أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - اللبوة و الحمار .. و-بيبي- الإنتخابات القادمة














المزيد.....

اللبوة و الحمار .. و-بيبي- الإنتخابات القادمة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6794 - 2021 / 1 / 21 - 14:31
المحور: كتابات ساخرة
    


في يوم من الأيام قال الأسد – "المَلِكُ" لزوجتهِ "اللبوة" : نحنُ نحتاج إلى ولادة أسدٍ - طفل ، ليكونَ بعد موتي وموتكِ "مَلِكاً"على الغابة.
وبعد انتظار طويل ، حبلت زوجة الاسد ، ووضعت مولودها "الأوّل".
لكن الغريب في الأمر أن المولود "الجديد" كان ذو جلدٍ مخطط ، يشبه جلد النمر.
استغرب الأسد حدوث ذلك ، وساورهُ الشك حول التفاصيل (والشيطان يكمن في التفاصيل) ، وسأل زوجته : لماذا "إبننا" هذا ، يشبه النمر ؟
أجابت الزوجة بحزم :إحترم نفسك، و"إلزم" حدودك ، ولا تذهب بك الظنون بعيداً .. وأودُّ تذكيركَ بأنّ شرفي "خطٌّ أحمر" ، لن أسمح لك بوضع ظفرٍ واحد من أناملك الرقيقة عليه.
لاذ الأسدُ – "الزوج" بالصمت ، وقال لنفسه : لأنتظِر حتّى موسم التزاوج القادم ، وآمل عندها أن يكون لي ولدٌ يشبهني.
وبالفعل حبلت زوجته من جديد ، وأنجبت مولودها "الثاني" ، وكان الامر العجيب في هذا المولود أنّ جلدهُ كان مُنقّطاً ، ويشبه جلد الفهد.
رمق الأسدُ زوجته بنظرةٍ ذات مغزى ، فصرختْ في وجهه قائلةً :
أودّ تذكيرك بأنّني قد أحتملّ إتّهامي بأيّ شيء ، ولكنّني لن أحتمل أبداً إتّهامي بالخيانة .. وإذا تكررت شكوكك هذه ، سأشتكيك إلى رئيس العشيرة ، وزعيم الكتلة ، وقائد المُكوّن ، بل وحتّى إلى هيئة النزاهة ، لتنال جزاءك العادل.
سكتَ الأسدُ- الزوجُ على مضض ، وقال لنفسه : لأنتظِر حتّى موسم التزاوج القادم ، وآمل عندها أن يكون لي ولد يشبهني.
ومرّت أيّام ، وجاءت أيّام .. وفي يومٍ من الأيام ، ترك الأسدُ زوجتهُ في عرينهِ المُهيب ، وذهب إلى الغابة.
وفي منتصف الطريق إلى الغابة ، تذكّرَ إنهُ قد غادر العرين ، دون أن يطبع قبلةً على خدّ زوجته الوفيّة.
وعندما وصلَ إلى قلب العرين ، حيثُ تستلقي زوجته – الأسَدَة ، وجد حماراً شابّاً ، يتوسّطُ مُتبختِراً صالة العرين الفارهة.
تجاهلَ الأسدُ – الزوجُ زوجتهُ ، و توجّهَ إلى الحمار ، وصرخَ في أُذن الحمار الشاسعة: ماذا تفعلُ أنتَ هنا ، في بيتي .. يا حمار ؟
أجاب الحمار بثقةٍ مطلقة: سيّدي الملك ، أرجو أن لا تذهب بكَ الظنون السيّئةُ بعيداً .. فأنا في حقيقة الأمر ، ومعي السيّدان النمر والفهد ، نتشاركُ في "سُلفةٍ" طويلة الأمد مع زوجتك "المصونة" ، وقد أتيتُ هذا اليوم لأُسدّد "قسطي" من هذه السلفة.
غضب الأسدُ – الزوجُ غضباً عارِماً ، وأصبحت عيونهُ في ذيله ، وتوجّهَ نحو زوجته – "الأسدة" ، وقال لها مُزمجِراً : لماذا تفعلين هذا بي ؟ لماذا تتركيني عرضةً لعذاب الظنون ؟ كيف تقبلين أن تكوني شريكةً في سلفةٍ "مُستدامةٍ" مع النمر والفهد والحمار ، دون أن تتذكّري تسجيل أسمي معكم ،كشريكٍ في هذه الصفقة؟؟
إنّ زَعَلي عليكِ سيكون طويلاً ، ولن أغفر لكِ أبداً هذه "الهفوة" .
ردّتْ "الأسدةُ" - الزوجةُ بدَلَعٍ باذخ : لاتزعل يا حبيبي الوحيد .. لا تزعل .. لأنّكَ اذا زعلت ، فإنّني قد أنزَعِج ، وبعد ذلك قد أصاب بالكآبة .. وإذا شعرتُ بالإنزعاج الآن ، فإنّ هناك احتمال بأن "البيبي" الذي يرفسُ في بطني الآن ، سيكونُ شبيهاً بـهذا "المُطي" ، الذي تراهُ يتبخترُ الآن في باحات بيتك كلّها ، وكأنّهُ هو الملك ، وليس أنت.
رابط الحكاية :
تُرى كيف سيكون شكل "البيبي" .. الذي سيلدُ من رحم صفقة الـ "سلفة" ، وأقساطها ، و "المُشتَركون" بها .. في "غابة" الإنتخابات القادمة ؟

( الفكرة مُستلّة عن نصٍّ باللهجة العاميّة العراقيّة ، لـ Farouk Alassafi / - المجلة العربية من نيوزيلاند )



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دببةُ الأيّام .. تركضُ خلفي
- ملاحظات وانطباعات عن مشروع قانون الموازنة العامة الإتحادية ف ...
- مشروع قانون الموازنة العامة الإتحادية في العراق لعام 2021 (م ...
- عامُ النساءِ الواخِزات
- لقد كان ذلكَ وشيكاً
- قبل أنْ أنكفيء .. وأموت
- الأسئلة العجيبة والأجوبة العظيمة في العراق العظيم
- الدولةُ العراقيّةُ التي لا تخاف
- السياسة النقدية العجيبة ، وسعر الصرف العجيب ، في هذا الإقتصا ...
- العراق ولبنان وتايتنيك السياسة والإقتصاد والقيادة
- أنتِ روحي .. وأنتِ سلامي الوحيد
- الأسماءُ التي توقِظُ الحبيبات من النوم
- أنا ثامنهم عدا الكلب
- أوامر بول بريمر المائة ، والغزو الإقتصادي - الديموقراطيّ الع ...
- الأشياءُ هذه.. لم تكُن هكذا
- بازارات و شورجات و مافيات
- الأغلبيّات والأقليّات، والحواشي والمتروبولات، في الإنتخابات ...
- اللُص والحمار والسوق
- الحاشيةُ السامّة التي تقتلُ المَلِك
- الورقة البيضاء وعبء ديون العراق الخارجية 2014-2024


المزيد.....




- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - اللبوة و الحمار .. و-بيبي- الإنتخابات القادمة