أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني المهندس - المهندس ومركز الابداع















المزيد.....

المهندس ومركز الابداع


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 6742 - 2020 / 11 / 24 - 17:26
المحور: الادب والفن
    


ومن أين نبدأ ..؟
السؤال الذي تختلف إجاباته من باب التنوع الثقافي إبداعا وتميزا .. ولا ننسي الأستاذ خالد محمد خالد وكتاباته الإسلامية التنويرية بلغة عربية جميلة ونجيب محفوظ الذي وصل للعالمية ..
نحن في رحاب جماعة أكوا للكتابة الإبداعية وفي ضيافة مركز الإبداع بحي العطارين بمدينة الإسكندرية ..نتمتع جميعا بنعم الخالق البديع التي لا تحصي ..
الكتابة كانت يوماً ما حرفة، اليوم أصبحت الكتابة بلا مقابل مادي .هل أصبحت الكتابة فقط بحثاً عن تأكيد الذات وأهميتها أم للفضفضة ؟
يبدو أننا جيل لا نستقر على شكل للوطن. من هنا فكرت في استغلال الكتابة للتعايش مع مشاعري .. بدأت روحي تتوق للكتابة كلما انفتح صندوق الذاكرة وحدث جديد .. هام أن تلتحم حكايتك بالحكايات السائدة في المدينة، تشاركها في الحبكة وكذلك في النسيج ولا تبتعد عنها في الموضوع». كيف تكون الكتابة عن لموضوع هي الأهم ..
وقالوا أن الرواية مرآة الحياة وقدرتها على مُسايرة الزمن وتحوُّلاته، واتخاذ أشكال جديدة أقدر على التعبير عن طبيعة الحياة المتغيِّرة باستمرار؛ فليس ثمة قالب ثابت للكتابة الروائية، ولا وجود لبناء نموذجي تتفق عليه نماذج الرواية الأكثر شهرة .. وتبدو الحيرة مع ما قاله زمان الأديب حافظ رجب بائع الفول السوداني ..( نحن جيل بلا أساتذة ) ومع نوع من الفوضي الخلاقة جاءت حكاية تداخل الأجناس الأدبية لإدوار الخراط الإسكندراني .. وجاء منهج التجريب والكتابة بالأزمة وعنها ..
واستهوتني والقصة الصورة القصيرة أو المشهد وزمن السرعة الذي لا يتحمل الكتب الدبة ومناخ وفرته الجماعات الأدبية وجيل من الأدباء يتنافس بحب واحترام ولو ظاهريا وفرص للنشر علي الحساب ومجلة عالم القصة .. وتربع عالم الصورة سينما وتلفاز ونافس الكلمة . ومع ما نسميه طغيان الإعلام وتزييف الوعي أحاول آن افهم كيف عشنا بعد النكسة بأمل وكيف يشكك البعض في النصر بغباء ..؟
وسؤال غريب يراودني ..لماذا لا أزال أتابع أخبار بلدي التي لم تعد تسر عدو ولا حبيب . هل هو اللاوعي في المهنة ، أم الخوف في حياة المواطن، أم هو الحب القديم - الأول إذا شئت - لبلد كان ذات يوم جميلاً ورائقاً وراقياً..؟ نعم فمصر وطن يعيش فينا ولكن التساؤل، في حد ذاته، يعني، أنه ليس خياراً.
مع علاقة النص الأدبي بمرايا الواقع حيث تأتي محاورات الكتابة والتلقي ومن يبيع رأسه بتعريف د يوسف عز الدين ومع أوتار الخيال ولغة النسج السردي وجمالياته وصوت نابض يؤجج الوجدان ..والبحث عن التميز وهل ستجيب السيرة الإبداعية ..؟ الضوء لامع في نهاية النفق.مرحبا بثقافة القارئ الكريم الذي هو لبيب بالإشارة يفهمُ.
الكتابة الأدبية .. تاريخ وذاكرة هي زمن الكاتب والكتابة والموضوع وزمن القارئ والقراءة والذاكرة ما تحتفظ به من أحداث وشخصيات وأماكن .. فالأديب يملك براعة الالتقاط للمشهد أو الحدث سمعا وبصرا (بخلاف الحادث ) وإعادة عرضه بأسلوبه .. وحديقة الأدب غنية والبراعة في انتقاء زهور دون خوف من أشواكها اللامعة وما بين الواقعية التي تقدم لك دعوة للغوص في أعماق النفس والواقع والأحداث دون خوف وفرصة التميز والتجديد ودعوة للخيال والتقديم في باقة أنيقة ولها معي قصة (فاروسيات) ودراسات عن أدباء الندوة .. قال د أحمد مستجير لا شئ يقتل الفكر والإبداع مثل الخوف رغم ان شئ من الخوف كان من حسن حظ ثروت اباظة وعتريس كمان كتابة وصورة .. لذا جاء الإهداء في مجموعتي القصصية تدحرج الصور الصادرة 2004 ( إلي