أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - كفى لمن دمر العراق














المزيد.....

كفى لمن دمر العراق


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 22:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كفى لمن دمر العراق
كثرت الاوصاف القبيحة على الفاسدين و الفاشلين من الذين بوأتهم احزابهم في مناصب الحكومة العراقية من اعلى مستوياتها الى اصغرها لينشروا الفساد والتزوير و لينفذوا بالنصب و الاحتيال اكبر السرقات في التاريخ الحديث في العالم وليسخروا الصلاحيات و القوانين لخدمة مصالحهم الشخصية اولا و الحزبية ثانيا و ترك و اهمال مصالح الشعب و الدولة و الحكومة باسوء استخدام للسلطة في تاريخ العراق .
و الغريب أن الصورة السوداء للوضع العراقي الحالي بنتائجه المفجعة كان على يد الاحزاب الاسلامية بعد ان أججت الطائفية و سيست الحشود من اجل رسم صورة جديدة للحكومة و الدولة العراقية بواقع رغبتها في صبغة طائفية مهيمنة لتتسلم ادارة الدولة و الحكومة و الانحطاط بها الى الدرك الاسفل بتعيين او ترقية عناصرها الحزبية بلا اي مؤهل علمي او خبرة عملية لكي تعم الفوضى والجهل ويسهل تمرير الصفقات الفاسدة و الرشاوي والكومشنات و الاتاوات ، وقد تم ذلك سواء بالجهل المقصود او غير المقصود ، .
الان .. بعد ان خسر العراق كل ايراداته على مدى من 2003 لغاية الان ، وفوق ذلك خسر ما اقترضه من قروض تكسر ظهر الموازنة المالية العراقية لسنوات قادمة طويلة ، فلقد تهاوى الاداء الوظيفي الى ادنى مستوياته واصبحت الدولة عاجزة عن تحقيق اي منجز على مستوى كل الوزارات ، واصبحت الحكومة في اشد حالاتها ضعفا في أداء مهامها ، ماذا يستطيع الشعب ان يفعل ؟ .
نعلم جميعا ان تراكمات مئات و الاف السنين حكمت على العراقيين الالتزام بما يقوله رجل الدين و تفضيله على اي امر من امور الحياة حتى لو تعارض مع العلم و الواقع .. اذن ما العمل ؟ . و ما الدور المطلوب في اصلاح هذا الخراب في الحكومة و الدولة ؟ . اسئلة كثيرة تطرح . جوابها يكمن في ضرورة ازاحة الاحزاب الدينية السياسية عن الخطوط الاولى لأدارة الدولة ، واقتصار ادوارهم على الارشاد الديني . وان يتم اعادة بناء الحكومة من قبل الاحزاب المدنية التي هدفها الاول و الاخير النهوض بالعراق وترك الموروثات المسمومة التي تجذب الوطن و الشعب الى قاع الحضارة و التاريخ .
نعم ، الاحزاب المدنية تسعى الى التنوير و النهضة و تشجيع ودفع الشباب الى الصدارة واعادة الثقة بالمجتمع العراقي على اسس الشرف و الامانة و النزاهة و الاقتداء بالمثل العليا في القيادة الجماعية باستثمار العقول العلمية و الرصينة ليعود العراق الى الساحة الحضارية و العالمية بثوب الثقافة و الخبرة و الفهم و بعد النظر و تكريس كل ذلك من اجل إعلاء اسم الوطن في نفوس ابناء شعبنا العراقي الغالي اولا و ثانيا الظهور في المحافل الدولية و العالمية باسم عراق الحضارات كما كان يطلق على بلدنا في السابق . فهل سيفعلها الشعب العراقي ؟ . الانتخابات قريبة و الامل معقود بالشعب والوعي المنطقي للمجتمع المدني العراقي الواعي الذي عانى طيلة سنوات من العبث و الجهل و التراجع و التراخي ، اثر ما عاثت به الاحزاب الدينية فسادا في الارض .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف توصف الرجولة في العراق
- لماذا تخلف المسلمون
- امال وطنية ضائعة
- عقوق الوالدين لأبنائهم
- كيف نستقبل العام الجديد
- من قصص بغداد 1001
- شعب يعضّ و لا يتّعظ
- واقع و ليس يأس
- العرب و الحضارة
- التغيير بين السيرة والسلوك
- يطلب من الحافي نعال
- الموصل .. من يقطف ثمار الانتصار
- صباح يوم عراقي
- ما بين الواقع والمستقبل المجهول
- ثقافة الناخبين
- انعكاسات خطيرة
- هل فكرت يوما في ماذا لو
- الشماتة و التشفي
- في الأزمة العراقية
- كيف كنا .. وكيف اصبحنا


المزيد.....




- الاحتلال يعتقل أحد حراس المسجد الأقصى
- إيهود أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا بالضفة
- -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد- انتصا ...
- “متعة جنونية” تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي ...
- ماما جابت بيبي..حدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل ...
- الأوقاف الفلسطينية: نبش الاحتلال المقابر في خان يونس انتهاك ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي بجودة رائعة وإ ...
- عندما تتشنج الروح.. صرخة صامتة في وجه الحياة
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على ...
- غضب في ريف حمص: العنف الطائفي يتمدّد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - كفى لمن دمر العراق