أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ييلماز جاويد - الديمقراطية في التربية والتعليم والثقافة العامة














المزيد.....

الديمقراطية في التربية والتعليم والثقافة العامة


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 11:17
المحور: المجتمع المدني
    


تتوحّد أحلام وآمال المواطنين ، مهما تلوّنت إنتماءاتهم العرقية أو الدينية أوالطاثفية سواءً كانوا من النساء أو الرجال . أحلامٌ وآمالٌ يمكن إجمالها في ضمان الأمن والإستقرار والمساواة في الحقوق والواجبات على أساس المواطنة بدون تمييز .

لا تتحقق تلك الأحلامُ والآمال في عراقنا الحبيب إلاّ في ظل نظام ديمقراطي ، تعدّدي فدرالي حقيقي . قد تثير بعض تلك الصفات ردّ فعل سلبي لدى فئة من شرائح الشعب ، ولكني على يقين أن ذلك سببه عدم تفهّم عميق للديمقراطية الحقيقية المنشودة .

لا تتسع هذه المقالة لشرح كافة الجوانب التطبيقية من الديمقراطية ، ولذلك سأقتصر هنا على ما تحققه في مجال التربية والتعليم والثقافة العامة :

للدولة الدورُ الرائد في تحديد السياسة التي تضمن لكل أفراد الشعب الحقوق المتساوية في مجال التربية والتعليم والثقافة العامة ، وذلك برسم الخطوط العامة لتوفير المدارس والمعاهد ومجالات البحث العلمي وحريّة وسائل الإعلام والإتصال وتبادل المعلومات ، ثم وضع البرامج التفصيلية لتحقيق ذلك .

1. البرامج الدراسية في المرحلة الإبتدائية : تكون البرامج الدراسية في المرحلة الإبتدائية بمستويين ، المستوى الإلزامي ويتضمن المناهج العلمية مضافاً إليها دراسة اللغة العربية بإعتبارأن أكثرية الشعب من العرب ، ومستوى إختياري يتضمن مناهج التأريخ والجغرافية والأحوال المدنية وتعلّم اللغة المحلية لغالبية سكان كل منطقة ، على أن يتمتع أفراد الشعب بحرية إختيار دراسة اللغة المحلية التي يرغبون بها .
2. البرامج الدراسية في المرحلة المتوسطة : تكون البرامج الدراسية الإلزامية مقتصرة على المناهج العلمية واللغة العربية بصورة أوسع بالإضافة إلى دراسة لغة أو أكثر من اللغات الأجنبية الأكثر إتساعاً في العالم ، والتوسع في دراسة اللغات المحلية وأدبها ، وتاريخ الطوائف العرقية لتنمية روح الإنتماء الإختياري للشعب الموحّد المتآلف .
3. البرامج الدراسية في المرحلة الإعدادية : تتفرع المناهج إلى الفرعين العلمي والأدبي ، حيث تكون المناهج العلمية بمستوى التخصص مع التركيز على تعليم اللغات الأجنبية بحيث تخلق لدى الطالب قابلية الإستفادة من المراجع العلمية العالمية بالإضافة إلى تقنية تبادل المعلومات المتطوّرة عبر الإنترنيت . أما المناهج الأدبية فتكون بالتوسع فيها على مستوى التخصص مع التركيز على تعلم اللغات الأجنبية والإستفادة من التقنيات المتطوّرة في الإنترنيت لإمكان الرجوع إلى المراجع والمصادر الغنية في العالم .
4. البرامج الدراسية في مراحل الدراسات العليا : تكون الدراسة في هذه المراحل بمستوى عال من التخصص ، وذلك يتطلّب ضمان الحرية التامة للبحث ، وتحليل المصادر والمراجع ، وضمانات حرمة المعاهد والجامعات وإصداراتها بدون قيود .
5. البرامج الثقافية العامة : على الدولة أن تؤمن بحرية المواطن وإختياراته ، ولذلك تضمن حرية الإعلام والنشر في كافة المجالات سواءً في المجالات الدراسية أو مجالات الحياة الأخرى . على الدولة أن تطلق حرية تعلم اللغات المحليّة وإستخدام الأبجدية التي يختارها المواطن بكل حرية ، وحرية تأسيس المدارس المتخصصة لذلك ، سواء كانت من المدارس الحكومية أو الخاصة .

في ظل مثل هذا النظام التربوي والتعليمي يشعر المواطن من أية شريحة كان أنّ تراثه الحضاري وتاريخه ولغته وقيمه الإجتماعية المتوارثة قد تحققت وستبقى مضمونة لمستقبل الأجيال .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة في الصّراع
- النظرية وأورول
- الحرص على العرض
- في الظلام تلمعُ عيون القط
- المصالحة و المصالحة الوطنية
- فتقٌ جديد
- الصراع
- تقليعات آخر زمان
- الوطن للجميع
- وا حكومتاه
- وأخيراً حكومة
- بين نوري ونوري
- التاسع من نيسان
- نداء إلى المراجع الدينية
- العودة إلى السّراب
- الﮕمر مَسلول
- الحادي عشر من آذار
- المرأة
- السراب
- العودة إلى بغداد


المزيد.....




- 4 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في مواصي خان ...
- الأمم المتحدة: الظروف في قطاع غزة -تم إنشاؤها للقتل-
- -هيئة الأسرى-: 500 أسيرة/ة حُرموا من زيارة المحامين ونُحمّل ...
- نداء عاجل: حياة أطفال قطاع غزة في خطر بسبب حرمانهم من الحليب ...
- ضحى .. أمٌ لم تنكسر رغم كل شيء
- عراقجي يدعو الأمم المتحدة لإدانة الضربات الأميركية لإيران
- بينهم 20 طفلا.. منظمة حقوقية: مقتل 657 شخصا في إيران جراء ال ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات بالضفة الغربية
- نتنياهو: إعادة الأسرى من غزة ستستغرق وقتا إضافيا
- إيران تنفّذ حكم الإعدام بحق قائد خلية تجسسية تابعة للموساد


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ييلماز جاويد - الديمقراطية في التربية والتعليم والثقافة العامة