أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - أنا لم أفهم ... هل فهمت انت














المزيد.....

أنا لم أفهم ... هل فهمت انت


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 6163 - 2019 / 3 / 4 - 00:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم أفهم ... هل فهمت أنت ؟
من الا مكان و الا زمان ، من العدم المتناهي ، بدأ الحس وبدأ شيء يحصل . لم اتبين ما هو . انه ينبض . هل هو نبض ، هل هو مني ، هل هو لي ، ام لغيري ؟ .. اه .. كلا انهما نبضان اثنان في ظلمة ... لا لا لا اعلم . ثم .. ما هذا ... شيء جديد يحصل ... اهتزازات ضغوط .. تغيرات .. و تغييرات .. اه ما الذي يحصل ... ما هذا ... انه ضوء .. واصوات .. اني اتألم ، الاصوات تزداد .. صوتي اعلى من اصواتهم .. تعبت اريد ان اعود للسكون .. اريد ان انام .
بعد فترة وجيزة من الصمت ...
لقد تغير المكان ، ما الذي حصل .. اشياء كثيرة تغيرت بي و من حولي .. يبدو ان شيء جديد قد حصل لي ، ليس لي سابق معرفة به و لا بأي شيئ من حولي ، هل هذه هي حياتي و قد بدأت . اني اسمع اصوات وارى اضواء وهناك هواء اتنفسه ، وطعام اكله ، ومكان اتحسسه و هناك اناس من حولي يرعوني و يهتمون بي . لقد عرفت الان .. لقد ولدت ... انها الروح التي منحني اياها الخالق ... استقبلتها بالحياة لأعيشها في هذا الجسد الصغير ، اني اتحرك وجسدي الصغير يتغير انه يتحرك و ينمو و يتطور .. اني اكبر و ازداد قوة . انهم يرعوني و يهتمون بي . اني اسمع و ارى افضل من قبل وبدأت اتعود على ما يتكرر علي ، وهذا التعود هو بداية طريقي للفهم و التعلم ، التعلم الذي اختزن في عقلي ما مر و يمر بي لتتكون المعرفة في الحياة و طريقة العيش ، يجب ان اتعلم لكي افهم ما انا فيه , ولماذا انا هنا ، ولكن ماذا علي ان افهم ؟. هناك مواضيع كثيرة تواجههني في بداية حياتي ، علي ان افهم واتعلم لأعرف كيف اعيش ، وهذهِ تشغلني عن ان افهم لماذا انا هنا ، هل سابقى منشغلا بالحياة ... انها تضعني في حيرة ، لكن لا بد لي ان اتعلم من الذين حولي .. واكون مثلهم و منهم واقلدهم لأنهم مثلي ولا مفر من العيش معهم ، اين المفر ، فهؤلاء قد مروا بما امر انا به الان واهتمو بالحياة ووضعو قوانينها لكي يعيشو بسلام .
وتمضي الايام و السنين ليكبر هذا الجسد ويختزن العقل بالكثير من المعلومات وتتراكم الخبرة ويقوى الجسم وتزداد الحركة وتتزاحم الاحداث والتجارب وبالتعلم تتكون الخبرة والحكمة والسيطرة على النفس والشهوات و الرغبات ، وكلنا نصبو الى ان نحيا بشكل افضل . لكن بمرور الوقت و الزمن ها قد بدأ الجسد يشعر بالضعف و التعب . ليس باليد حيلة ، فكل ما يحصل لي خارج ارادتي وسلطتي ، والتعب والضعف يزداد وسأصل الى لحظة النهاية ليتوقف كل شيء ولا اعلم هل سأعود الى المكان المجهول الذي جئت منه ام الى عالم اخر؟. لا اعلم . ويبدو ان لا احد يعلم . كل ما اعرفه الان اخذته من الاخرين ، وهم قد توارثوه من جيل لأخر ومن زمن لأخر .
سكنت الى نفسي في صمت ، وفي لحظات استعرضت كل المخزون في ذاكرتي ، و لازال السؤال المهم يتردد في عقلي و يطنطن في رأسي ، لماذ نحن هنا و لماذا جئنا الى هذه الحياة الدنيا . كثيرون اكتفوا بقناعة اننا خلقنا للعبادة فقط , استنادا الى ما جاء به الانبياء و الرسل وما جاء في الكتب السماوية . ولكن كثيرون ايضا لا يقتنعون بهذه الاجابة ، ويتساءلون نحن هنا الان ولا نعلم اين سنكون ، و ما الغاية من وجودنا . لم احصل على اجابة و لا احد يملك الاجابة لسؤال يردده الانسان منذ الاف السنين ، لماذا خلقنا و لماذا نموت وما المغزى من ذلك ، انا لم افهم ... هل فهمت انت .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب .. الدين .. التطور
- ماذا بعد التظاهرات
- فؤاد غير مفيدة
- بقع على نسيج عراقي
- لكي لا نخسر الجولة
- نظرة في الاسلام السياسي
- ما دام الحمقى موجودون
- المأمول عند الفاسدين
- في نيسان 2003
- التمدن ... يعني الخلاص
- نحو ساعة الفصل
- كفى لمن دمر العراق
- كيف توصف الرجولة في العراق
- لماذا تخلف المسلمون
- امال وطنية ضائعة
- عقوق الوالدين لأبنائهم
- كيف نستقبل العام الجديد
- من قصص بغداد 1001
- شعب يعضّ و لا يتّعظ
- واقع و ليس يأس


المزيد.....




- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - أنا لم أفهم ... هل فهمت انت