أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الشربيني المهندس - أبو عمة وصار كلام هتلر حكمة















المزيد.....

أبو عمة وصار كلام هتلر حكمة


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 6257 - 2019 / 6 / 11 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بين الأصالة والتراث والحداثة والتكنولوجيا كان رمضان يودع أهله وكنا ككل عام كالأرنب الذي ينتظر البرنيطة أو عمامة المفتي وظهور الهلال .. وتفرقنا مع الأهلة بعد الصيام الجامع وأمل المغفرة والرحمة والعتق من النيران .. ومع نيران مختلفة تعودنا علي الفتن مثلما تعودنا علي أخبار الحروب في اليمن السعيد سابقا .. العيد غدا أم بعد غد .. الرؤية بالعين شرعا ولكن ماذا عن من يرتدي النظارة الطبية ..؟ هل الأجهزة الحديثة من عدسات وتليسكوبات بالمراصد نوع من النظارات ..؟ لا شئ يهم فرسالة أبو عمة نحن هنا .. صور الدماء والدمار أصبحت مألوفة وكيماوي النظام السوري لا نتخيله .. حرب دا حس والغبراء قصص نسمعها مثلما ستصبح حكايات الدواعش .. من نحن ..؟ هل نحن مختلفون بوصفنا كائنات انفعالية تتحدث العربية وتحاول التفكير من داخلها، ونعانى حالة من التذبذب العميق فى هويتنا.؟ فكلما سألنا عن أنفسنا «من نحن؟» تكون الإجابة الصمت والتململ: «نحن أبناء الربيع العربي لم نعد نعلم قط من نكون»، وأكثر ما يمكننا قوله هو أننا «جيل انتقالي » حن جيل المرور «من.. إلى»، نعيش تجربة التيه الجديد، كما سبق لموسى أن فعل مع شعبه، فهكذا كنا قبل الربيع .. تخترقنا ثنائية التقدم والعودة، والهوية، والتحرر، والذاكرة والنسيان. ما يحدث لنا هو عملية «انتزاع» لذاكرة وصناعة لذاكرة جديدة، أي عملية تفكيك وتبديل لقطع غيار الهوية، وإعادة تركيبها وتشكيلها، كما يفعل النحات مع منحوتاته حين يزينها ويحفر فيها ويزخرفها ويتلاعب بها بين أصابعه كلما شاء .. لن ننسي شعار فرق تسد .. كان شعار الاحتلال الانجليزي الذي استمر رغــم انتهاء الاحتلال الإنجليزي وغروب شمس إمبراطورية بريطانيا العظمي .. ومن نافل القول إن أول ضحايا هذا الوضع المزري هي الشعوب العربية ذاتها، حيث يجري التلاعب بأفراحها البسيطة وأعيادها التي تحمل القليل فقط من البهجة والوئام العائلي والسكينة الإنسانية، وهي لحظات قليلة في أتون القمع والاستبداد والفساد الذي تعاني منه هذه الشعوب على أيدي الغالبية الساحقة من حكامها. كذلك لا يخفى أن افتعال خلافات من هذا النوع يستهدف أيضاً إلهاء الناس عن المشاكل الحقيقة ، المعيشية في المقام الأول، التي تطحن الشعوب وتحيل أيامها إلى بؤس دائم وضنك متواصل، حتى في مناسبة عابرة وقصيرة ورمزية مثل العيد تحمل بعض السعادة للصغار والكبار معاً. الثنائيات القطعي مقدّم على الظني .. في رام الله حين خالف حزب التحرير الإسلامي إعلان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، واختار تسييس المسألة على نحو عجيب هو أنه “لا عبرة بحدود حظائر سايكس بيكو”. وفي محافظة دير الزور السورية اختلف الناس حول العيد بين قرى تابعة للمعارضة وأخرى ما زالت تحت سيطرة النظام، حتى من دون الاتكاء على العنصر الشرعي المتمثل في رؤية هلال شوال من عدمها. هل سمعتم هذه القصة ..؟ كانت فكرة الحاج الحسيني إنشاء مقر للنضال الفلسطيني في ألمانيا الهتلرية ، يقود منه الكفاح ضد اليهود، وأيضاً ضد الإنجليز، وهم أيضاً أعداء ألمانيا، وكذلك أعداء الفلسطينيين.. ولما تم تجهيز هذا المقر وتقرر دعوة أدولف هتلر لافتتاحه في قلب برلين، فكر مفتى فلسطين- وقرر- إعداد صينية من الفضة الخالصة.. وضع عليها كميات كبيرة من عين الجمل، واللوز، والفسدق والبندق واللب وكلها بقشرها.. وحملت الصينية إحدى بنات القدس وتقدمت نحو هتلر، فمد يده وأمسك بكمية من هذا كله.. ووضعها في فمه كاملة بقشرها، ولما وجدها صعبة المنال..تدخل المفتى الشيخ أمين الحسيني لإنقاذ الموقف.. وأخذ يشرح للفوهرر (هتلر) كيفية أكل كل هذه المكسرات، وكيف يمسك بالواحدة منها- واحدة واحدة - ثم يكسرها بفكه ليستخلص الحبة الداخلية.. ثم يمضغها.. هنا تبسم هتلر بسخرية وقال للكل- وهم عمد النظام الألماني وقادة النضال الفلسطيني. قال: «الآن فقط عرفت كيف يضيع العرب وقتهم .. وكيف تضيع حقوقهم بانغماسهم في توافه الأمور».. وصار كلام هتلر حكمة.. !!. ليست شؤون السياسة والأمن والاقتصاد والمصالح الضيقة هي وحـــدها أسباب انقسام غالبية الأنظمة العربية الحاكمة وتشتت مواقفها إلى درجة التآمر وفرض الحصار وشنّ الحروب، بل ثمة عنصر دائم في هذا السبيل هو ما يحدث ورؤية هلال شهر شوال الذي يعلن أول أيام عيد الفطر المبارك ، والتباين في هذا بين بلد وآخر أو حتى بين بلدين متجاورين ومتلاصقين تجمعهما بقعة جغرافية واحدة مع ابتسامة باهتة من تحت العمة



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيل والثعلب
- زفرة
- في الطريق الي مقهي الادب السكندري
- يا مطرة رخي
- الجولاني
- اللعب بالمحظور والدخول الي الكابوس
- تخاريف عام ومواطن
- كائنات البراد المغلي
- الجديد علي مقهي الأدب
- ملهاة التاريخ والشوكولاتا
- جوووووووووووووون
- الكأس ومنديل أخضر
- خلع اللباس حصريا
- شهوة السرد والتجريب وحقوق القارئ حياء أبو نصير نموذجا
- في انتظار القادم وخالص نعازينا
- جديد من وراء الكواليس
- قصة من يمسك بالفأر
- ذاكرة الرماد و القصة البورسعيدية
- الأدب والتغيير
- صدي حديث المدينة


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الشربيني المهندس - أبو عمة وصار كلام هتلر حكمة