أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - ما بين الواقع والمستقبل المجهول














المزيد.....

ما بين الواقع والمستقبل المجهول


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 5559 - 2017 / 6 / 22 - 05:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قصة ما بين الواقع والمستقبل المجهول
------------------------------------
بعد 2008 وبعد ان انهى الأئتلاف الدولي عمله في العراق ترك العراق كالبيت المباح لا جدران تحدد سكناه ولا ابواب تحمي خصوصياته ولا وسائل ومستلزمات معيشته . فانتشر المسعورين من جوع حب الامتلاك والتسلط واندلعت بسببهم معارك في العراق . مرة هنا ومرة هناك .. شيئا فشيئا وبعد سنوات انحسرت المعارك واصبحت بين الجنوب والشمال .. الشمال الذي اصبح جغرافيتين العرب والكرد .. الكرد احتمو باعظم دوله في المكر والمراوغة وفتحو لهم كل شيء ابوابهم وشبابيكهم وجيوبهم وبلاليعهم وعقولهم والاهم فتحو احظانهم لهم .. ونجو ويحمدون انفسهم على النجاة ويستعدون للفصل الاخير (الانفصال عن الوطن الأم) مبروك لهم .. اما العرب فقد اصبحو هدف للجنوب وحجة للحرب ومبرر للحشد ومعارك للانتقام والثأر .. ثأر حضاري مع الطغم الحاكمة منذ مئات السنين ومبرراتها تاريخية مزعومة بالطائفية وثارات مزيفة لأهل وآل البيت بينما هي مبرر للحرب وفرصة للنهب والتسليب ونقل الثروات من بيوت الشمال الى بيوت اخوانهم في الجنوب . كما ان ارض عرب الشمال اصبحت ارض للتدريب العسكري واختبارات الاسلحة واستهلاك الميزانية العراقية المتبقية من سرقات حرامية بغداد وسراق ثروات البلاد ..كما ان هذه الحرب جادت بفرص الحروب السرية للمخابرات من كل دول العالم وهي فرصة لتمرير العقود والكومشنات ... كما ان حرب الجنوب على الشمال جاءت فرصة لكسر شوكة من ينادي بالطائفية المقيتة واثبات ان لاوجود لطائفية اصلا وانما طائفة واحدة اسلامية تفرض على الارض . كما ان الحرب جاءت شاغلا اساسيا للشعب عن امور الفساد والسرقة وكملت الحرب واشبعت حلقة هموم العراقيين واشتدت على رؤوسهم مثل العقال الكاتم للتفكير والمانع عن الفهم والتحليل والاستنتاج . والغريب ان الجميع وكل الاطراف المتقاتلة والمتنازعة تهتف الله اكبر وإن كان بعض السرايا لا تهتف باسم الله بل باسماء الاولياء . كل هذا تجده ممثلا في كل بيت و عائلة تدعو لأبنائهم بالنصر على الاعداء الكفرة والحقيقة انهم جميعا يجاهدون في سبيل تحقيق مصالحهم واهدافهم في السلطة والتسلط والتصرف بالثروات التي لا علاقة لها لا بالدين ولا بالاسلام .
في يوم ما (متى ... الله اعلم) سيظهر بصيص نور يبدأ فيه العقل والمنطق يرسم الصورة للمأساة التي وقع فيها العراقيين بسبب الاسلام السياسي المزيف وحينها قد لا يكون هناك وجود لوطن اسمه العراق بل اطلال موزعة على دول الجوار يشكو اهلها الفقر والعطش والجوع وانواع الامراض السرطانية والتشوهات الخلقية التي ينفر منها المجتمع العالمي. تلك الصورة المأساوية ستحصل اذا لم يتم اسقاط الاحزاب السياسية الدينية واعادتهم الى صوامعهم وبدأ الحياة المدنية من جديد .




#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الناخبين
- انعكاسات خطيرة
- هل فكرت يوما في ماذا لو
- الشماتة و التشفي
- في الأزمة العراقية
- كيف كنا .. وكيف اصبحنا
- توقيت زيارة الوزير الجبير
- تطورات قد تنقلب كوارث
- جل ما يفعلون ... يتسائلون
- ليلة الموت في بغداد
- ترامب .. والداخل الامريكي
- الانتظار .. الزمن الصعب
- شر البلية ما يضحك
- الاسلام السياسي
- ثلاث حبات ذرة
- رؤيا واقعية ... كين اوكييف
- من صنع الحضارة ؟
- بين القدوة و الانقياد
- توافق الأزمة
- افراح وقحة


المزيد.....




- تكساس تصنف الإخوان و-كير- إرهابيتين.. فهل يتوسع -التصنيف-؟
- حملة تضليل تستهدف مسلمي تكساس وتروج لادعاءات -محاكم الشريعة- ...
- معنى فتوى خامنئي عن السلاح النووي وشروط طهران لاستئناف المحا ...
- تنامي نفوذ الإخوان في فرنسا.. تحذيرات وتحديات معقدة
- ماذا يعني تصنيف ولاية تكساس الإخوان المسلمين و-كير- منظمات إ ...
- وزير إسرائيلي: سأتخلى عن التطبيع مع دول عربية وإسلامية إذا ك ...
- كايروس فلسطين الثانية: صوت المسيحيين الفلسطينيين في لحظة الح ...
- حين تتحوّل الأرقام إلى عبء على الروح: دعوة إلى قراءة وطنية م ...
- الاحتلال يهدم منشأة في ديربلوط غرب سلفيت
- تكساس تدرج -الإخوان- ومنظمة إسلامية أخرى ضمن لائحة الإرهاب


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - ما بين الواقع والمستقبل المجهول