أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني المهندس - في الطريق الي مقهي الادب السكندري















المزيد.....

في الطريق الي مقهي الادب السكندري


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 6196 - 2019 / 4 / 9 - 18:33
المحور: الادب والفن
    


الإسماعيلية رايح جاي كانت تلك الرحلة الموسمية للكاتب المهندس محمد عبد اللـه عيسي حيث يعمل إلي مدينته الأولي الإسكندرية من قبل ان يتعرف إلي المطرب محمد فؤاد .. كان برفقة الكاتب مصطفي عبد اللـه لحضور ندوة الاثنين. أسدل الليل رداءه وتلففت الطبيعة برداء أسود بعدما كانت تشع خضرة ونضرة وعادت الطيور إلى أوكارها بعدما جالت في ربوع الدنيا ، وقد (غــدت خماصا وعادت بطانا) ، وساد الهـــدوء أحياء الإسكندرية ، بعدما كانت حركة الغـــادين والرائحين ، تملأ الدنيا ضجيجا ، وأصــوات مختلفة مختلطة… رشت السماء خيراتها على شكل ثلج ناعم يبدو وكأنه قطع من القطن المصري الأصيل تسقط تملأ الأفق فتحجب بعض الرؤية وتخلق غلافا ناصع البياض لصباح هذه المدينة.. ما إن تسقط حبة الثلج على اليابسة حتى تذوب بدفء الأرض. والناس تتحرك سريعا مرتدية كل ما تملك ليحميها من قسوة هذا الموسم شديد البرودة رغم أنه ليس كل البرد يبعث على الاكتئاب، بل كثيرا منه يرسم مشاهد جميلة ويأتي بالتنوع الذي هو حتما مصدر لبهجة خاصة ، فقط السكينة واللـــون الواحد هما من يحولان الأيام إلى لحظات طويلة من الحزن وجاء مصطفي نصر من علي جبل ناعسة يسعي ، وقد أعطي ترعة المحمودية ، وغيط العنب ظهره ، مخترقا شـــارع راغب باشا وعندما وصل إلي سنترال المحطة لمرافقة أحمد حميدة ، أكتشف أنه نسي قصص السكة الحديد .. وراح يفكر كيف سيقابل ادوار الخراط ..وهل تاه حميدة في عبق الشوارع أم خرج مع الغجر .. وفي هذا الخضم انسلّ إلى مسامعه صوت ليس كباقي الأصوات .. إنه محمد عبد اللـه ، ابن الحي ورواية العطارين سأله هل قرأ كتابه بانورما الكلب ..؟.. هز رأسه وكان الجهيني هناك يرفع يده ويلوح بها ويزعق ليالي غربال من علي سلم ترام النزهة .. كان بجواره علي السلم سعد مكاوي الذي قرر حضور الندوة .. عندما حالت الدهشة بينه وبين مصطفي نصر مال ناحية الجهيني وأهداه رواية لا تسقني وحدي .. تمني أن يجد بهاء طاهر في الندوة بعد أخبره طيفه بالقصص الجديدة وبالأمس حلمت بك .. ومع حالة صفرية سبقهم سعيد سالم للندوة .. رتب أموره جيدا مع الممنوع والمسموح .. وأهداه فتحي غانم قصص الرجل المناسب وهو يتصفح مجلة أكتوبر وملفات المواطن عبد الصبور .. تأخر افتتاح الندوة وكانت المفاجأة بحضور بهاء الطاهر معلنا أنا الملك جئت وطفق يوزعها .. قال عبداللـه عيسي غدا سأكون في الإسماعيلية ومرحبا بكم .. بينما تناهي إلي الأسماع أصوات تقترب .. أنا أيضاً أحب الاختلاف لكنني أرفض العنف يا سادة ، يوجد حول بيتي جماعة قطط تعيش بوئام وسلام، منها الأبيض والأسود والمخطط أسود او أبيض والبني والبرتقالي .. والأعور والأعرج والأزعر، ولكنها لا تهدّد أحداً.. قال عبدالفتاح مرسي : قلت لك ألف مرة خلي بالك من النجعاوية .. مع ارتعاشه خفيفة رد محمد خيري حلمي : احترم القاموس .. قال سعيد عبدالنبي .. تاني ونفس الكلام كل ليلة .. قال خيري : إنها كتابات المضطر .. قال سعيد : بل قل أحزان الغروب .. قال خيري : أنا لست ضد الكلاب ، أبيضها وأسودها ومع أنني أكره الأسود والشياطين ولكن في حارتنا كلاب كثيرة، ولكنها مهذّبة ، يشعر الأطفال إلى جانبها بالأمان وبعضهم يلاعبها الكرة .. أشاح سعيد سالم بيده قائلا : هل تخاف من عضة كلب يا رجل ..؟ كان محمد جبريل الشهير بمحمد الأبيض يوزع قصص هل .. انتهزت سلوي بكر الفرصة وأعطت مجموعتها القصصية نونة الشعنونة لنعمات البحيري .. بزغرة لا تخفي دلالتها وهي تهديها روايتها ضلع أعوج كانت نعمات .. ضيف الندوة الناقد محمد محمود عبدالرازق كان متأخرا عن الندوة ويبدو أنه تاه عند كوبري التاريخ .. كانت الشمس قد أشرفت علي المغيب فجلس علي مقعد بعيد عن العيون ، وضع كتابه أبناء نادي القصة في الحقيبة ، وظل يراقب الشمس وهي تختفي وراء الأفق .. وتواردت الصور الجميلة علي مخيلته حيث أرخي بصره لذوات الشعر والأذرع والسيقان العارية وهــو في غفلة عما حوله ، ولولا تلك الرعشة التي سرت في جسده وقد أسدل الليل أستاره الكثيفة والهاتف يرن ثم جاء محمد علي ممتطيا حصانه مع مجدي عبد النبي ومعه نسخ إضافية من رواية اغتيال البحر التي سيناقشها الليلة قبل الذهاب للسهرة الممتعة بالمقهي حسب الوعد .. ضاحكا قال : إنهم الأمريكسوس يا أستاذنا.. – هرش رأسه وأخرج الورقة وكتب .. رواية .. ملهي الأنس .. أصداء الندوة مستمرة في الطريق إلي المقهي .. - طبعا ماتش أوروبي الليلة .. هب واقفا لست ممن يشاهدون المباريات بعيون مغمضة وقلوب عليها غشاوة ألوان أحمر وأبيض واصفر وازرق .. وأشجع اللعبة الحلوة ولكن الاتحاد سيد البلد .. اللـه يرحمك يا سيد .. - سيد حودة ما ماتش وأعطاهم ظهره .. من خلف ظهره نبح الكلب .. – إنها ساعات الكبرياء وجمع ادوار الخراط قصصه .. كان هادئا كالبحر وإن اضطرب الموج الهادر في أعماقِ ذاته – إلي أضلاع الصحراء ردا علي السؤال .. الكلاب تاني .. قالها عبد الفتاح يتراجع للخلف وقد احتشدت الكلاب بالمكان .. كانت هناك احتفالية تناول الآيس كريم للحيوانات الأليفة، والمقصود بها الكلاب، في اليوم الوطني للآيس كريم، تنظمها هنا شركة تسمى petsmart الأمريكية ، تقدم أنواع آيس كريم معدة خصيصًا للكلاب .



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا مطرة رخي
- الجولاني
- اللعب بالمحظور والدخول الي الكابوس
- تخاريف عام ومواطن
- كائنات البراد المغلي
- الجديد علي مقهي الأدب
- ملهاة التاريخ والشوكولاتا
- جوووووووووووووون
- الكأس ومنديل أخضر
- خلع اللباس حصريا
- شهوة السرد والتجريب وحقوق القارئ حياء أبو نصير نموذجا
- في انتظار القادم وخالص نعازينا
- جديد من وراء الكواليس
- قصة من يمسك بالفأر
- ذاكرة الرماد و القصة البورسعيدية
- الأدب والتغيير
- صدي حديث المدينة
- نيو زد لايف
- اولاد الابالسه
- السعيد الورقي والصور السردية


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني المهندس - في الطريق الي مقهي الادب السكندري