أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - فرسان التيار














المزيد.....

فرسان التيار


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6762 - 2020 / 12 / 16 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لأرسطو مقولة عن التماثيل هي عميقة وذات دلالة كبيرة عما يجري في لبنان ، يقول أن المادة التى يُصنع بها التمثال لا تنفصل عن ملامحه ، وبالتالي عندما يتحول الإنسان إلى تمثال ، يصل إلى مرحلة النرجسية الكاملة ، وهذا يحرمه من تقبيل الآخرين ، لأن شرط التقبيل أن يكون هناك شخصين ، إلا إذا كان يمارس ذلك عبر المرآة ، بل كان الكاتب الفرنسي ميلان كونديرا من أصول التشيكية ، كشف عن الأنظمة التوتالية في إحدى مقالاته الشهيرة ، عندما وصفها بالكثيفة مقابل شفافية الفرد ، ففي هذه الدول كلبنان ، تتضاعف الكثافة حولها وتتشكل الجدران الطويلة لكي تخفي كل ما يجري داخلها ، في مقابل ، مطلوب من المواطن خلع كل ما يملكه لكي يكون شفافاً ، لدرجة ليس لديها مانع أن يخسر لحمه لكي ترى شراينه وعظامه ، بل مثل هذه الدول ولأنها صغيرة جغرافياً وهامشية ، تتعاظم فيها المصطلحات والأسماء ، فيصبح لقب الفخامة هو الشيء الأساسي ويعاقب كل من يجرأ المساس به وبأي طريقة ، على الرغم أن الدولة مستباحة بالطول وبالعرض ، إذن ، على ماذا كل هذا الغضب الذي أظهره تيار الحر لمجرد قناة الجديد بادرت في الكشف عبر نشرتها عن الوضع الصحي للرئيس والجنرال عون ، فالرجل بشهادة الزوار وأثناء الاجتماع بهم يغرق بالنسيان والنوم ، بل حتى لو كان ذلك ليس دقيقاً ، هل يستدعي كل هذا الغضب من أنصار التيار .

بل السؤال المركزي ، ماذا تبقى من كلمة ( حر ) كعنوان لتيار الرئيس والحق يقال ، هؤلاء الذين يعتبرون فرسان التيار ، ليسوا سوى منافقين ومهمتهم تقطيع الحقيقية ، ولأن ايضاً بلد مثل لبنان فاشل ، من الطبيعي أن تنعدم فيه الشفافية ، بل يعلو فيه الخطاب التضليلي ، وطالما الرقابة والقضاء مغيبين ، والطبقة السياسية متواطئة على الشعب ، إذن كيف للشعب معرفة ما يجري في قصر بعبدا ، بل السؤال الأهم ، كيف لتيار يتبع فخامة الرئيس ، يمارس أنصاره ممارسات تتناقض تماماً مع الفخامة ، لمجرد قناة إعلامية ومن وراءها اللبنانين ، حاولوا معرفة إن كان الرئيس عون يعلم أن اللبنانيين ينتظرون توقيعه على تشكيل الحكومة ، وبالتالي عدم التوقيع يعزز من شكوكهم وتخوفاتهم إن كان رئيسهم تحول إلى تمثال ، وقد يكون الرئيس أمتنع في الآونة الأخيرة عن التقبيل لأنه بات تمثال ، وليس كما يعتقد البعض بسبب الاحترازات الوقائية الذي فرضها فيروس كوفيد 19. والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاقة الإيجابية / بين العقد الاجتماعي والاستعمار والاجتهاد ...
- عدم استقرار المغرب ، فرصة للعبث في شمال أفريقيا ...
- من الضروري للمعارضة العربية مراجعة الطريقة التى تفكر بها ...
- الشعار الأول والثاني والعاشر لجهاز الموساد ( أقتل اولاً ) .. ...
- ها نحن نعود معاً كما حلمنا يا صديقي ..
- البحث عن الهواء النقي ...
- لم يكتفي بملامستها بل كانت لصيقة حذائه ...
- كما الماء حق للجميع ، ايضاً من حق الجميع بناء دولة قوية ...
- في أمريكا الجميع حبساء الدستور ...
- المماطلة ستأتي بعقوبات أوسع وربما أبشع ...
- المسكوت عنه ، الإدمان الأقدم في التاريخ ...
- نظرية مطاردة الأرنب في المضمار البيضي ، الأمريكي يراهن على إ ...
- كن معي وأصنع ما تشاء ...
- أربعة مناسبات لا تقترب منهم ، تماماً كأيام الحظر الوبائي ...
- إبليس والموت والسد بين مواريث آدم وذي القرنين / أمريكا الحدث ...
- قيمة العملة من قيمة الإنتاج ...
- هل المشكلة بجيرمي كوربين أو بحزب العمال / انصهار الاشتراكية ...
- أرض الصحراء الغربية بقيت دائماً تحت الرماد ...
- ترتيب بيت المسلمين في فرنسا ضرورة عبر مؤتمر جامع ...
- القذافي من الصحراء إلى المدينة / زنقة زنقة على ايقاع قرية قر ...


المزيد.....




- المغرب - تونس: أزمة دبلوماسية صامتة بعد سلسلة من الحوادث وال ...
- القضاء الأميركي يحكم بعدم قانونية إلغاء ترامب منح جامعة هارف ...
- ماذا تعرف عن القاتل الأعمى الإسرائيلي الموجه لإبادة غزة؟
- نتنياهو: وصلنا إلى مرحلة الحسم في غزة
- ترمب يتعهد وضع حد للجريمة في شيكاغو ويصفها بـ-أخطر مدينة-
- لجنة نيابية أميركية تنشر دفعة أولى من -وثائق إبستين-
- الكونغرس يستأنف جلساته قبل شهر من مهلة إقرار الموازنة لتفادي ...
- شي جينبينغ في خطاب العرض العسكري: العالم أمام خيار السلام أو ...
- البابا يستقبل الرئيس الإسرائيلي وتضارب حول صاحب الدعوة
- روسيا تشن هجوما جويا كاسحا على أوكرانيا


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - فرسان التيار