أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الشربيني المهندس - السراب اليوم















المزيد.....

السراب اليوم


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 19:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعنا هذا المشهد المسرحي الإحتفالي بحديقة البيت الأبيض ..في حضور تمثيل دبلوماسي عربي ودولي كبير .. دعمت الاتفاق دول مثل السعودية وعمان ومصر .. واعترضت عليه تركيا .. ولها علاقا ت دبلوماسية وإفتصادية وإستخباراتيه .. وكانت اول الدول الإسلامية إعترافا بإسرائيل .. بعد الإعلان عن قيام دولتها ...ونددت به إيران ..وذلك بتوقيع دولة الإمارات العربية ومملكة البحرين .. لإتفاقيات تطبيع مع دولة إسرائيل .. برعاية أمريكية .وتوقيع دولة الإمارات ومملكة البحرين صك الاعتراف بدولة إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها دون أى مبرر سياسى أو أخلاقى يذكر، تكون أهداف العدوان الذى شنته إسرائيل على مصر والدول العربية بمعاونة الولايات المتحدة، وبإشراف شخصى مباشر من الرئيس الأمريكى ليندون جونسون فى ٥ يونيو ١٩٦٧، قد قاربت على التحقق بالكامل بعد خمسين عاما من اختفاء أول زعيم عربى كشف حقيقة الخطر الصهيونى وحاول قدر المستطاع أن يقف فى وجهه بل ودفع حياته ثمنا لوضوح رؤيته وإصراره على المقاومه .. نعم سوف يبدأ شهر عسل مع أهل الخليج يلتف فيه ذيل الأفعى بنعومة ومودة حول أعناقهم. لكى تبدأ إسرائيل فى فرض هيمنتها الكاملة عليهم، وقد بدأت بعض الإشارات ترشح حول مد خطوط أنابيب البترول ما بين الخليج وموانئ إسرائيل تمهيدا لإنشاء خطوط توصيل بديلة لقناة السويس ....مما يفوق رؤيتنا لصفقة القرن الشهيرة ..
هذا مما جاء في مقال (صلاح أبو الفضل الطبيب النفسي المقيم بالمملكة المتحدة بجريدة الشروق المصرية الخميس 22 اكتوبر 2020)
واتفق معه في أن الذين احتجوا بمعاهدة السلام المصرية مع إسرائيل لتبرير هرولتهم نحوها لم يفهموا أن رفض معظم المصريين للتطبيع كان التعبير الأصيل عن الموقف الفعلى تجاه المؤامرة الصهيونية على المنطقة وانتظارا لحدوث سلام حقيقى..
وسيكتشف كثير من العرب أن إضعاف مصر مع تصاعد الدور الاسرائيلي بالمنطقة بجانب الدور الايراني والتركي بل وربما الاثثيوبي أو تجاهل دورها سيكون له ثمن أقسى بكثير مما حدث لهم حتى الآن..
.. التموضع "الجغرافي " لدول الخليج .. لم تكن يوما في صراع مباشر مع الكيان الصهيوني .. مثل دول المواجهة المباشرة .. ولكن قد يكون لموقعها " الجيوسياسي " رأي آخر ..يفرضه صراع تخوضه دول الخليج .. في مواجهة تمدد إيراني / تركي .. يكاد يطبق عليها .. من الجنوب في اليمن .. ومن الشمال الشرقي في سوريا والعراق .. ومن الشمال الغربي في لبنان .. يمثله " حزب الله " المدعوم إيرانيا .. أحالني العنوان الي رواية أديبنا الكبير نجيب محفوظ (السراب) وهي عن النفس البشرية وكوابيس الواقع وتجاهل التخطيط الخارجي وآخره صفقة القرن الأمريكية .. وربما هذا ما قاله الرئيس الراحل انور السادان ان الجزء الاكبر من هذه العلاقة بين العرب والصهيونبة جانب نفسي وقرر كسره بزيارة الكنيست ..
ومنذ زيارة السادات فى عام ٧٧ وما تلاها من تراجعات بدأت إسرائيل فى جنى ثمار النصر التى نضجت وضاعفت من قوتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية على حساب الطرف العربى الذى قنع بوعود لم تتحقق بالسلام ونهاية الحروب. اقتحمت قارة إفريقيا التى كانت حراما عليها فى عهد عبدالناصر وحصدت الاعترافات والعلاقات الوثيقة مع معظم دول العالم الثالث وخلقت تحالفات وثيقة مع الهند وتركيا وأنشأت قاعدة صناعة إلكترونية بالغة التقدم بينما أغرقتنا فى أفكار الرى بالتنقيط وزراعة الفواكه بدلا من القطن المصري الشهير
