أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الموسوي - اين منتوجنا الوطني














المزيد.....

اين منتوجنا الوطني


حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3454 - 2011 / 8 / 12 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اين منتوجنا الوطني
حميد الموسوي
ينقل لنا العائدون من الدول العربية مصر وسوريا خاصة انه من النادر ان تجد بضاعة اجنبية في الاسواق هناك بدءا بالمواد الغذائية والخدمية والملابس ومرورا بالسلع المنزلية المعمرة والاستهلاكية وانتهاء بالكثير من السلع الثقيلة , ومن بينها السيارات , والمكائن والاسلحة ، هذا النجاح لم يتحقق مالم تكن هناك سياسة رشيدة لرعاية وتحسين الحقول الزراعية والصناعية وثقافة وطنية جماهيرية لتقبل المنتج الوطني وتشجيعه ، وتعاون واخلاص القطاع الخاص وسعيه لتطوير منتجاته وجعلها اقرب او افضل من المنتوجات الاجنبية واقل سعرا .
في العراق نشات صناعات غذائية ونسيجية وخدمية في بداية ستينات القرن الماضي حتى ان جميع العراقيين كانوا يفضلون منتجات معامل تعليب كربلاء الغذائية ومنتجات حليب والبان ( ابو غريب ) , ومنتجات معامل الزيوت النباتية , ومنتوجات الاحذية من معامل الكوفة ودجلة ,وبطانيات فتاح باشا , والسجاد العراقي في الكوت , ومنسوجات حرير الحلة ومعامل شهداء الجيش...وسكر معامل ميسان والموصل، واطارات سيارات معامل الديوانية ، وبطاريات ومصابيح النور من معمل بغداد وادوية معمل سامراء.. وكهربائيات معامل ديالى..
وجاءت فترة السبعينات لتشهد انتاج صناعات للسلع المنزلية مثل ثلاجة ومجمدة عشتار وتلفزيون وراديو القيثارة , ومدافئ علاء الدين , ودراجات بغداد وغيرها .
ووضعت خطط لصناعة السيارات , وشارك القطاع الخاص بانتاج صناعات غذائية واستهلاكية متميزة , من بينها المربيات , ومعجون الطبخ والصوابين والمبردات ,والمدافئ الكهربائية ومواد احتياطية للسيارات والاصباغ وادوات البناء والمواد الانشائية والصحية والاثاث وتجهيزات المطابخ والمطاعم والمكاتب وغيرها الكثير .
وقد كان التعاون واضحا بين الدولة والقطاع الخاص ساهم في تطوير الصناعات بكل اشكالها وحمى المنتج الزراعي والصناعي من هيمنة المنتج الاجنبي .
لكن توجه الدولة للصناعات العسكرية واهمالها رعاية المنتج الزراعي والصناعي بعد تحويل اكثر من اربعين منشاة صناعية متطورة الى انتاج حربي يعتمد البارود والمتفجرات ومسدسات طارق وصواريخ الصمود والرمانات اليدوية وغيرها جعل الصناعة والزراعة تتراجع شيئا فشيئا حتى ماتت بفعل تداعيات الحرب مع ايران وحرب الكويت والحصار المتفق عليه وتحول العراق الى بلد مستورد فقط حاله حال دول الخليج ان لم يكن اسوا .
وبعد زوال سلطة الحروب العبثية توقع العراقيون ازدهار الزراعة والصناعة بفعل تزاحم الشركات الاستثمارية الوطنية منها والاجنيبة ووجود الثروات الوطنية والمواد الخام والارض الخصبة والرا سمال الوطني لكن ذلك لم يتحقق وان كان هناك امل في بعض المنتجات من الشركات القديمة مثل الشركة العامة للزيوت النباتية والتي تحارب منتجاتها من الزيوت ومساحيق الغسيل والصابون ومعاجين الاسنان , تحارب مرة بوفرة المستورد المنافس الذي لايخضع لقوانين الضريبة والسيطرة النوعية .
ومرة بامتناع المؤسسات الحكومية عن شراء منتجاتها مع ان قرارا من مجلس الوزراء صدر لدعم الصناعة الوطنية والزم المؤسسات بالتعاقد مع الشركات الوطنية لتوفير احتياجاتها .
ان المنتوج الذي تطرحه الشركة العامة للزيوت النباتية ذو مواصفات عالية وخاضع لمتطلبات السيطرة النوعية ولذلك يكون اكثر كلفة من المنتج المستورد .
الموضوع بحاجة الى اهتمام جدي من جانب الحكومة وتثقيف مجتمعي من قبل مؤسسات المجتمع المدني للنهوض بصناعة عراقية متجددة تحافظ على رصيد العراق من العملة الصعبة وتحول دون تسرب الثروة الوطنية الى جيوب الاجانب من خلال استيراد مواد غذائية واستهلاكية باستطاعة العراقيين توفير افضل منها .



#حميد_الموسوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روادك منسيون ياوطني


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الموسوي - اين منتوجنا الوطني