للتاريخ عيون يشاهد بها وآذان يسمع بها

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6748 - 2020 / 11 / 30 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقول أهل العلم والمعرفة أن أي حدث يبقى في ذاكرة الناس وفي بطون الكتب تتناقل أحداثه ووقائعه بين ألسنة الناس من جيل إلى جيل آخر .. وكانت المرحومة (جدتي) تحكي لنا أن أيام زمان كانت تنسب الولادات والأموات والمعارك والأفعال إلى واقعة مثلاً إذا سئل عن ولادة إنسان أو موته يقال في (دكة عاكف) أو غيرها .. أي واقعة القائد التركي (عاكف) حينما ضرب أحياء من مدينة الحلة بالمدافع وأعدم ونفى العشرات من أبنائها وغيرها من الوقائع والأحداث وكان الشعراء يؤرخون الولادات والأموات من خلال حروف وكلمات تنظم في أبيات من الشعر ومثال ذلك قول الشاعر الكبير الراحل الجواهري :
يوم الشهيد تحية وسلام ---- بك والنضال تؤرخ الأعوام
والمقصود بهذا البيت من الشعر الشهداء في وثبة كانون / 1948 ضد معاهدة برتسموث البريطانية – العراقية في عهد رئيس وزراء العراق (صالح جبر) .. ومثلاً الحرب العراقية – الإيرانية في عام / 1980 في عهد صدام حسين .. واحتلال دولة الكويت عام / 1990 في عهد صدام حسين .. وإسقاط حكم صدام حسين واحتلال العراق من قبل الأمريكان في 9/ نيسان/ 2003 .. وأول رئيس وزراء عراقي بعد عام/ 2003 عندما احتل الأمريكان العراق كان (أياد علاوي) .. واحتلال الموصل من قبل داعش كان يوم 10/6/2014، في عهد رئيس الوزراء (نوري المالكي) وحادثة سبايكر التي قتل فيها عدة آلاف من العراقيين من قبل داعش كان في عهد رئيس الوزراء (نوري المالكي) عام 12/6/2014 وحينما تجاوز سعر برميل النفط المائة دولار كان في عهد رئيس الوزراء (نوري المالكي) .. وكان تحرير الموصل 10/ حزيران/ 2016 من داعش في عهد رئيس الوزراء (حيدر العبادي) وحينما نذكر أسوأ حكومة في تاريخ الوزارات العراقية التي في عهدها كان عجز الميزانية واحد وأربعون (تريليون دينار عراقي) وخزينة شبه فارغة واستشهاد مائة وثمانون وجرح المئات من المتظاهرين في بغداد ومدن عراقية أخرى ولم يكمل مدة وزارته وأجبر على الاستقالة وكانت جميع هذه السلبيات في عهد رئيس الوزراء (عادل عبد المهدي) عام/ 2020 .. وسن قانون (الجرائم المعلوماتية) في عهد رئيس الوزراء (مصطفى الكاظمي) في عام/ 2020.
وعندما الأيام تترى وتستعرض الأجيال أمام منصة التاريخ نشاهد هذه الأفعال والأحداث مسجلة على منصته.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل