أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - قاع الفساد














المزيد.....

قاع الفساد


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 6731 - 2020 / 11 / 13 - 17:40
المحور: المجتمع المدني
    


صرحت الحكومة العراقية (الفاسدة و التي أفسدت النظام الحكومي) أن مجلس النواب (الذي نقل الى الحكومة كل اساليب النصب و الاحتيال و الابداع في نهب المال العام) قد وجد الحل بأقرار قانون الاقتراض الخارجي و الداخلي لصرف رواتب العوام المساكين من الموظفين المكلفين بالأداء الحكومي (الفاشل و الفاسد) هذه الخدمة وهذا الواجب الحكومي الذي ينتظره الشعب العراقي المتوق للمس ابسط انواع الانجازات الحكومية و لو في قطاع الخدمات فقط .
صدر هذا القانون رغم ان العراق له ايرادات دخل شهري كبيرة جدا تغطي على اقل تقدير احتياجات الحكومة لتمويل الموازنة الجارية ، لكن مع ذلك فنوابه الذين يمثلون النخبة العليا من علية القوم ذوي الخبرة و الحصافة و بعد النظر (الواقع مع الاسف غير ذلك فـأغلبهم بلا مؤهلات و لا تعليم ، نواب دواب ، كما يطلق عليهم في وسائل التواصل الاجتماعي) ، هذا المجلس ، أقر قانون الاقتراض الخارجي و الداخلي لتلبية احتياجات صرف الرواتب .
لا يمكن لهذ الحدث ان يمر دون ان نقول أنه تشجيع للأستمرار بالفساد و ينطبق عليه المثل (زيد الغركان غطة) ولا نعلم هل وصلنا ام سنصل الى قاع السقوط في قعر الفساد و الفاسدين ، لو كان هناك ذرة انصاف وشرف عند القائمين على مصالح و أمن الوطن لجمع العراق من ايراداته التي لا تعتمد على الناتج المحلي (لأنه صفر) ما يكفي لصرف الرواتب و تمويل كل الموازنة الجارية وقد يتيسر بعض منه للموازنة الاستثمارية على اقل تقدير ، ويمكن للمتخصصين الماليين فضح هذه ال-ألاعيب والاحتيال المكشوف . وبنظرة استطلاعية بسيطة نجد ان ايرادات العراق ترد من خلال:
1- تصدير النفط الخام الذي لم يتوقف
2- ضرائب ورسوم المنافذ الحدودية الارضية والبحرية و خطوط الطيران .
3- ضرائب الجباية الداخلية واجور الخدمات في مجال الكهرباء و الماء والصناعات النفطية من منتجات الغاز و النفط و البنزين و الكاز و الزيوت والنفط الاسود و الاسفلت و غيرها.
4- ضرائب الاستيراد و التصدير من التجار ومكاتب الصيرفة.
5- ايرادات العتبات المقدسة التي لا يمكن تقدير حجمها لأنها ببساطة لا تخضع للحكومة بل لزيادة ثروات أهل العمائم فقط .
كل ما ورد اعلاه وغيره لا يصل الى خزينة الدولة ولا الى وزارة المالية للحكومة العراقية الا اليسير منه بل يذهب مباشرة الى يد حسابات الاحزاب الحاكمة المقسمة الى ابواب مالية يحرس كل منها مافيات تلك الاحزاب لأستلام الايرادات والتصرف بها ، وفوق هذا كله نشاهد و نرى ان جماهير الاحزاب المتنفذة ومنتسبي مافياتها ، تقف بكل وقاحة مع عامة الموظفين العوام البسطاء والفقراء من الشعب العراقي ليطالبو معهم بالرواتب (زيادة خير) لأنهم موظفين ايضا . كل هذا ويقولون العراق بلد اسلامي ، اذا كان هذا النظام هو الناتج الرسمي الاسلاميين للأسلاميين و المعممين و اصحاب خطابات و نصائح و ارشادات المنابر ، فيحق للمؤمن النقي بالفطرة التي يزرعها الاسلام الحقيقي في سلوكه و نواياه و مواقفه في التعامل مع المجتمع ان يرفض هذا النظام و يخرج من ملة الفساد و الظلم والتشويه ، ليحمي نفسه و اهله ومجتمعه. لأننا و بحكمة تفويض العقل التي انعمها الله على الانسان من اجل الحكم على الظواهر و السلوك ، نعلم جميعا ان لا يمكن لدين الاهي ان يقر مثل سلوك هذه الزمرة التي تحكم العراق اليوم .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق بلد اسلامي ، انه تساؤل فقط
- الانتخابات الامريكية ، أكذوبة صادقة
- تساؤلات عن تظاهرات العراق
- محركات ماكنات الاعلام
- قبل ان يصبح طائفيا
- من مذكرات حمار الغابة
- بلا قشور ... ما فوق وتحت الطاولة
- واقع الوطنية عند السياسين
- الاختيار الصعب
- اتفاق الامارات و اسرائيل - غريب امور عجيب قضية
- حوار بين جيلين
- (الدين و المذهب) أم (الأنتماء و الأعتناق)
- حال العرب في اوطان العرب !
- مطلوب .. اجتثاث جديد
- كيف تنهار الدول
- النفط . ملامح الخطر في انخفاض السعر
- كيف صار الزمن الجميل جميلا ... ؟
- ماذا تحمل 2020 للعراقيين
- تركيا .. النجاة في الحكمة
- لا عراق بلا شباب العراق


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - قاع الفساد