أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على مستوى المعيشة للشعب العراقي














المزيد.....

ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على مستوى المعيشة للشعب العراقي


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6754 - 2020 / 12 / 7 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر الصحافة مرآة يشاهد من خلالها المسؤولين من أعلى مستوى في الدولة إلى أقل مستوى الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب وكذلك الشعب يعرف ذلك أيضاً .. وكانت الصحف التي تصدر في ذلك البلد توزع فجراً على بيوت المسؤولين وتوضع قرب وسادة نومه وحينما يستيقظ من النوم يجد جميع الصحف بجانب وسادة نومه وأول ما يثير انتباهه صورة (الكاريكاتير) ثم يقلبها صفحة بعد أخرى وبعد الانتهاء من تقليبها والاطلاع على جميع ما احتوته من أخبار داخلية وخارجية تخلق لدى المسؤول صورة بما يخص دائرته والأخبار الأخرى وعندما يذهب إلى دائرته يمتلك جميع ظروف وطبيعة ذلك الموضوع يطلب حضور أو إخبار الوزير المختص أو الموظف عن موضوع المتعلق بوزارته أو دائرته وإذا كان في المحافظات يتابعها الوزير والمدراء العامين عن ذلك الخلل وعلاجه .. وكان في العراق يوجد في أي دائرة في بغداد والمحافظات مكتب إعلامي اختصاصه وعمله متابعة ما ينشر في الصحف من خلل في الخدمات أو غيرها .. كما كان المحافظ يعقد في أحد أيام الأسبوع اجتماع مع المواطنين في المحافظة ويذهب كل مواطن لديه مشكلة أو حاجة أو خلل إلى المحافظة الذي يعقد فيها الاجتماع بحضور جميع رؤساء الدوائر في تلك المحافظة وتطرح فيه الشكوى والطلبات والخلل ومناقشته مع رئيس الدائرة المختصة وانجازه .. وهذه الإيجابيات التي تقدمها وتقوم بها الصحف بسبب أن المسؤولين لا يستطيعون التجول في الأزقة والدرابين والشوارع ومعرفة الخلل الذي يحدث والدائرة التي تكون مسؤولة عن إنجاز ذلك الخلل .. وكان يقوم بتلك الأعمال (الصحفي المجاهد) وينقل الصورة والخبر على صفحات الصحيفة التي يعمل بها وكذلك (مراسل الفضائيات المجاهد) وهذه العملية توفر الكثير للدولة وتعزز العلاقة والثقة بين الشعب والدولة .. في العراق المستباح وشعبه المذبوح أصبح دولة ريعية ويعني هذا اعتمادها على مورد واحد وهو عائدات النفط ورافق ذلك أن الاقتصاد والمواد الغذائية وحاجيات الشعب من السلع والحاجيات تستورد جميعها من الخارج (الدول الأجنبية) بسبب عدم وجود معامل وورش صناعية ولا توجد زراعة في البلاد توفر للشعب المواد الغذائية والسلع والبضائع ويكتفي منها ذاتياً مما جعله يعتمد على توفيرها من دول الجوار وغيرها وبما أن التعامل لتوفير حاجيات الشعب العراقي يجرى التعامل بها (بعملة الدولار) وليس بالعملة الوطنية في العراق وهذا يعني إذا ارتفع سعر الدولار بالنسبة للدينار العراقي يؤدي إلى ضعف قيمة الدينار العراقي وضعف الطاقة الشرائية به مما يؤثر على غلاء وارتفاع أسعار السلع والبضائع والمواد الغذائية بالنسبة للدينار العراقي وقلة حصول المواطن العراقي من هذه الحاجيات وحرمانه من البعض منها والسبب في ذلك مدى قلة أو كثرة الاحتياطي من الدولار في البنك المركزي الذي يعتبر غطاء للدينار الذي يؤثر من ناحية قوة الدينار العراقي وضعف الطاقة الشرائية للمواطن العراقي فإذا كان الاحتياطي من الدولار في البنك المركزي العراقي الذي يمثل الغطاء للدينار العراقي متوفر بشكل طبيعي أو أكثر فإن ذلك ارتفاع قيمة الدينار مقابل الدولار وهذا يعني أن المواطن العراقي يستطيع الحصول وأن يوفر الكثير من السلع والحاجيات بسبب انخفاض قيمة هذه الحاجيات لأن الدولار أصبح أقل من قيمة الدينار العراقي الذي تعامل به. إن هذه الظاهرة يعود كشفها من خلال مجلس النواب الذين راقبوا الخلل في بيع العملة الأجنبية (الدولار) والتلاعب والتهريب من خلال التعامل به وضع البنك المركزي لسوق بيع العملة بدون حساب ولا مبالاة مما أدى إلى تحرك المسؤولين في الدولة وإجراء التحقيق بطبيعة التعامل في العملة الأجنبية وكان المفروض بوزير المالية وأصحاب الاختصاص اكتشاف هذا التلاعب من خلال مراقبة البنك المركزي قبل هذا الوقت والآن تفرض أحكام الضرورة بإعادة وتكرار أبيات الشعر للشاعر الحلي الكبير الأستاذ موفق محمد أبو خمرة مع الاعتذار :
وتظل تقارن عمر ما بين ذاك .. وذا
والصافي الك تصطلي بنيران شره .. واذاه
لو كلته فدوه الشعب محروق كلك .. واذا
ما طول أنا بالحكم حيل وعساه .. بأنكس
لو كتله فدوه الشعب مجمور كلك .. واذا
ما طول ما حصلت منصب عساه .. بأنكس
وها أنت تهرس بين ذاك .. وذا
*********************************
منتشين من فرط احتراقك وانتظارك
شلّوا يمينك واستعانوا بالذئاب على يسارك
فإذا أدلهم دم الشهيد .. وطغى الظلام على نهارك
ورأيت من كان المؤمل والمرجى والمقدس لا يريد سوى انكسارك
فأقرأ على البلد السلام .. وقف الحداد على صغارك



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الجوع والغضب تراوح بين النجاح والفشل
- العراق بين الأمس واليوم ..!!؟؟
- لا يستبعد وجود مؤامرة وطرف ثالث في أحداث الحبوبي
- الفجوات التي يتسرب ويدخل من خلالها الإرهاب
- كل عمل يدعو إلى الوعي والتنمية والتقدم فهو نافع ومفيد
- الدولة والشعب في العراق
- للتاريخ عيون يشاهد بها وآذان يسمع بها
- قانون (جرائم المعلوماتية) يتناقض مع الإصلاح
- الإنسان العراقي وقانون جرائم المعلوماتية
- ثورة الجوع والغضب التشرينية وأهدافها ومصيرها
- النقد الهادف والبناء وقانون جرائم المعلوماتية
- أهمية الثقافة والوعي الفكري في تنمية وتطور الشعب
- إلى أبطال ثورة الجوع والغضب التشرينية .. كلا لتعدد الأحزاب . ...
- قانون كبت الحريات وإشاعة الممنوعات
- المحاصصة الطائفية + الفساد الإداري + انفلات السلاح = تدمير ا ...
- ثورة الجوع والغضب التشرينية هي الأمل للشعب العراقي
- الأحزاب السياسية العراقية حفرت قبرها بيدها
- من يتحمل مسؤولية أزمة قانون الاقتراض ؟
- الآثار العراقية وأهمية استغلالها ورعايتها والاهتمام بها
- الوطن المركز الذي يوحد تماسك الشعب العراقي


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على مستوى المعيشة للشعب العراقي