جسر الطابقين في بغداد

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 4 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

25 عام مرت على ولادة جسر الطابقين في بغداد ، هذا الجسر الذي انجز بقدرات عراقية كاملة من دراسات الجدوى و التقارير الفنية و التصاميم و اخيرا الجهد التنفيذي الهندسي والفحوصات المختلفة . واذا اردنا معيارا لقياس التفوق لقدرات الشعب فلا بد ان تعاين مستوى الابداع و المشاركة و الايمان بالهدف الاسمى بدون النظر الى المؤشرات السياسية و العرقية والدينية و الطائفية لأن الاندفاع لخدمة الوطن والمجتمع من الخصال النابعة من نقاء وصفاء الروح قبل ان تتلوث بالموروث الشعبي و التاريخي الذي قد يكون مسموما بما يحتويه من عنصرية و مذهبية مقيتة .
هذا الجسر الذي اتم في يوم 2/12 عمر 25 عام (بدأ العمل فيه في 15/8/1992 وانجز و افتتح في 1/12/1993) يعكس للتاريخ و للعالم ان العراق وهو في اوج ازماته استطاع ان يبدع وان يحافظ على قدرات شعبه بمختلف التخصصات العلمية و الهندسية وان يوظف امكاناته الوطنية ليس للحرب فقط بل للبناء و التقدم و مواكبة الحضارة في العالم وتظهر المعلومات الاحصائية عن حجم الاعمال التنفيذية و المواد المستخدمة في التنفيذ الحجم الهائل للجهد المبذول في انجاز احد اعظم اعلام مدينة بغداد في وقت كان الحصار الاقتصادي و الضغط العدائي والتحشيد الدولي على العراق على اشده.
بعد 25 عام يحق لنا ان نفخر بهذا الانجاز رغم المتبجحين الجهلة الذين يسوفون انجازات وابداعات الشعب العراقي والصاقها بشخص صدام لاغراضهم السياسية ومن اجل ان يبعدو الاضواء عن العقول و الكوادر العراقية المبدعة التي قضو على اغلبها وذلك لأجل اتاحة الفرصة لاستلام الجهلة مناصب الحكومة و من اجل تلميع سيرتهم السيئة رغم جهلهم و فشلهم في تحقيق اي انجاز مهما كان بسيطا لخدمة الوطن و الشعب على مدار 18 عام و قادو العراق الى الانحطاك و الجهل و الفشل .
تحية الى كوادر العراق الاحياء منهم و الاموات الذين ساهمو في تحقيق كل الانجازات لوطننا العزيز مع الاشادة بخاصة الى كوادر منشأة الفاو العامة و المنشأت الساندة لها التي ابدعت في زمن لن ينسى .

#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل