أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - الناخبون يمنحون بايدن النصر، لكن التوترات السياسية في أمريكا مستمرة















المزيد.....

الناخبون يمنحون بايدن النصر، لكن التوترات السياسية في أمريكا مستمرة


عادل حبه

الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم فلاديمير پروخفاتيلوف
ترجمة عادل حبه
الانقسام بين أمريكا بايدن وأمريكا ترامب أعمق من أي وقت مضى في هذا البلد
في الرابع عشر من كانون الأول ، انتخبت الهيئة الانتخابية الأمريكية جوزيف بايدن رئيساً للولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن القول بأن حمى ما بعد الانتخابات في أمريكا قد خفت، سيكون ضرب من قبيل المبالغة. وعلى وجه الخصوص، كانت علامات هذه الحمى هروب الشركات ذات التكنولوجيا المتقدمة، التي كانت تعتبر في السابق من أنصار الديمقراطيين، إلى تكساس "الجمهورية" المتمردة.
واقترح رئيس حزب تكساس الجمهوري ألين ويست، رداً على قرار المحكمة العليا الأمريكية برفض دعوى مراجعة نتائج الانتخابات، إقامة "اتحاد دول" يلتزم بمبادئ الدستور الأمريكي. وفي الوقت نفسه، نأى ويست نفسه عن الدعوات الانفصالية، قائلاً إن "تكساس يجب أن تقود أمريكا ، لا أن تنفصل عنها". فأمريكا بحاجة إلى تكساس لقيادتها وليس الانفصال. في حين صرح عضو مجلس النواب بتكساس الجمهوري كايل بيدرمان في اليوم نفسه في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إنه يعتزم تقديم مقترح بإجراء استفتاء على انفصال تكساس عن الولايات المتحدة.
تكساس "الانفصالية" .... كايل بيدرمان
يبدو أن عدداً من الشركات الكبيرة سمعت هذه الكلمات وأعلنت عن نقل مقارها وأنشطتها من وادي السيليكون في كاليفورنيا إلى تكساس، في هذه الولاية التي حصل ترامب بجميع الأصوات الانتخابية الـ 38.
في الأول من كانون الأول ، قررت ولاية كاليفورنيا التي صوت 55 ناخباً من هذه الولاية لصالح بايدن، نقل قسم شركة HP، Hewlett Packard Enterprise من كاليفورنيا في 8 كانون الأول (ديسمبر) إلى تكساس، وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة Tesla Elon Musk الانتقال من كاليفورنيا إلى تكساس. وفي وقت سابق وصف ماسك إجراءات كاليفورنيا بشأن قيود فيروس كورونا بأنها "فاشية"، ودعا سلطات كاليفورنيا إلى "إعادة الحرية الملعونة إلى الناس". وفي 11 كانون الأول، أعلنت أوراكل ، إحدى أكبر شركات المطورة للبرمجيات، أنها ستنقل مقرها الرئيسي من كاليفورنيا.
بشكل عام ، بدأت في وقت سابق عملية نقل الشركات الكبيرة من ولاية كاليفورنيا "الديمقراطية" إلى ولاية تكساس "الجمهورية" في نهاية عام 2019، وأعلن عملاق الوساطة تشارلز شواب نقل أعماله من كاليفورنيا إلى تكساس. وتعمل شركة Apple و Google أيضاً على توسيع وجودهما في تكساس. لذلك ، تقوم شركة Apple ببناء حرم جامعي في أوستن مقابل مليار دولار.في عام 2018، ونقلت تويوتا مقرها الرئيسي من جنوب كاليفورنيا إلى بلانو، إحدى ضواحي دالاس.
وأعلن جو لونسديل، الذي عمل بالتناوب في وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون وفي شركة Palantir Technologies ، انتقال شركته في عام 2020 إلى تكساس بدعوى أن شركته قد سئمت من "اليسار المتطرف غير المتسامح" في كاليفورنيا.
وفقًا للإستفتاء الذي أجرته وكالة TechRepublic Premium ، فإن 70 بالمائة من الموظفين في مجموعة ( FAANG ، المكونة من Facebook، Apple ، Amazon ، Netflix ، Google ستنقل قدراتها التكنولوجية من وادي السيليكون.
فهل ستؤثر الهجرة الجماعية المتسارعة للشركات العملاقة من وادي السيليكون (التي أنجبت بالفعل علامة تصنيف Valley Exodus) إلى تكساس بعد فوز بايدن في السباق الرئاسي على مصادقة الكونجرس الأمريكي على 538 صوتاً انتخابيًا ، مما أدى إلى فوز بايدن بنسبة 306-232؟
