أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الشربيني المهندس - ظل الرجل














المزيد.....

ظل الرجل


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 16 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخامس عشر من يناير نتذكره .. إنه الزعيم في عصره .. رغم رحيل الشخص لن يكون سهلاً التخلص من إرث هذا الرجل ولا من ظله هذا ما تقوله الأيام ..
إنه الرئيس جمال عبد الناصر الذي أصبحت رئاسته مختلفة وعلامة فارقة مثلما هي شخصيته ..مشروعاته في الداخل وحروبه في الخارج وعداوته للمعسكر الاستعماري حديثه وقديمه .. رغم أنه الرئيس المهزوم ..
ويبدو أن نجاح خليفته السادات في حياكة الثوب المصري الممزق بهزيمة 67 العسكرية سوف يتوقف على مدى استعداد قيادات الدولة الناصرية لمرافقته في هذه العملية والتخلي عن إرث عبد الناصر
كثيرون يفضلون لو كان ممكناً التخلص بسرعة من آثار النكسة وقد غاب الجسد وهو يحاول إنقاذ عرفات رمز فلسطين والذي كره العرب أسلوبه وكان للظل رأي آخر ..
وجاءت مقولة السادات عن سيره علي طريق عبد الناصر ليضيف لها البعض (بالأستيكة / الممحاة ) وهكذا كان عصر السادات مختلفا.. لكن ظل السادات ونصر أكتوبر والذي تداخلت معه ظلال كثيرة مسرحية لها أبعادها ..
وسمي نفسه بطل الحرب ربما لولا الثغرة وصراعه مع ظلال عسكره وظاهرة الاستقطاب ..
يحسب للسادات قوله أنه لن يحارب أمريكا بينما كانت خطيئة ناصر تصديه لإسرائيل ومن هم وراء إسرائيل بدون جاهزية مسبقة اعتمادا علي المعسكر الشرقي وحده وهذا يوضح خطوات ما بعد ناصر والعداء للغرب .. كما أعلن السادات إن أوراق قضية الشرق في يد أمريكا / إسرائيل وأعطي ظهره للمعسكر الشرقي .
لكن الظل أعجبه بطل السلام وتلبسته العبقرية بكسر الخط النمطي وسارع لزيارة الكنيست الإسرائيلي ليطرده العرب من حساباتهم ووجد نفسه محمولا إلي قارب العولمة وجاء التحول إلي المعسكر الغربي بتغيير نشيد وعلم البلاد وهوية جديدة وعقيدة جديدة للجيش وسلم رجال الأعمال الذين رشحوهم له ليقودوا الانفتاح السداح المداح بحجة ان مصر سوق كبيرة وكان عليه ان يحول الفلاح والعامل إلي مستهلك و جاءت العولمة وسلاسل الإنتاج ليبدو ضعف البنية الصناعية المصرية بل والزراعية وذلك بسبب التوقف في التطوير المحلي وبدء التخلص من القطاع العام لاعطاء الفرصة لرجال الأعمال الذين توجهوا للغرب وتم تحويل المجتمع المصري الي نهم الاستهلاك بعد الحرمان بحجة الحروب التي حرمته من أبو فروة وكنتاكي .. وتظهر عملية الاستقطاب .. ضرب اليسار والإخوان معا كانت نتيجة الأولي حادث المنصة والمختلف عن حادث منصة المنشية وناصر والاكتفاء بمنح السادات جائزة نوبل بالمشاركة مع بيجن الذي أرهب العرب لترجح الكفة تماما لصالح إسرائيل ..
يبدو فارق القوة لصالح الغرب والذي أدركته إسرائيل جيدا وتحولت من الاعتماد علي الاستعمار القديم إلي القوة الأمريكية الصاعدة بعد درس حرب السويس .. وحاول السادات اللحاق بالعصر الأمريكي لكن الظلال لها رأيها ..
وانكمشت ظلال رؤساء مصر مع الأزمات الاقتصادية وتوابع الاستقطاب ليكون ضحيتها الرئيس الكنز الاستراتيجي للعدو السابق وتأتي نهايته الدرامية المعروفة وتتباين الظلال ليركب ظل العسكر كما يسميهم البعض وتتغير الظروف بانتصار الفتي المدلل اليهودي الأمريكي كوشنر ويتحرك قطار التطبيع والاعتراف بنجاح السياسة الإسرائيلية قائد التحول الاقتصادي في المنطقة كما غرد رجلها شيمون بيريز والشرق الكبير ناهيا الاستقلال العربي لتبدو إسرائيل في القلب من منابيع النيل إلي الفرات والحدود الفارسية الإيرانية والتركية العثمانية .. وينام العرب في جناح أم هارون ..
وجاء التحول عن الطريق تماما - ليواكب اختفاء عرفات من الساحة وسقوط حائط برلين وانهيار الاتحاد السوفيتي القديم – ومع سياسة انفتاح السداح مداح بروشتة أمريكية وحكاية الديمقراطية الشكلية والاستقطاب في المجتمع المصري ويرحل السادات من علي المنصة ويعود ظل ناصر للضحك ..
ويأتي تغيير السلوك الفردي للمصريين برعاية مباركيه إسرائيلية ليزداد أصحاب الكنبة وعلاقات اقتصادية مع اسرائيل .. وفرض شارون المهزوم رؤيته في مصر وليكون كارثة حقيقية ويعاود الظل ظهوره بعد مرور حوالي نصف قرن علي رحيل ناصر .. وجاء الاحتفال بطريقة دراماتيكية بإنهاء أهم انجازات عصره الصناعية (حديد وصلب والألمنيوم وغزل ونسيج وغيرها متجاهلين أنها احد ضحايا تخفيض قيمة الجنيه المصري ...
ليضحك ظل ناصر ويعانق الظلان الأمريكي والإسرائيلي وينكمش الظل الفلسطيني مع الشامي والعراقي والشمال الأفريقي وعالم جديد وربما يكون لكورونا رأي آخر كما يحلم البعض .....



