أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الموسوي - أمس التقيت السيد اليسوع














المزيد.....

أمس التقيت السيد اليسوع


حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 21:29
المحور: الادب والفن
    


.................................حميد الموسوي
في كل يوم ٍيهطل اليسوع
فتعشب الجبال والصحاري والسهول
تمتلئ البحار والانهار والغدران سلسبيل
وتورق الاشجار ... تزهر الغصون
يسمق النخيل
في كل يوم ينزف الصليب..
فيبعث الارواح في موتى بلا قبور
من عتاة .. من عصاة . من قساة
من وحوش ميتي ضمير
ويبعث الحياة في ذابلة الزهور
فيثمر الوجود
في كل يوم يبزغ اليسوع
فتنحني الاقمار والشموس والنجوم
تلثم كفه
فيهرب الظلام .
في كل يوم ..كل ساعة ..بل كل رمشة
وكل زفرة وشهقة
ونسمة ... يؤوب
يطل يرعى الكون من عوالم
الحضور والغيوب
لكنه في كل عام يأتي مرتين
ما بين ميلادٍ وصلبٍ يأتي مرتين
ليجري جردة الحساب
ويحصي ما غيّرت الاحداث في النفوس
ما عبثت اصابع الشر
فلاثت الطباع وعطلت ناموس هذي الارض
أغضبت القدوس
أطل هذا العام واجماً..حزين
رأيته في روعة البهاء.. كان غاضباٍ حزين
قلت له مرتعشا مرتبكا : يا سيدي العظيم
الا ترى الافراح ؟.
الا ترى البهجة والاقواس والالوان والشموع
تزين المذبح والجدران والسقوف؟. .
اتسمع الترانيم التهاليل الزغاريد النواقيس
أتسمع الهديل والبغام والثغاء والصهيل
ممزوجة بالبسمة والبخور
كنائس الايمان تغص بالكبار والصغار
باسمك يهتفون ..؟باسمك يلهجون ؟.
فقال لي بهدئة وصوته ينساب عذبا دافئا
كأنه الهدير والخرير والحرير :
يا ايها ( القصير )
مبصرٌ انت ام بصير ؟ .
فكل ماتراه من حب وشوق
.بائس ...رماد .....
حب كحب اهل الكوفه للحسين
شغفا به ذابوا ولكن بايعوا يزيد
وقطعوا الحسين ... داست على ضلوعه الخيول
ويعلمون انه حشاشة الرسول
لم ينج حتى طفله الرضيع في قماطه
الله يا مذبحة الطفوف ..
كفكف دمعات كحب اللؤلؤ المكنون
وقال لي :
معي تعال ايها ( القصير )
هذي الحسينيات ..هذه المساجد الكبار
وهذه أضرحة الائمة الاطهار ..
وهذه المعابد الكثار
وكلها تضج بالصلاة والدعاء
ومثلها الكنائس المزدانه بالشموع
وبالاكاليل وبالورود
صلاتهم .. دعاؤهم ... طقوسهم
بهرجة من التباهي والرياء
لقلقة اللسان ...باهتةٌ كألماء
هباء في هباء
لا تعبر الجدران
لا تصل السماء
نفوسهم ملتاثةٌٌ بالحقد ؛بالبغضاء
أرواحهم دنسها الفساد والرياء
أهواؤهم خبثٌ وأطماعٌ وكبرياء
ثق ايها القصير :
لو انني اليوم نزلت للجموع
مستصحبا صليبي والرداء
وأمرتهم بالحق ..بالعدل ..بما تفرضه شريعة السماء
لانتفضوا واتهموني انني الدجال
فقد تمكن الشرير من ارواحهم
عشش في امشاجهم ...
جذر في عروقهم ..
وسار في دمائهم ..
( برمجهم ) كما يشاء ..
(أدلجهم ) كما اراد
يسرحون .. يمرحون ..يثملون ..
يفسدون ..
يخربون ..يقتلون .. يعتدون .. يعبثون
أصابع الشرير - كألدمى - تديرهم
يا ايها القصير..ماجدوى حب ٍ ساذجٍ في ساعة الرخاء
من قبل ان يمحّص الانسان بالبلاء ؟!.
وقبل ان يعرج من جديد
لعالم الغيوب
اذ حيث يجثو عند عرش الرب في سكون
مرتقبا مشيئة الاله وساعة الخلاص
مسحتُ دمعي في ردائه المكّرم الطهور
لثمت اثار المسامير على كفيه والجبين
في قدميه .. وصدره المحرور
باركني ..ثم ارتقى تتبعه
ملائك الرحمن
في غيمة كثيفة البياض...
.وحلقت في جنبه
مشاعر الراجين للتوبة .. للخلاص.



#حميد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادارة الاميركية ومشاريعها الخبيثة
- عالم ينهض ..وعرب ينكفؤون
- العراق يفجر ثورة صناعية
- ادركوا من تبقى من نخب العراق
- التدهور الامني يعزز امتيازات الآخرين
- جرس انذار لاقباط مصر
- تساؤلات امنية
- قبلة على جبين البابا فرنسيس ألأول
- أمهات عراقيات
- لأمي .. ولأمهاتكم
- عراق لايروق للفاشيين
- كائنات مسلوبة التفكير والارادة
- عروض مغرية للزعماء العرب
- الفقراء ادوات رغبة الاسياد
- يا قادة العراق تبرشلوا برشا
- السيدة الاسترالية تتحداكم
- رديف النفط المهدور
- تسويف رسمي
- اقصر الطرق للشهرة
- ونزرع فياكلون


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الموسوي - أمس التقيت السيد اليسوع