كل من يمسك بالقلم ويعتلي منبر الكتابة متجنبا النظرات الخادعة والمتربصة .. إذا جعلت من نفسك دودة تمشي علي الأرض فلا تلومن من يدوسك بقدمه .. فالكاتب وقلمه معارك صامته معظم الوقت ومن باب صغير عنوان القصة الأولي وهل يعيد التاريخ نفسه وحكاية الثغرة وحرب اكتوبر .. تأتي حكاية صراع التكنولوجيا (التلفاز بين الصبي وجده ) وعرض حكاية غزو حلب من باب التاريخ وسيرة القاضي ابن مفلح عاشق المفاوضات والتتار (وجهة نظر ) وكأنها إسقاط علي ما يحدث الآن .. كيف توظف التاريخ وأحداثه والتراث ..( يقول الأديب الفلسطيني غريب عسقلاني (الشربيني المهندس كاتب مؤرق يبحث عن وسائل للخروج من الأزمة وهو المدرك لدرجة الذهول كيف تأخذ العتمة العالم العربي إلي قرار الهاوية في زمن العولمة .. يدخل المواجهة بسلاح الفن بلغة شاعرة فنية بصرية ترصد التفاعلات فيما تتدحرج الصور وتقفز بين السطور ما يأخذ القارئ ما بين الحيرة والغموض فيذهب إلي التاريخ يستدعيه إلي مائدة الحاضر لاستشراف العبر ) وربما النبوءة ومجموعة القيصر والرحيل ..وشروخ النكسة التي نشأت داخلنا .. سأراوغ الخوف واذكر أن التذوق الإبداعي كانت بدايتة من مدرسة العباسية الثانوية وحصة المطالعة الحرة وتسجيل الجمل البلاغية والعبارات الجميلة والموضوعات المدهشة ..
الكتابة هي صياغة الكلمة والجملة والفقرة بلغة بلاغية ، كتابة ممتعة، تهدف إلى إثارة المشاعر والخيالات في ذهن القارئ لا تصبح إبداعاً إلّا إذا انطبعت بروح الكاتب، فتلمس قلب القارئ وتنير عقله. وتعبّر عن أفكاره وهواجسه ومشاعره وأحلامه.. يضع فيها من ذاته ويطبع بصماته عليها ومن هنا اعتبر البعض أن النص شخصية مستقلة .. مع القراءة الحرة تشعر بجمال اللغة وطزاجة الموضوع وحلاوة التناول وعلي نهج جماعة اكوا وأهمية الاستهلال وجملة مفتتح النص الكاشفة مع العنوان .. والشغف المعرفي والدهشة وحكاية الجملة الأولي ومثلثات التساؤلات بهدف جذب القارئ للمشاركة .. ستنتابك أحاسيس شتى وأنت تقرأ .. الفرح والحزن، الانبهار والتأسى، استدعاء الماضى وإدانة الحاضر وغيرها فكن معنا .. وتحية خاصة للقارئ هدف الكاتب ومراده .. وجاء الإهداء لرواية يا محني ديل العصفورة 2008 .. (إلي أرواح شهداء البطالة وإلي حكايات نسج المصاطب وغزلها .. لا تكشفي عن وجهك الآخر ..
وتبدأ ( نسيم رطب وشبورة سابحة في الفضاء يحملها الهواء بلا مقاومة .. أسكته بريق العيون النافذ مباشرة إلي ركن الخوف الكامن في قلبه..) والسؤال عن الموضوع والخوف وأسبابه ..حيث تناقش الرواية بشكل صريح ومباشر مشكلة صناعة وشخصيات مصنع غزل ونسيج قطن ..والعمل بمصانع الغزل والنسيج مهنتي ..
كان هذا جزء من السيرة الإبداعية فماذا لو كانت البداية مع المعالم والضباب الذي يذكرنا بعدم وضوح الرؤية وهو مجال السؤال المستمر حتي الآن إلي أين ..؟ والضباب من كلمات الرئيس الراحل أنور السادات مع مصطلحات الصمود والردع او كما سماها البعض الرضع يأسا من القتال وهو صاحب قرار حرب أكتوبر ورجل الثغرة والسلام والتطبيع .. وهذه الفترة الزمنية وحوادثها هي أهم معالم الطريق .. كانت النكسة نقطة إفاقة بطريقة وحشية وأصابع كف الآخر تاركة بصماتها علي الوجه والقفا .. وترتفع أرصدة بنك القلق وسؤال الوعي المفقود وعودته كما يقول توفيق الحكيم ..
تقتحم الذاكرة والتحولات في رواية الرجل الذي فقد ظله وبطلها يوسف عبد الحميد السويفي للكاتب فتحي غانم وكيف تعامل مع رحيل والده ( ومثله ذات عصر بكيت ) ..