في يوم إعلان نتائج الانتخابات من قبل الهيئة الانتخابية، حيث هدد أنصار ترامب بتنظيم احتجاجات حاشدة؛ اتخذت ست ولايات وهي أريزونا وجورجيا وميتشيغان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن - إجراءات أمنية غير مسبوقة. في ميشيغان، حيث أبلغ أعضاء الهيئة الانتخابية عن التهديدات الموجهة ضدهمهم ، تم إغلاق جميع المباني التشريعية أمام الزوار. وفي جورجيا ، وضعت الجمعية التشريعية في الولاية تحت حراسة الشرطة، وفي نيفادا ، تقرر إجراء التصويت في طريقة التداول بالفيديو. وقررت عدة ولايات إبقاء مواقع التصويت الانتخابي سرية، ورافقت الشرطة المندوبين إلى الاجتماعات.
ومع ذلك ، فقد عقدت جميع اجتماعات الهيئة الانتخابية دون أي حوادث تذكر. وقامت مجموعة من أنصار ترامب، فقط في ولاية أريزونا حيث فاز بايدن، بتزوير بروتوكول الاقتراع الانتخابي. تم توثيق الوثيقة المزيفة التي أعطت 11 صوتاً انتخابياً لترامب وإرسالها بالبريد إلى واشنطن. وسرعان ما تم العثور على واضعي البروتوكول المزور ، بينما صوت الناخبون الرسميون في أريزونا لصالح بايدن.
في السادس من كانون الثاني من كل عام بعد الانتخابات الرئاسية ، يعقد الكونغرس الأمريكي اجتماعاً مشتركاً لفرز الأصوات الانتخابية وتأكيد نتائج الانتخابات الرئاسية. وبموجب قانون عد أصوات الناخبين لعام 1887، يمكن لأعضاء الكونغرس الاعتراض على نتائج التصويت الانتخابي في أية ولاية، بعد أن يقدم أحد أعضاء مجلس النواب وعضو في مجلس الشيوخ اعتراضاً ضدها ، يجتمع المجلسان للبحث في هذا الاعتراض.
ويجب أن يصوت كلا المجلسين بالأغلبية البسيطة باللموافقة على الاعتراض. إذا ما أكد كلا المجلسين، الكونغرس والشيوخ، على الاعتراض، ولم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلوبة البالغة 270 صوتاً من أصوات الهيئة الانتخابية نتيجة للاعتراض، فإن التعديل الثاني عشر للدستور ينص على انتخاب الرئيس ونائب الرئيس من قبل الكونغرس. ويصوت مجلس المندوبين على انتخاب الرئيس، ويصوت مجلس الشيوخ على انتخاب نائب الرئيس.
وتولي صحيفة نيويورك تايمز أهمية بالفعل على السؤال التالي: "هل يستطيع الكونجرس قلب نتائج الهيئة الانتخابية؟". علماً أنه لم يحدث قط مثل هذا الانقسام في المجتمع كما هو الحال الآن في التاريخ الأمريكي.
ترامب مصمم على مواصلة النضال من أجل عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات. وإذا ما كان قد وعد في وقت سابق بالاعتراف بهزيمته بعد التصويت الانتخابي، فقد غيّر الآن تكتيكاته، وأصر على إرسال أصوات الناخبين الجمهوريين من الولايات المتنازع عليها إلى الكونغرس للتحقق منها.
وبالإضافة إلى ذلك، يحث ترامب وأنصاره على قضية الاتصال بأعضاء الكونجرس والمطالبة بإجراء تحقيق في تزوير الانتخابات، ولا سيما ما يتعلق بقرار محكمة ميشيغان الفيدرالية ، التي سجلت عمليات تزوير جسيمة أثناء فرز الأصوات.
بالنسبة للديمقراطيين، فإن الوضع معقد بسبب حقيقة أن وسائل الإعلام ألغت الرقابة الذاتية على الانتخابات وبدأت في الحديث عن التحقيق الفيدرالي في هانتر بايدن.
وأوضحت صحيفة الواشنطن بوست سياسة هيئة التحرير هذه قبل فترة وجيزة من الانتخابات: "يجب أن نتعامل مع تسريبات هانتر بايدن كما لو كانت عملية استخبارات أجنبية - حتى لو لم تكن كذلك"، (ربما ليست كذلك). و أعلنت قناة سي إن إن قبل الانتخابات على سبيل المثال، "انتشار شائعات مثيرة للشبهة حول هانتر بايدن"، ولكن بدأت بعد الانتخابات بالتحدث حول "كيف يحقق المدعون العامون الفيدراليون في مخططات أعمال هانتر بايدن". وحدث الشيء نفس "عيد الغطاس" وفي نشرات أخرى.
يستعد أنصار ترامب لخوض معركة أخيرة لمراجعة نتائج الانتخابات. ومع اقتراب اجتماعات مجلسي الكونجرس والشيوخ في كانون الثاني القادم، سيصعد أنصار ترامب من هجماتهم على المشرعين. ومع ذلك ، وإن الخسارة المحتملة لن تجعلهم يتوقفون عن القتال. الانقسام بين أمريكا بايدن وأمريكا ترامب أعمق مما شهده هذا البلد من قبل. ففي 12 كانون الأول ، غرد ترامب على التويتر قائلاً: "لقد بدأنا للتو في القتال !!! ..... لقد بدأنا للتو القتال !!!



#عادل_حبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرور 250 سنة على ولادة الموسيقار لودفيج فان بيتهوفن
- تتجاوز الكتلة العسكرية لحلف الناتو المهام العسكرية البحتة
- هل سينعم العراقيون في حزيران المقبل بقدر من النزاهة والشفافي ...
- على طريق الدولة التركية الإسلامية العظمى
- يبدو أن اغتيال عالم إيراني يهدف إلى تقويض الاتفاق النووي
- -الكمان الثاني للشيوعية-: كيف أستعد المدير الأعلى إنجلز للثو ...
- وجد العراق طريقة لإلحاق الهزيمة بالفساد الذي لا يقهر
- نظرة على كتاب -وكالة المخابرات المركزية والحرب الباردة الثقا ...
- القاء الضوء على الانتخابات الحساسة الراهنة في الولايات المتح ...
- عبد الهادي عبد الحسين الجواهري:شاعر وأديب وصحفي
- السيوف في مُحرَّم، مظهر من مظاهر تجاوز رجال الدين على القوان ...
- لندمر الأسلحة وليعيش الإنسان بسلام
- عودة لهيب الحرب في سماء ناغورنو قره باغ
- ماليخوليا تصدير الثورة وتحدي المعارضين
- الوثائق تتكلم عن الحرب العراقية الايرانية
- سعدي الشيرازي: شاعر وفليسوف حامل المثل الإنسانية
- عصر الرقمنة وصحافة المواطن (2-2)
- عصر الرقمنة وصحافة المواطن (1-2)
- كورونا....هل ستسرع من عملية الانتقال؟
- اكثر الانقلابات دموية حدث في اندنوسيا عام 1965


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - الناخبون يمنحون بايدن النصر، لكن التوترات السياسية في أمريكا مستمرة