أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-المغرب لم يفاجئ أحدا بالتّطبيع














المزيد.....

بدون مؤاخذة-المغرب لم يفاجئ أحدا بالتّطبيع


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 00:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
اعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن التّطبيع بين المغرب واسرائيل لم يفاجئ أحدا، فقد"كشف الصّحفي الاسرائيلي يوسي ميلمان "ان ملك المغرب محمد السادس يتعاون تجسسيا واستخباريا مع اسرائيل منذ 64 عاما.
وتابع الصحفي الاسرائيلي عبر صفحته على تويتر" ملك المغرب يتعاون مع اسرائيل في (التّنصّت على مؤتمرات القمّة، والمساعدة في إنشاء جهاز للأمن المغربي، وتوثيق العملاء، والمساعدة في اغتيال المعارض بن بركة، وتهجير يهود المغرب لاسرائيل بمساعدة رشاوى للملك الحسن الثاني ومساعديه"."وكالة معا".
وقد كشف اسرائيليّون قبل عشرات السّنين، أنّ الملك محمد الخامس جدّ الملك الحالي قد ساهم في تهجير اليهود المغاربة إلى اسرائيل بعد قيامها مباشرة، مقابل 90 دولارا عن كلّ مهاجر، وهذا ما فعله أيضا نور السعيّد رئيس وزراء العراق في حينه.
أمّا الحسن الثّاني والد الملك الحالي فقد مدّ حبل المودّة مع اسرائيل منذ تولّيه العرش عام 1961، وكان اليهود الإسرائيليّون ولا يزالون يزورون المغرب بجواز سفر اسرائيليّ، كما كان هناك مبادلات تجاريّة بين البلدين، واليهود المغاربة المهجّرون إلى اسرائيل يحبّون العائلة المالكة في المغرب أكثر من حبّهم لقادتهم، وكانوا يتغنّون بأفضال الحسن الثّاني عليهم، وحتّى يومنا هذا فإنّهم يذكرون اسمه "سيدِي حسن". وفي تسعينات القرن العشرين وحتّى يومنا هذا كان سماسرة اسرائيليّون يتعاملون مع "سماسرة مغاربة" لاستجلاب نساء مغربيّات للعمل كخادمات في بيوت المسنّين الإسرائيليّين، وجزء منهنّ أجبر على العمل في الدّعارة. وللعلم أيضا فإن تونس هي الأخرى تسمح للإسرائيليّين بزيارتها بجوازات سفرهم الإسرائيليّة منذ عشرات السّنين ولا تزال.
وقد يكون المغرب سبّاقا في تطبيع علاقته مع اسرائيل، وقد انخرطت الإمارات والبحرين في التّطبيع متأخّرة، قياسا بالمغرب ومن بعدها قطر. وسبقهما أيضا اقليم كردستان في شمال العراق، حيث فتح حدوده مع الجانب التركي لدخول الإسرائيليّين خصوصا من ينحدرون من أصول عراقيّة دون قيود، ومعروف أنّ الملّا مصطفى البرزاني والد مسعود البرزاني قد تعاون مع اسرائيل منذ ستّينات القرن الماضي حيث زوّدوه بالسّلاح والمدرّبين للثّورة على الحكومة المركزيّة في بغداد.
ولم يعد سرّا أنّ الغالبيّة العظمى من الأنظمة العربيّة على علاقات طيّبة سرّيّة مع اسرائيل منذ عشرات السّنين، لذا فقد كان سلاحهم الوحيد للوقوف أمام الغطرسة والاعتداءات الإسرائيليّة يقتصر على "الشّجب والإستنكار" لامتصاص غضب شعوبهم، وقد وصفهم ذات يوم شمعون بيريس بأنّهم "كنوز اسرائيل الإستراتيجيّة"، ويبدو أنّ فضح المستور قد حان في فترة رئاسة ترامب لأمريكا، فأصبحوا يتغنّون بأهمّيّة التّطبيع مع اسرائيل في ظلّ مواصلتها احتلال الأراضي الفلسطينيّة والسوريّة المحتلة في حرب حزيران 1967. ولم يكتفوا بذلك بل أطلقوا وسائل إعلامهم لشيطنة الفلسطينيّين، حتّى وصل الأمر ببعضهم أن ينكر وجود المسجد الأقصى في القدس، مع أنّه جزء من عقيدة المسلمين، فهو معراج خاتم النبيّين عليه الصّلاة والسّلام، وقبلة المسلمين الأولى، وأحد المساجد الثّلاث التي تشدّ إليها الرّحال. ويأتي التّطبيع العربيّ الرّسميّ دون مقابل؛ لينهي "مبادرة السّلام العربيّة" التي أطلقها وليّ العهد السّعودي يومذاك عبدالله بن عبد العزيز، والتي نصّت على إقامة علاقات كاملة بين الدّول العربيّة والإسلاميّة وبين اسرائيل بعد انسحابها الكامل من الأراضي العربيّة المحتلّة عام 1967، وإقامة الدّولة الفلسطينيّة بعاصمتها القدس.
وبما أنّ ملك المغرب يرأس المؤتمر الإسلامي، فعندما اعتمد مؤتمر وزراء الثّقافة للدّول الإسلاميّة في العاصمة البحرينيّة المنامة في نوفمبر 2018 القدس عاصمة دائمة للثّقافة الإسلاميّة بناء على اقتراح ايرانيّ، عارض المتصهينون العرب ذلك، لكنّهم رضخوا بعد تهديد وزير الثّقافة الإيراني بفضح مواقفهم في مؤتمر صحفيّ. وممّا يذكر أنّ وزراء الثّقافة العرب اعتمدوا القدس عاصمة دائمة للثّقافة العربيّة عام 2011، فماذا سيعتمدها المتصهينون المطبّعون الآن؟ والحديث يطول.
10-ديسمبر 2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الأطفال -حبّ الوطن- والإنتماء
- قصة الأطفال -بوبي وبوسي- والصداقة
- قصّة الأطفال-السّنجابة والعقاب- وخلط المعلومات
- قصة الأطفال -الطاؤوس الحزين- وسيادة القانون
- بدون مؤاخذة-ماراثون السّباق نحو الهاوية
- بدون مؤاخذة-عندما تصبح الخيانة عقيدة
- بدون مؤاخذة-أمريكا تحتل فلسطين
- بدون مؤاخذة-تيتي تيتي مطرح ما رحتِ جيتِ
- بدون مؤاخذة-صائب عريقات رجل استثنائي في مرحلة استثنائية
- بدون مؤاخذة- سقوط الطاؤوس وخيبة الأتباع
- بدون مؤاخذة- خسارة ترامب فوز لشعبه
- رواية سرّ الزّيت والتّفاؤل بالمستقبل
- بدون مؤاخذة-جهلنا وقصورنا الإعلامي
- بدون مؤاخذة-الجنس الآري والحرباء
- بدون مؤاخذة-عندما يتحوّل المجرم إلى ضحيّة
- بدون مؤاخذة-لنتحاور بهدوء
- بدون مؤاخذة-كلاب الشّيخ وحمير موسى
- بدون مؤاخذة- ماهر الأخرس وخيار الحياة أو الموت
- فوزي البكري ابن القدس وشاعرها
- رواية-قبل أن يأتي الغرباء- وعودة للتاريخ


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-المغرب لم يفاجئ أحدا بالتّطبيع