أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الموسوي - يا قادة العراق تبرشلوا برشا














المزيد.....

يا قادة العراق تبرشلوا برشا


حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ياقادة العراق ... تبرشلو ا برشا


سيد حميد الموسوي


برشا.. تعني "كثير" حسب لهجة أشقائنا التوانسة أوالتونسيين وبلهجتنا "اهوايه".
ويطلقها الرياضيون على فريق برشلونه الذي تصاعد مده ومجده وسطع نجمه بشكل مذهل في السنوات الأخيرة وصار له مشجعون ومناصرون بالملايين وخاصة عند شبابنا للدرجة التي نصب بعضهم مجلس عزاء عندما لم يحقق انتصارات كبيرة وأخذت "اللطميات" تملأ الموبايلات: هذوله برشلونه وسفه فشلونه.
من سنين وأنا متابع سيء لبطولات كرة القدم والرياضة بشكل عام ولا أكترث إلاّ ببعض النتائج التي تحققها الفرق العراقية مع اني لم أتعرف لحد الآن على نتائج وأسباب مشكلة اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية وابن همام.
لقد شغلتنا أعباء الحياة التي لم تخف ولم تتراجع فضلاً عن مستجدات أثقل وأعوص ناهيك عن متطلبات الأبناء كلما كبروا كبرت مشاكلهم وشغلتنا عن كل ما هو مسلٍ وجميل وممتع، وابعدتنا عنها مسلسلات : "الوضع الراهن، الساحة العربية... المطامع الأجنبية... تحديات المرحلة... الأجندات الأجنبية... المتربصون بنا الدوائر... المتصيدون في الماء العكر... التخندقات... ما وراء الكواليس... التصدي... الشموخ... وشحدّه اليوصل يم حدنه..." وما جرته من ويلات وحروب وتقشف وما ترتب على امثالي من خدمة الزامية متواصلة فبين تسريح والتحاق خدمة احتياط وبين احتياط واحتياط الجيش الشعبي.. اسمك بالقاطع ماشي وانت متدراش وبين قاطع وقاطع معايشة فضلا عن مصيبة الحصار وتداعيات الغزو.. حتى صرنا ننظر الى الرياضة والفنون شزراً ونعدها نوعا من البطر والترف مع شدة تعلقنا بها ايام الدراسة والطفولة والصبا.. جرني للحديث عن الرياضة تعلق اولادنا وشغفهم بفريق برشا حتى اجبروني على مشاهدة احدى لقاءاته الاخيرة في دوري ابطال اوربا والحق يقال اني عذرت حيدر وجماعته المتعصبين على شغفهم وتعلقهم بهذا الفريق الاعجوبة فقد وجدتني مشدودا الى شاشة التلفاز بعينين مسمرتين واذنين صاغيتين مذهولا بالتماسك والتلازم والتفاهم والتعاون الرهيب الذي يسود اعضاء الفريق وينسق حركتهم المموسقة وكأن اقدامهم مربوطة لبعضها على سكة مثبتة في ارضية المستطيل الاخضر وبأداء يقلب اعسر هزيمة الى انتصار باهر.
قطع استمتاعي بهذا المشهد الرائع المعبر شرود ذهني نحو تركيبة الفريق التي التقطتها اذناي من صوت المعلق:
ميسي يستلم الكرة من مواطنه ميليتو الارجنتيني، ناولها الى هنري الفرنسي ومنه الى ماركيز المكسيكي والذي ارسلها بدوره الى الفينز البرازيلي.. افقت من شرودي صائحاً ماهذا: ارجنتيني وفرنسي ومكسيكي وبرازيلي اضاف ابني: هناك ابراهيمو فيتج المسلم البوسني وكييتا الجنوب افريقي اضافة الى بويول واكسافي وفالدس الاسبان.. وغيرهم. كيف انسجمت وتفاهمت هذه القوميات والاعراف والديانات واللغات المختلفة لتقدم هذا الاداء الرائع وتصنع الانتصار تلو الانتصار؟! نسيت نفسي وسرحت عن هذا "الماتش" الممتع واتجهت صوب المنطقة الخضراء متسائلاً: ما الذي يمنع فريقنا السياسي الموحد الوطن واللغة والتاريخ والمتآخي الديانات والقوميات ما الذي يمنعه من الانسجام والتفاهم وتحقيق الانتصار؟
أما آن لكم ياقادتنا وسياسيينا ان تتبرشلوا؟!
فأنتم بحاجة الى برشلة برشا
صاح بي المشاهدون والمتابعون من حولي: سيد وين فريتها مو خربت الكعدة.



#حميد_الموسوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيدة الاسترالية تتحداكم
- رديف النفط المهدور
- تسويف رسمي
- اقصر الطرق للشهرة
- ونزرع فياكلون
- المتعلمون ادهى
- ابداعنا في الخارج وخلافنا في الداخل
- اعيدوا لاهوار الجنوب خضرتها وطيورها
- هجرة الخائبين
- المزيد من اللجان
- معضلة السكن
- اشكالية المتخم ..والمحروم
- اين منتوجنا الوطني
- روادك منسيون ياوطني


المزيد.....




- مصر: مصرع 6 طلاب غرقا وإصابة آخرين بأحد شواطئ الإسكندرية
- وصفوا موقفه من صفقة التبادل بـ-العار-... متظاهرون يلاحقون بن ...
- -لماذا يصعُب على المستشار الألماني تنفيذ تصريحاته بشأن أوكرا ...
- بعد سخرية سالفيني من ماكرون.. فرنسا تستدعي السفيرة الإيطالية ...
- أمطار غزيرة وسيول باليمن تخلف ضحايا وخسائر فادحة
- لماذا عادت أوكرانيا لاستهداف مصافي النفط الروسية؟
- شاهد.. روبوت صغير يحدث ثورة في بناء مزارع الطاقة الشمسية
- تقدم روسي في أراضي أوكرانيا وتراجع فرص لقاء بوتين زيلينسكي
- بتسوانا تنجح في خفض معدلات انتقال الإيدز من الأم للطفل
- ترامب يخفي -كدمة المصافحة-.. المكياج أثار موجة تساؤلات


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الموسوي - يا قادة العراق تبرشلوا برشا