أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض محمد سعيد - اتفاق الامارات و اسرائيل - غريب امور عجيب قضية














المزيد.....

اتفاق الامارات و اسرائيل - غريب امور عجيب قضية


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 21:01
المحور: كتابات ساخرة
    


السياسة مبنية على اساس ان تُظهر ما لا تُظمر لذلك فأن انعدام الثقة بين الاطراف السياسية أمر لا يدعو الى الاستغراب او الاندهاش حين تتقلب مواقف الاطراف السياسية بين ليلة و ضحاها اعتمادا على مصالح هذا الطرف او ذاك . لذلك وجدت الامم المتحدة صيغة تتمثل بمجموعة قوانين دولية تنظم العلاقة بين سياسيات الاطراف المتصارعة على المستوى الدولي للشعوب مع وجود بعض التعليمات و الضوابط التي تنظم و تضمن حقوق الاقليات و التجمعات السكانية التي تتعامل بندية مع حكومات تلك الدول . و نلاحظ في العصر الحديث ان هناك دول و حكومات بدأت تتصرف بأسلوب ملتف على هذه الصيغ و القوانين الدولية الأممية بدوافع مبنية على مبادرات تتضمن مقترحات لحل المشاكل و المنازعات والصراعات الدولية التي عادة ما تتطور الى صراعات عسكرية تستهلك قدرات و امكانات الدول و تتسبب بهدر موارد وثروات الشعوب و تؤدي الى غياب الامن و الاستقرار و تؤدي الى فقر شعوبها و انهيار اقتصادها . هذه المبادرات مقبولة كون ان مضامينها لا تتعدى المقترحات المبنية على اسس ضمان حقوق كافة الاطراف .
لكن ما يثير الاستغراب والريبة هو القيام بأدوار مثل ما قامت به دولة الامارات العربية المتحدة بالاتفاق الاخير مع دولة اسرائيل حول التطبيع الكامل للعلاقات بينهما بحجج استهدافها الى مصلحة و بدء مصالحة الفلسطينيين و اليهود دون علم الفلسطينيين المعني الاول بأهداف هذا الاتفاق الذي اعلن مؤخرا .
إن رغبة الامارات في تطوير قدراتها السياسية اسوة بقدراتها المالية لن يؤدي في النهاية الى تظخيم حجمها وتأثيرها السياسي في الوسط الدولي حتى وإن كان يبدو خلاف ذلك , فالصراع الاسرائيلي الفلسطيني لا يمكن ان تفرض حلوله دون مشاركة اصحاب الصراع ثم ان حجة ايقاف الاستيطان اليهودي تعتبر مدعاة الى السخرية و الضحك فببساطة و بنظرة سريعة تجد ان خطط اسرائيل في الاستيطان قد حققت اهدافها منذ عدة سنين وقد حددت المواقع الجغرافية و رسمت الحدود على الخرائط منذ مبادرات اميركا في اقامة دولتي اسرائيل و فلسطين و قبول تمثيل الفلسطينيين في الامم المتحدة كدولة و شعب معترف بوجودهم , وان الصراعات الاساسية انصبت مؤخرا في حقوق الفلسطينيين كمواطنين ومساواتهم مع اليهود اولا ثم اعادة الاراضي الى اصحابها المنزوعة منهم قسرا وغير ذلك من المشاكل في الاستيلاء الغير شرعي و اتهامات جرمية باطلة بحق الشعب الفلسطيني ، وتأتي الامارات اليوم مدعية انها تسعى لفرض انجازات لمصالح الفلسطينيين دون علمهم . وهذا العمل يثير الاستغراب و الاندهاش حول ما الدافع الحقيقي للامارات للقيام بهذا الاتفاق رغم ان هذا الاتفاق جاءت في فترة التراخي العربي الذي تسعى فيه الدول العربية الى السعي في ركاب هذا الاتفاق دون مراعاة للفلسطينيين بعد سقوط العراق و احداث الربيع العربي الذي لم يحقق كامل اهدافه على الساحة العربية وفرض النظام العالمي الجديد بقيادة اميركا التي تعتبر نفسها سيدة العالم.
غريب امور عجيب قضية



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار بين جيلين
- (الدين و المذهب) أم (الأنتماء و الأعتناق)
- حال العرب في اوطان العرب !
- مطلوب .. اجتثاث جديد
- كيف تنهار الدول
- النفط . ملامح الخطر في انخفاض السعر
- كيف صار الزمن الجميل جميلا ... ؟
- ماذا تحمل 2020 للعراقيين
- تركيا .. النجاة في الحكمة
- لا عراق بلا شباب العراق
- فايروس كوكب الارض
- هل اردنا الحياة و لم يستجيب القدر ؟
- أنا لم أفهم ... هل فهمت انت
- العرب .. الدين .. التطور
- ماذا بعد التظاهرات
- فؤاد غير مفيدة
- بقع على نسيج عراقي
- لكي لا نخسر الجولة
- نظرة في الاسلام السياسي
- ما دام الحمقى موجودون


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض محمد سعيد - اتفاق الامارات و اسرائيل - غريب امور عجيب قضية