مبادئ اللعبة وقوانينها. توجد اللوحة المذكورة اليوم، في المتحف البريطاني. ترى الدراسات إمكانية مشابهة طريق اللعب بتلك اللوحة لنظيرها بطاولة الزهر المعروفة هذه الأيام.
تنافس لعبة اللوح سينيت تلك اللعبة في قدمها. والسنيت لعبة شاعت في مصر قبل 4300 عام، لعبها الخدم والحرفيون والملوك، وهي عبارة عن سباق عبر مرسوم على لوحة اللعب المصنوعة من ورق البردي، تمارس بتحريك كل لاعب لخمس من قطع من الأحجار العاجية. وضعت اللعبة في قبور مصر القديمة، إذ اكتشفها علماء الآثار عام 1920 في قبر توت عنخ آمون.
استخدمت الشعوب القديمة ألعاب اللوح بادئ الأمر، وسيلة للكهانة وكشف الغيب: إذ كانت اللوحات وأحجار اللعب أدوات يستخدمها الحكماء والعرافون. وقد تحول تلك الألعاب من وسيلة لكشف الغيب إلى وسيلة للهو والتسلية، وذلك راجع لفقدان مرجعها وسياقها الذي نشأت من أجله. توجد لعبة الغانورفا التي تشبه الضاما إلى حد ما. فقد استخدمت ملكة جزيرة مدغشقر مع مستشاريها لوحا هو الغانورونا، لتخمين نتائج الهجوم الذي قام به الفرنسيون على عاصمتها في عام 1890. عدت تقدمات وتراجعات أحجار اللعبة البيضاء والسوداء على لوحة الغانورونا إشارات لمعنى استراتيجي مقدس يجب أخذه بعين العد عند تقرير الخطوة التالية للمتنبئ.
يعد كتاب "قصة العادات التقاليد وأصل الأشياء" لتشارلز باناتي واحدا من أهم الكتب، التي اهتمت في فصل من فصولها "الفصل الثاني عشر" بتاريخ الألعاب والعادات المرتبطة بها، وقد ترجم هذا الكتاب على يد مروان مسلوب عن دار الخيال، وقد صدرت طبعته الأولى سنة 2003، ويهتم الكتاب أيضا بكل ما هو مرتبط باليومي في حياة الناس، من لباس وطبخ وأعياد وزواج، وعمران وحمام مستحضرات التجميل وصولا إلى طقوس غرفة النوم، فهو يلقي الضوء على أمور تبدو روتينية، ويقدم جزءا مما توارى من سياقها الطقسي أو الشعائري أو الديني، مما يجعله منه كنيزة ثقافية معرفية.



#وديع_بكيطة (هاشتاغ)       Bekkita_Ouadie#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طقس الشاي
- رَّقْشٌ على كتاب -سوسيولوجيا الجسد-


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع بكيطة - اللعب: لعبة الورق المقوى