أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - قصائد مكممة بنبيذ معقم (2)














المزيد.....

قصائد مكممة بنبيذ معقم (2)


عبدالله مهتدي

الحوار المتمدن-العدد: 6759 - 2020 / 12 / 12 - 23:53
المحور: الادب والفن
    


أنزف وأنا أكتب
بسبب عطل مزمن في الحواس
....................................................
أتحرش بالكلمات
ذات التنانير القصيرة
وبالأفكار العذراء
ولأن أصابعي مكممة بنبيذ معقم
أكتب بأعضائي السفلى
معصوب الأحلام
.....................................................
أربي الحزن في قلبي
وكطعم وديع
يأكلني حين يكبر
.....................................................
أكتب قصائد لئيمة
لأن يداي شققها ثلج الكلمات
ولأني عود ثقاب متقرح
......................................................
لأن الفكرة لغم غض في رأسي
أمضغها بالتقسيط
كي أتدفأ من برد الخسران
.....................................................
أنزف شعرا
أنا كائن مهدد
.................................................
أنا رجل سيئ السمعة
كلما تعلق الأمر بمدح الحياة
................................................
أدمن القلق
ومعاقرة النسيان
وحين أمسد جرحي
تدمع الكلمات
...............................................
كلما تمايلت في داخلي شجرة الذكريات
سالت مني دماء كثيرة
...........................................
خسرت كل حروبي مع النسيان
أنا الآن حقيبة متفجرات
............................................
ماذا فعلت بي يا داروين
كنت سحلية في غابة
أنا الآن عكاز في يد عاصفة
مزلاج في باب
...........................................
أتلذذ بقضم أظافري
أنا الطفل المصاب بخيبة حلم
.......................................
لست آدم
أنا دمعة تقشرت من عينيه
وكفقاعة صابون
تبخرت في الهواء
...........................................
خذلتني الأشجار التي نبتت داخل قلبي
فصارت غابة من الأحقاد
...........................................
أصحو خاسر العاطفة
ولي رغبة جامحة
في الإنتقام من الحياة
.......................................
أتمرن على حبس الصراخ بداخلي
كي لا أعكر مزاج العالم
.......................................
أعرف أني مازلت قادرا على الكتابة بأصابع مفخخة ، وبأعضاء عارية
أنا الذي مضغ حزنه على الريق ، فبلعته الحياة
أنا المملوء بالضغائن ، والعامر بالمكائد
أتحسس جرحي، فتبكي الكلمات بين أصابعي ، كلما صحوت من نعاس الصمت كثيف اللسان
تجشأ سعال الفقدان في صدري ،
أنا الحامل أطنانا من الأحلام الميتة في رأسي ، ومن الأفكار التي هرمت
من الأعطاب التي أحرقتني في مرجل الوقت ،
أنا الصمت اليابس
نسيت أصابعي معلقة على حائط الماضي ، فقتلتني الحياة بدم حاقد
ومثل مصلوب، شنقتني معصوب اللسان على خشبة الذكريات
...............................................................
لم تشخ في صدري اللغة التي بها كتبت
أنا الذي شاخ
صار دمعا في مقلة غيمة
صار حجرا
صار لقطة بالأبيض والأسود في شريط الحياة البائس
صار جينيريكا مكتوبا بالفحم، وموشوما بالدم
صار منديلا بين أصابع الفاجعة



#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد مكممة بنبيذ معقم
- درب غلف
- قراءة في -سيرة المهجرين بين الأسماء- ل -عبدالرحيم ناصيف ومصط ...
- -غنو-
- موريزكو
- ابنتي تعاني بسبب الحجاب
- استغلال -المقدس- لإرتكاب -المدنس-
- ستصير مفخخا كالألغاز
- الحانة
- عبلة
- لترقد بسلام وسكينة
- الذين رأوا كثيرا فصاروا عميان
- مثل شيء يشبه الغرق
- أنا لا أكتب لأحد
- التي كتبت رسائلها بنول الغياب
- حين تعمى المشاعر وينهض الوحش القابع في الاعماق قراءة في رواي ...
- كخيط الريح
- خارج السياق
- الظل
- سقوط


المزيد.....




- -الشاطر- فيلم أكشن مصري بهوية أميركية
- رحلتي الخريفية إصدار جديد لوصال زبيدات
- يوسف اللباد.. تضارب الروايات بشأن وفاة شاب سوري بعد توقيفه ف ...
- بصدر عار.. مغنية فرنسية تحتج على التحرش بها على المسرح
- مع حسن في غزة.. فيلم فلسطيني جديد يُعرض عالميا
- شراكة مع مؤسسة إسرائيلية.. الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو ...
- -الألكسو- تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي ...
- الطيور تمتلك -ثقافة- و-تراثا- تتناقله الأجيال
- الترجمة الأدبية.. جسر غزة الإنساني إلى العالم
- الممثل الإقليمي للفاو يوضح أن إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - قصائد مكممة بنبيذ معقم (2)