وهنا في الرواية تتناول أحداثاً عاطفية مؤلمة بطلها كمال شاب عاش ضحية الحنان الخانق الشاذ الذي اغرقته به امه بعد انفصالها عن والده وعجز عن الزواج لسلبيته ولم يستطع ممارسته لأسباب نفسية متعلقة بتاريخه، وهو نربية وأفضى بسره إلى طبيب لم يعرف الشاب عن قرابته من زوجته فاستغل الطبيب ما أفضى به إليه، وتوالت الأحداث لتنتهي إلى فوضى من الخسارة والألم وهنا قد تمثل امريكا دور الطبيب النفسي وتمارس السيطرة والتخويف بخلق العفريت او ابو رجل مسلوخة وتمثله اسرائيل التي تحاول لعب الدور لصالحلها مع حلمها القديم وهكذا العرب يعيشون مع الكابوس حالة شيزوفرونيا بين التراث والواقع والاحساس بالدونية تجاه العلم والغرب المتقدم وسوء الحظ بظهور الثروات التي يطمع فيها الغرب المستعمر..
غداة ذلك اليوم المشئوم من تاريخ مصر والأمة العربية يوم النكسة وما ادراك ما النكسة استطاعت القوة الإسرائيلية بضربة واحدة أن تحتل كل أرض فلسطين وأجزاء من مصر وسوريا ولبنان واستطاعت أن توجه ضربة قاضية للنهضة المصرية التى جعلت من مصر رائدة لكل حركات التحرر فى العالم ومنارة إفريقية تهدى شعوب القارة السمراء، وأحدثت شرخا قاتلا لفكرة القومية العربية، إذ تكشف فيما بعد أن أطرافا عربية كانت قد تعاطفت وربما شجعت على هذه الجريمة خوفا من تيار التقدم الذى كان يهب من مصر. فصاغت بذلك مصير هذا الحلم الذى أصبح مستحيل التحقيق بالولاء المتجدد لأجندة الغرب والصهيونية.
سبق ان كتب الاستاذ منير العكش عن الحرب الاسرائيلية العربية جوهرها ثقافي وهو لن ينتهى، فهذا جزء من طبيعة الاستيطان الاستعمارى الذى يهدف للقضاء على أهل البلد الأصليين مثلما فعل الأمريكيون بإبادة أهل أمريكا الأصليين
فد يبدو الفارق الرفض الشعبي للتطبيع ووممارسات اسرائيل في ضم الأرض وتهجير الانسان الفلسطيني .. ويأتي ظهور الشعوب في شكل القطيع كعنصر هام لتحقيق النجاح الثقافي بعد العسكري والعلمي والاقتصادي .. واذا كان من حق السلطة تنفيذ ما تراه (القرارات السيادية ) فلا افهم معني الهرولة فالمسألة بين مصر واسرائيل برعاية امريكية استغرقت عمر السادات الرئاسي في ظل انتصار عسكري جزئي بعد النكسة المدمرة واما تطبيع الخليج فلا معني للهرولة والتسليم بون مقابل ولديهم فرصة التمهل وربما يخسر ترامب والاستفادة من قراءة التجربة المصرية ونتائجها بل والتطبيع الجزئي مع النفس الطويل ودولة واحدة تكفي لكن يبدو ان هناك في الغيوم شئ ما يختلف عن استغلال حالة السودان ومسألة نهر النيل ومعركة المياة قضية المستقبل ولننتظر كعادتنا كميدان لضرب النار فالغيوم حبلي بالاحداث
‎ولا شك عندي أن هذه المعاناة لازمت محفوظ ذاته بعد كتابة تلك الرواية .. حتما طاله شىء من بؤسها وسوادويتها القاتمة التي فاقت أشنع كوابيس البشر سوادا .. تكون او لا تكون تلك هي المأساة .. فهل هو السراب العربي



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيضة والشاويش
- مرحي بالتقليدية
- كوروناا ورئيس اسود من جديد
- القرش العائد
- الطائرات الورقية في زمن الكورونا
- ايام لا تحتفل بها مصر
- بين العمل والشيخ
- نهاجر لنحيا من جديد
- القفز فوق صفيح حارق
- جدتي ق ق
- كورونا الأخرى ..
- غزوة الأمطار الكاشفة
- مملكة النظافة
- اللعبة والرواية
- أبو عمة وصار كلام هتلر حكمة
- الفيل والثعلب
- زفرة
- في الطريق الي مقهي الادب السكندري
- يا مطرة رخي
- الجولاني


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الشربيني المهندس - السراب اليوم