أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني المهندس - البيضة والشاويش















المزيد.....

البيضة والشاويش


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 6710 - 2020 / 10 / 21 - 16:01
المحور: الادب والفن
    


مستظلة بالجدار كانت تمسك بطرحتها التي تلاعب بها الهواء .. أمام منصة مرصوص فوقها أنواع متعددة من الخضروات والفاكهة كانت نعمة تجلس كملكة راضية. أضافت البيض إلى المنصة من باب التغيير عن زميلاتها .. خلف الجدار صورة حية من نساء لوحات الفنان التشكيلي محمود سعيد. ملامح غليظة ورثتها من أمها . بشرة سمراء لوحتها الشمس . شفاه مكتنزة بالدماء ، عيون عسلية واسعة كاتساع نهر النيل ، وجسد ثائر متفجر، وصوت يحوى خلاصة الأنوثة. وأما الجدار فكان بين القسم والشارع .. لونه الأحمر كان ناحية القسم .. بال الكلب بعيدا عنه.. الباب كان في شارع جانبي .. القهوة ليست ببعيدة .. يتداولون حكاية نبيل المسجون وكيف ظلمه مصطفي العسكري ..

في الحارة علي بعد أمتار زعق أحدهم ليلا : يا عسكري .. وقف العسكري متأففا .. اللـه يخرب بيتك .. نظر في ساعته هذا زمن مرور (الشاويش عطية) .. سارع بالهرولة ناحية مصدر النداء .. همس المواطن نبيل .. الدكان .. تلفت حوله .. بابه مكسور يا عم العسكري .. احتار العسكري مصطفي .. الوساوس تلاحقه ..يخرب بيتك يا عسكري .. متخيلا (الشاويش عطيه ) هازا رأسه .. سيقول له : أعرف أنك تشرب الشاي والشيشة طول الليل بالقهوة .. ملوحا بقبضته في الهواء .. فين جسم الجريمة يا زفت .. تلفت حوله .. مع السكون السائد سأل العسكري الموطن..أنت كنت سهران فين ..؟ - با ذاكر عند أصحابي .. هم بياخدوا دروس .. والحاج والدي مش قدها .. ما أنت عارف كل حاجة يا عسكري .. ضحك إلشيطان ولمح العسكري خيال الشاويش يقترب .. وضع يده علي كتف نبيل وأخرج صفارته وصاح .. حرامي ..

وحال الجدار بين العسكري والمواطن ..
ودارت الأيام وترقي مصطفي إلي رتبة الشاويش ..

علي مكتبه بالقسم يرسل حلقات دخان السيجارة في الهواء .. القسم بينش يا جدعان .. - نستأذن البيه المأمور ونجهز حملة تفتيش ع القهاوي بحجة البحث عن سارق السيارة .. – اللـه ينوَر .. خد بالك صاحب السيارة المسروقة باين عليه واصل . دخل قطع دخول حليم يسحب نعمة من يدها الحديث .. وادي الباشاويش اللي عاوزة تشتكيني له .. .. دي نعمة أم لسان زفر بتحرض باقي الستات ما يدفعوش المعلوم
..وأنا سايب لهم الشارع بطوله يا باش شاويش ..
تفحصها الشاويش هارشا ذقنه .. ملظلظه تنفع وردية بالليل ..
لوح بيده في الهواء قبل ان تتكلم قائلا : أنا حاجيب لك حقك من البلطجيه .. خبط بقبضته علي المكتب .. إحنا الحكومة ..
- أكتب يا باش كاتب وهمس في أذنه .. والتفت إليها قائلا : - امضي يا ست .. - أنا بأ بصم .. وأنت يا زفت يا حليم الصنف كان نيله في القهوة أمبارح ..
- تلاقيك (زعلت الواد شلاطه يا درش) ..
هز رأسه .. درش حاف .. بقي كده .. بتهزر يا روح أمك .. بصوت جهورى يلازمه السخط .. هل معك بطاقة ..
- أكتب يا باش كاتب .. واعترف المتهم (حليم فهمي الأطرش) بسرقة السيارة وأرشد عن مكانها ..
همس الكاتب في أذنه ..
- ولا يهمك .. نبدأ محضر جديد ، واتهام بتضليل العدالة.. واوضة الفيران موجودة ..
-بتغش الحكومة يا حليم ..(الكلابشات) يا عسكري ..
وانفجر بركان الغضب (بالكراكون ).. حليم يصرخ ، بتلبسوني قضية يا أولاد الكلب ..
في الخارج عاد الكلب للتبول علي الحائط الأحمر وفي الداخل همس العسكري في أذن نعمة فاهتز الجدار .. وخرج البيض من جيبها ليدها مندفعا إلي وجه الشاويش والباش كاتب وحليم ..
.. دي بلدي يا أولاد الأبالسة ..



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحي بالتقليدية
- كوروناا ورئيس اسود من جديد
- القرش العائد
- الطائرات الورقية في زمن الكورونا
- ايام لا تحتفل بها مصر
- بين العمل والشيخ
- نهاجر لنحيا من جديد
- القفز فوق صفيح حارق
- جدتي ق ق
- كورونا الأخرى ..
- غزوة الأمطار الكاشفة
- مملكة النظافة
- اللعبة والرواية
- أبو عمة وصار كلام هتلر حكمة
- الفيل والثعلب
- زفرة
- في الطريق الي مقهي الادب السكندري
- يا مطرة رخي
- الجولاني
- اللعب بالمحظور والدخول الي الكابوس


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني المهندس - البيضة والشاويش