أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بين القديم والحديث ، عالم يتغير لا يعترف باللبوث ...














المزيد.....

بين القديم والحديث ، عالم يتغير لا يعترف باللبوث ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6791 - 2021 / 1 / 18 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ رغم العيون المتسعة ظلت المغمغمة سيدة المواقف ومتنكرة للواقع الحديث ، حتى وقعت واقعة مغادرة طلال سلمان مكتبه من جريدة السفير وإعلانه في مقاله الوداع عن إغلاق نهائي للصحفية ، بالفعل من راقب الواقعة كان بالحدث المحزن لكثير من القارئين أو العاملين فيها ، ولأن السفير تُعتبر الأكثر حضوراً في المجال العربي ، شهدت تعاطفاً واسعاً حتى من الذين لم يقرؤها يوماً ما بتاتاً ، ولأن ايضاً سلمان له باع طويل في هذه المهنة ، مهنة المتاعب كما يسميها أصحابها ، جعل من رحيله وتوقف مكنات مطبعة السفير دراما فريدة قد سُجلت في دفاتر الصحافة الورقية كالوفاة الأولى منذ نشأتها ، ولأن جريدة السفير ولدت كما هو معروف بمقاتله الأولى كان ايضاً تشيعها إلى مدفنها الأخير بمقالته الاخيرة ، بل هو فراق أشبه بالنذير إلى ما سيحدث تباعاً للصحف الورقية وبالتالي أشار الإغلاق عن شكل المستقبل الذي سيمكن المواقع الالكترونية من السيطرة على حياة الناس بلا منازع ، كما حصل تماماً مع الهاتف الأرضي والخلويات اللاسلكية ، بل للتوضيح الضروري ، عندما تغادر السفير وقبل ذلك ، عندما تباع جريدة القدس العربي لكي تتجنب الإغلاق، فإن ذلك كله مؤشر عميق وصريح للصحف الأخرى ، بأن عالم الورق سيختفي اجلاً أم عاجلاً واستمراره ليست سوى مسألة وقت .

ولعل بات جرد الحساب اليوم بالأمر الواقعي ، بل استرجاع الزمن ، هو المشهد الأجدر ، فحسب المحتوى التى تقدمه الصحف الورقية ، تُعتبر المبالغ التى تنفق عليه جزء أساسي من الفساد ، بل إذا كانت هذه الصحف تعتمد بشكل جوهري على إعلانات الوفيات أو بالأحرى على مساعدة الشركات تحت بند المخاجلة ، إذنً من الأولى إعادة دراسة جدواها أو تحويلها بشكل تام لمواقع الكترونية ومنصات مختلفة وبالتالي ليس عيباً من إعادة تأهيل موظفينها وتدريبهم بالشكل الذي يخدم التوجه الجديد ومواكبة الحداثة ، أما أن يظل دافع الضرائب ينفق على المؤسسات بالأصل لا يستفيد منها أو غير قادرة على تقديم المعرفية ، فهو أمر يرتقي إلى مراتب الفساد دون أدنى شك .

بصراحة المسألة في الواقع ، ليست بين أصيل ومزيف بقدر أن الحقيقة الدامغة أنها بين القديم والحديث ، وهذا يلاحظه المرء كيف يمكن لكثير من الناس معايدة شخص بيوم ميلاده مكتفياً بإرسال باقة ورد أو حتى هدية معينة من جدول القوائم المتوفرة في المنصات المختلفة مثل الفيس بوك أو تويتر وغيرهما ، لكن في المقابل ، هناك الكثير لا يستطعون الاندماج بالسرعة المطلوبة ، كأنهم مصابين بمرض التوحد ، فالانتقال من عالم إلى أخر يحتاج إلى إعادة البعض إلى المرحلة التمهيدي أو الابتدائي ، وهذا الأمر قد شهده عّالم الساعات ، ربما احتاجت البشرية الانتقال من ساعة الحائط إلى الجيب ومن ثم اليد ، قرون طويلة حتى بات يخلد المرء إلى النوم وساعته جزء من جسده .

للأسف مع الأزمة الورقية . يكتشف المراقب أن أغلبية الصحف تنتمي إلى العالم القديم الذي يشبه الأنظمة القمعية ، فهي مارست تدجين المواطن ببراعة أكثر من أن تبرع في تقديم الحقيقة ، وكل ذلك تحت خيمة الواجب الوطني ، التى لم تكن في الواقع سوى مزارع لفئات منتفعة وغير قادرة على التطور ومواكبة الحداثة . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختيارات الرئيس الأمريكي بايدن دلالة على إستراتيجيته الخارجي ...
- خمسمائة عاماً حتى تمكنت إمبراطورية التاج إقامة دولة اسرائيل ...
- إذا وجد المخرج الجيد يمكن ايجاد عمل مميز ..
- بعد يهودية الدولة تخطو الصهيونية بخطى ثابتة إلى المملكة السل ...
- الربيع الأسود أي زمن هذا ...
- الجميع يتجسس على الجميع ...
- التاريخ فن قبل أن يكون علم / المغرب الأقصى والارتباط التاريخ ...
- فرسان التيار
- الطاقة الإيجابية / بين العقد الاجتماعي والاستعمار والاجتهاد ...
- عدم استقرار المغرب ، فرصة للعبث في شمال أفريقيا ...
- من الضروري للمعارضة العربية مراجعة الطريقة التى تفكر بها ...
- الشعار الأول والثاني والعاشر لجهاز الموساد ( أقتل اولاً ) .. ...
- ها نحن نعود معاً كما حلمنا يا صديقي ..
- البحث عن الهواء النقي ...
- لم يكتفي بملامستها بل كانت لصيقة حذائه ...
- كما الماء حق للجميع ، ايضاً من حق الجميع بناء دولة قوية ...
- في أمريكا الجميع حبساء الدستور ...
- المماطلة ستأتي بعقوبات أوسع وربما أبشع ...
- المسكوت عنه ، الإدمان الأقدم في التاريخ ...
- نظرية مطاردة الأرنب في المضمار البيضي ، الأمريكي يراهن على إ ...


المزيد.....




- برج حمود في بيروت.. زيارة إلى -أرمينيا الصغيرة-
- هجوم لقوات -قسد- بمنبج يخلف إصابات في صفوف الجيش السوري
- محللون: نتنياهو يرفض إنهاء مشكلة التجويع
- مطالب العمّال والمفقّرين لن تتحقق إلا بمزيد النضال الواعي وا ...
- ترامب يناور بالغواصات النووية.. مما يتألف الأسطول الأميركي ت ...
- أوكرانيا تضرب العمق الروسي وتكشف عن فساد واسع يستهدف قطاع ال ...
- الأطفال الجائعون وتفشي البلادة الأخلاقية
- أسير إسرائيلي جائع يحفر قبره.. المقاومة تزلزل العالم
- إدانة ماليزية شعبية ورسمية لجرائم التجويع في غزة
- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بين القديم والحديث ، عالم يتغير لا يعترف باللبوث ...