كانت إقامتي في منطقة لها خصوصيتها إنها العطارين .. تجمع أعراق مختلفة من أسوان حتي البحيرة سبقتها أعراق أوربية خاصة اليونانيون (الاجريج ).. وتلتحم بمحطة الرمل الراقية ودور السينما وكورنيش البحر ومجمع الطلبة والمنشية وبحري بطبيعته الخاصة.. وكنا كطلبة نحضر دروس الشيخ عبد الحفيظ رحمه اللـه بمسجد رمضان شحاتة بالمنشية الصغري .. وهو رجل نفاه الملك فاروق ثم عبد الناصر للسودان وليبيا .. وكان يمتاز بتضمين دروسه حكايات من السيرة وخاصة الإسرائيليات ولها قبولها لدي الرواد .. ثم ظهر التلفزيون والشعراوي ..هكذا نلمح معالم الثقافة والدين وأحداث حاكمة وشخصيات مؤثرة ومتباينة وانفتاح أكبر تجاه شمال البحر المتوسط وأمريكا .. وجاءت المجموعة الأولي وابتسم سعد زغلول - يبدو أنني اخترته للفضفضة - قيل انه يأسا أعطي تمثاله ظهره للمدينة وتوجه إلي البحر والشاطئ الآخر بينما ترجمتها باستقباله للأبناء العائدين من الخارج ومرحبا بكم في مصر من جديد .. احتوت المجموعة قصصا مثل (الثلاثية المكسورة وشاكل والفائزة بالمركز الثاني للشباب ومكافأة مالية واستضافة أسبوع بالقاهرة ودراسات تثقيفية فللكتابة اصولها .. ورحلة البحث عن فرخه ..وأقاصيص منظومة في شكل سطور خمسة كنوع من التجريب .. تبدأ المجموعة بقصة وا.. بندقاه .. ما زال باب الشقة مفتوحا ..توالت أصداء المفاجأة تملأ المكان ويعيرها الزمان انتباها خاصا .. نورت البيت يا بندق قالها الصغير .. راحت عليك يا أحلام دا آخر العنقود .... وتنتهي الحقوا بندق طار ..ثم جاءت رواية الدخول إلي الكابوس ورصد حكاية جندي سرق أوراق ضابطه الشهيد بحرب بورسعيد ثم انتسب لحزب السلطة وزواج المال والسلطة من بنت الباشا القديم وحكاية مصنع يتدهور إنتاجه بسبب سوء الإدارة ويشب حريق في نفس الوقت التي تشتعل فيه حرب الخامس من يونيو بسيناء وجنازة بنت المصنع المحترقة ..
ومجموعة قصص تدحرج الصور الصادرة 2004 .. وتبدأ بقصة باب صغير - عن غزو حلب - وتوظيف للأسطورة ، وأهميتها في حياة الإنسان النفسية . ومقولة إن وظيفة الأساطير والأحلام ذات الدلالة في حياة الإنسان ليست مجرد التطهير ، وإنما إتاحة قدر من المعرفة بأنفسنا ؛ فالعقل الباطن يكون أحيانا قادرا على أن يكون له قدر من الذكاء والإرادة أعلى من الفهم الواعي
ظروف الكتابة الأدبية كانت تمر بمحاور جديد فقد أطلق حافظ رجب صيحته نحن جيل بلا أساتذة كما سبق .. وكانت نظريات التجريب متنفسا لبدايات الطريق .. أما العنصر الحاسم هنا فقد كنا جيل الصورة أكثر من الكلمة .... كانت السينما المصدر الثاني للدخل القومي بعد نبات القطن. لم يعد لدينا قطن ولا سينما.
ومع مجموعة من يمسك بالفأر يبدو بين سطورها نوع من الفلسفة ..لازم لما اكتب أضع لمستي وافكارى .. وأحاول خلق المتعة من اقل الأشياء .
لو كتبت الموضوعات زى ما بتحصل ، ستكون موضوعات تعبير، دمها تقيل ، وخاليه من النيكوتين ، وصباح الفل كتابتي تسعى لتكون جديدة ومفارقة..
لم يسعدني الحظ وجدو يا طيب يا أبو عصاية.. من فضلك احكي لى حكاية»
لا أقرر ما أكتب، يحدث أن تمتلئ الروح برغبة خفية في كتابة شيء ما ثم تقفز
.. نحن ،متهمون مع تقدم العمر بأننا ننسى أين تركنا نظاراتنا ومفاتيح سياراتنا والكتاب الذى كنا نقرأ فيه أو نتصفحه، ومتهمون بأننا ننام والتلفزيون مسموع ومضاء مثل نصف أضواء البيت
وتحية للذاكرة



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظرة المستقبلية والبحث عن فضيحة
- ورقة التوت الترامبية
- علامة فارقة
- السراب اليوم
- البيضة والشاويش
- مرحي بالتقليدية
- كوروناا ورئيس اسود من جديد
- القرش العائد
- الطائرات الورقية في زمن الكورونا
- ايام لا تحتفل بها مصر
- بين العمل والشيخ
- نهاجر لنحيا من جديد
- القفز فوق صفيح حارق
- جدتي ق ق
- كورونا الأخرى ..
- غزوة الأمطار الكاشفة
- مملكة النظافة
- اللعبة والرواية
- أبو عمة وصار كلام هتلر حكمة
- الفيل والثعلب


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني المهندس - المهندس ومركز الابداع