أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصة الأطفال -الطاؤوس الحزين- وسيادة القانون














المزيد.....

قصة الأطفال -الطاؤوس الحزين- وسيادة القانون


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6745 - 2020 / 11 / 27 - 19:54
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
عن "دار الهدى للطباعة والنشر كريم 2001-م.ض" في كفر قرع في المثلث الفلسطيني، صدرت هذا العام 2020 قصّة الأطفال"الطّاؤوس الحزين" للكاتبة الفلسطينيّة نزهة أبو غوش. وتقع القصّة التي تزيّنها رسومات منار نعيرات في 22 صفحة من الحجم المتوسّط، ورسوماتها مفروزة الألوان وكلماتها مشكولة.
الكاتبة نزهة أبو غوش كتابة معروفة، وصدر لها حتّى الآن حوالي عشرين كتابا تراوحت بين القصّة القصيرة والرّواية وقصّة الأطفال، وهي لا تزال في أوج عطائها.
ويلاحظ في قصّة الأطفال هذه "الطّاؤوس الحزين" أنّها امتداد لمشروع الكاتبة الذي يهدف إلى غرس سيادة القانون واحترام الأملاك العامّة في ذهن الأطفال، من خلال شخوص قصصها الخياليّة عن عالم الحيوانات والطّيور؛ لأنّها تلقى القبول والإستحسان من قبل الأطفال.
ففي هذه القصّة التي سُردت بأسلوب انسيابيّ لا ينقصه عنصر التّشويق، شاهدنا أنّ الطاؤوس -ذلك الطّائر الجميل- يتعثّر بمقعد في الملعب الرّياضيّ، ولم يستطع سحب ريشه من المقعد المعطوب إلا بمساعدة بعض الطّيور الأخرى، وبعد أن خسر ثلاث ريشات من ريشه الجميل، ممّا أصابه بالحزن على فقدانها.
وهذا استدعى عقد جلسة لمجلس الحديقة العامّة للتّحقيق بما حدث للطّاؤوس، ولتحديد من قام بالتّخريب في بعض الموجودات كالمقعد الخشبيّ والآلة الرّياضيّة، ليشهد الهدهد بأنّه رأى الكبش يحكّ قرنيه بهما، وكسر أجزاء منهما جرّاء ذلك. فيعترف الكبش بفعلته ويعتذر قائلا: " أنا آسف لأنّني تسبّبت بتخريب الممتلكات العامّة بدون قصد منّي وبدون تخطيط"ص20. بعد أن سمع ما قرأته الزّرافة في دفتر القوانين:" كلّ من يتسبّب بتخريب الممتلكات العامّة عامدا متعمّدا سيلقى العقاب المناسب."ص20. ففرح الطّاؤوس لأنّ الإعتداء عليه لم يبق ضدّ مجهول، وأنّ هناك قانونا يحكم الجميع، وهتف مع الآخرين :"يحيا، يحيا، يحيا القانون."ص22.
والقارئ للقصّة سيجد فيها قيما تربويّة وتعليميّة منها:
- احترام الممتلكات العامّة، وهي "كلّ شيء يخدم الجميع وليس الفرد الواحد فقط، وهو ملك للجميع."ص 15.
- إسعاف المصابين يكون بمعرفة ودراية ودون عنف، وقد رأينا في القصّة ص8 كيف أنّ الطيّور خلّصت ريشات الطّاؤوس العالقة بالمقعد بحذر شديد؛ كي لا تؤذيه.
- الحثّ على التّعاون بين النّاس، وضرورة مساعدة المصابين ومن هم بحاجة إلى المساعدة.
- ضرورة وجود قوانين تحافظ على العلاقات بين النّاس، وضرورة وجود مسؤولين أكفياء لتطبيق القانون على الجميع.
الرّوسومات والإخراج:
الرّسومات التي خطّتها ريشة منار نعيرات جميلة ومتوافقة مع النّص، والمونتاج والإخراج رائعان، مع التأكيد بأن لا داعي لكتابة كلمة "تأليف" أمام اسم الكاتبة على الغلاف الأوّل ولا على الصّفحة الأولى.
ملاحظة: ورد على الصفحة الأولى للقصّة:الرّسومات: منار الهرم.
وورد على الصّفحة الأخيرة: الرّسومات: منار نعيرات. فأيّهما الصّحيح؟ وهل "الهرم" و"نعيرات" نفس الإسم؟ أم أنّ أحدهما اسم عائلة الأهل والثّاني اسم عائلة الزّوج؟ وفي كلتا الحالتين لِمَ لم يوحّد هذا الإسم في الصفحتين الأولى والأخيرة؟
- وردت كلمة "بدون" مرّتين في الصّفحة 20، وهذا خطأ فالصّحيح هو دون، بلا حرف الباء، لأنّه لا يدخل على كلمة "دون" من حروف الجّرّ سوى "من". ولمن سيتساءل حول مقالتي التي أكتبها منذ سنين طويلة تحت عنوان "بدون مؤاخذة" فهو خطأ مقصود؛ لأنّ النّاس ينتبهون للخطأ في العنوان أكثر من انتباههم للصّحيح.
27-11-2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-ماراثون السّباق نحو الهاوية
- بدون مؤاخذة-عندما تصبح الخيانة عقيدة
- بدون مؤاخذة-أمريكا تحتل فلسطين
- بدون مؤاخذة-تيتي تيتي مطرح ما رحتِ جيتِ
- بدون مؤاخذة-صائب عريقات رجل استثنائي في مرحلة استثنائية
- بدون مؤاخذة- سقوط الطاؤوس وخيبة الأتباع
- بدون مؤاخذة- خسارة ترامب فوز لشعبه
- رواية سرّ الزّيت والتّفاؤل بالمستقبل
- بدون مؤاخذة-جهلنا وقصورنا الإعلامي
- بدون مؤاخذة-الجنس الآري والحرباء
- بدون مؤاخذة-عندما يتحوّل المجرم إلى ضحيّة
- بدون مؤاخذة-لنتحاور بهدوء
- بدون مؤاخذة-كلاب الشّيخ وحمير موسى
- بدون مؤاخذة- ماهر الأخرس وخيار الحياة أو الموت
- فوزي البكري ابن القدس وشاعرها
- رواية-قبل أن يأتي الغرباء- وعودة للتاريخ
- نسب أديب حسين ورواية الرّامة التي لم تُروَ
- بدون مؤاخذة- اسرائيل لم تخترق جدرانا
- بدون مؤاخذة-تصريحات فريدمان ليست عفوية
- بدون مؤاخذة-تعبئة عربية لتكريس الاحتلال


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصة الأطفال -الطاؤوس الحزين- وسيادة القانون