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام الفتي الطائش والشرق الكبير
- التطبيع وجهات نظر
- المهندس ومركز الابداع
- النظرة المستقبلية والبحث عن فضيحة
- ورقة التوت الترامبية
- علامة فارقة
- السراب اليوم
- البيضة والشاويش
- مرحي بالتقليدية
- كوروناا ورئيس اسود من جديد
- القرش العائد
- الطائرات الورقية في زمن الكورونا
- ايام لا تحتفل بها مصر
- بين العمل والشيخ
- نهاجر لنحيا من جديد
- القفز فوق صفيح حارق
- جدتي ق ق
- كورونا الأخرى ..
- غزوة الأمطار الكاشفة
- مملكة النظافة


المزيد.....




- مجلس الأمن يصوت لصالح الخطة الأمريكية بشأن غزة.. ماذا نعرف ع ...
- المفاوضات السورية الإسرائيلية وصلت إلى طريق مسدود.. تل أبيب ...
- وزير داخلية ألمانيا لـDW: حق اللجوء مكفول لكن يجب مكافحة سوء ...
- غزة مباشر.. اعتداءات بالقطاع والضفة ومجلس الأمن يقر مشروع ال ...
- خبير: انسحابات الجيش السوداني -تكتيكية- ولهذا يتمسك بالأُبيّ ...
- بعد جرائم الفاشر.. ما الذي أوصل السودان إلى هذه اللحظة؟
- نتنياهو يتوعد بمواجهة عنف المستوطنين في البلدات الفلسطينية
- مجلس الأمن يعتمد مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
- أول تعليق من حماس على إقرار خطة ترامب بشأن غزة
- ترامب: سأكون -فخورا- بضرب منشآت المخدرات في دول مثل المكسيك ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الشربيني المهندس - ظل الرجل